النشيد الوطني الكويتي تردده ألسن الكويتيين وتحتضنه قلوبهم الكويت - 25 - 2 (كونا) -- يردد طلاب وطالبات مدارس الكويت الحكومية والاهلية منذ عام 1978 ومع اشراقة كل صباح نشيد الكويت الوطني هاتفين "وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد".
وتردد الجموع هذا النشيد فى المناسبات الوطنية والقومية الشعبية والرسمية على مدى هذه السنوات حتى ان حناجر الكويتيين لم تنقطع فى ترديد هذا النشيد حتى فى احلك الظروف ابان الاحتلال العراقي الغاشم والذى حاول طمس هذا النشيد بالقوة.
واثناء محنة الاحتلال العراقي البغيض لارض الكويت الطاهرة اشتاق الكويتيون لسماع نشيدهم الوطني وكان حنينهم يزداد يوما بعد آخر كلما ردد الأطفال على لسانهم كلمات النشيد فى كل تظاهرة شعبية تندد بالاحتلال الغاشم الى ان من الله على الكويت بنعمة التحرير فى 26 فبراير 1991 وعاد أطفال الكويت من جديد يرددون نشيدهم الوطني صباح كل يوم جديد.
ويقصد بالنشيد الوطني او القومي أغنية وطنية رسمية لدولة ما تهدف الى اثارة روح الوطنية والولاء بين اوساط مواطني البلاد وتؤدى فى المناسبات العامة الرسمية او الشعائرية والاجتماعات الدولية والتظاهرات الرياضية كما تعزف تشريفا لرئيس دولة ما وعادة ما توءلف الاناشيد الوطنية على شكل ألحان عسكرية وترانيم وأناشيد.
وهناك القليل من البلدان ليس لاناشيدها الوطنية كلمات فعوضا عن ذلك تأخذ أناشيدها شكل الاجواق وتعزف على الآلات النحاسية.
وتسعى معظم الدول لتغيير نشيدها الوطني لتعكس الوضع السياسي المتغير فيها فى حين ان بعض الاناشيد الوطنية هي اغان تمدح جمال البلاد وثراءها والعديد منها أناشيد تاريخية تحيي ذكرى أشهر الرجال والأحداث من التاريخ. (يتبع) لار0028 4 0317 /كونارصص90 تاريخ/كويت/نشيد/تقرير1-وأخيرة النشيد الوطني الكويتي تردده ألسن الكويتيين وتحتضنه قلوبهم الكويت - وفى السنوات الاخيرة كتبت بعض الاناشيد التاريخية خصوصا لاحياء ذكرى كفاح أمة من اجل الاستقلال عن الحكم الأجنبي حسب النظام الذى تتبعه الدول حيث يسمى بالسلام الجمهوري فى الجمهوريات والسلام الملكي فى الممالك والسلام الاميري فى الامارات.
وبالرغم من اختلاف هذه التسميات فى الوقت الحاضر فهي فى النهاية تلتقي تحت تسمية "النشيد الوطني" ولاء للوطن وتعبيرا عن مشاعر ابنائه وطموحاتهم.
ولم تعرف دولة الكويت فى تاريخها الطويل النشيد الوطني الا فى السنوات القليلة التى سبقت الاستقلال حيث كان يعزف السلام الاميري منذ عام 1951 والذى استمر العمل به حتى عام 1978 وكان من تلحين يوسف عديس وتم اعتماد ذلك النشيد بعد حصول الكويت على استقلالها فى 19 يونيو 1961 حيث نصت المادة الخامسة من الدستور الكويتي على ان يكون للدولة علمها وشعارها وشاراتها واوسمتها ونشيدها الوطني وكما حدد القانون رقم 26 لسنة 1961 الصادر فى 7 سبتمبر 1961 فى مادته الاولى شكل علم الدولة الرسمي والوانه الاربعة المستقاه من قول الشاعر العربي صفي الدين الحلي "وانا لقوم أبت أخلاقنا كرما ان نبتدي بالاذى من ليس يوءذينا" "بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا" وفى عام 1978 تم تغيير السلام الاميري بنشيد وطني وضع كلماته الشاعر الكويتي أحمد مشاري العدواني وقام مواطنه الفنان ابراهيم الصولة بوضع موسيقاه التى وزعها احمد علي حيث تم اختيار اللحن ضمن مسابقة لعدد كبير من الملحنين.
وأذيع النشيد الوطني لاول مرة فى ذكرى العيد الوطني السابع عشر والمصادف الخامس والعشرين من فبراير عام 1978.
وجاء النشيد الوطني معبرا عن مشاعر ابناء هذا الشعب حين انطلق الجميع فى ترديده فى المناسبات الوطنية والقومية الشعبية والرسمية والى جانب ترديد الاناشيد الوطنية والهتافات فان مفهوم الولاء والانتماء للوطن يعني العمل الجاد والبذل والعطاء.
وعندما يردد المواطنون " وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد "فان الفرحة تتجلى فى احلى صورها ومعانيها ومن أغلى من الوطن وراعيه يمكن ان تقدم له الاناشيد وتردد له الاغاني. (النهاية) ع د ف / س ر كونا251128 جمت فبر 02