الذكرى الحادية والعشرون على صدور المرسوم رقم 4 لسنة 1981 لمحو الأمية من لبنى معرفي الكويت - 10 - 1 (كونا) -- يصادف يوم غد الذكرى الحادية والعشرون على صدور المرسوم رقم 4 لسنة 1981 في شأن محو الأمية الذي يعد ترجمة حقيقية لما نص عليه دستور دولة الكويت انطلاقا من اهتمامها ورعايتها لافراد المجتمع والتوجه نحو التخلص من هذه المشكلة.
وحرص سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح على رعايته الكريمة للحملات التي قامت بها الدولة للقضاء على الأمية فقد وجه سموه نداء إلى جميع أولياء الأمور لإفساح المجال لمعيليهم للالتحاق بفصول محو الأمية واصفا المرأة بانها نصف المجتمع وتعليمها يعود عليها وعلى أبنائها وأسرتها بالخير.
وقد أعدت الدولة الإمكانات الكافية التي تستوعب جميع الأميات من النساء إلى جانب استيعابها جميع الأميين من الرجال.
وتطلع سموه في كلمته التي وجهها للشعب الكويتي بهذه المناسبة عام 1981 بأن يأتي اليوم الذي تحتفل الكويت فيه بيوم القضاء على الأمية ضاربة المثل كالمعتاد في تضافر جهودها وتعاونها الذي يذلل كل الصعاب.
ومنذ بدايات إهتمام الكويت بحركة التطوير التربوي بهدف نشر التعليم بين جميع شرائح المجتمع لم تغفل الدولة حق شريحة كبيرة من مواطنيها كبار السن الذين فاتهم قطار التعليم ولم ينهلوا من منابعه فبدأت في عام 1950 بتعليم المبادىء الأولى للغة العربية والحساب للعاملين في القطاعات الحكومية كمحاولة أولى ومبسطة لمحو أمية هذه الفئة.
وانشات الكويت المراكز المسائية والصباحية لهؤلاء مع توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية ليحصل الجميع على حظه الوافر من التعليم وتحقق الدولة بذلك أهدافها في تنمية الموارد البشرية. ولم تقتصر الدراسة في مراكز محو الأمية وتعليم الكبار على الكويتيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي فقط بل شملت جميع الوافدين الراغبين بذلك.
ومرت الجهود المبذولة في سبيل القضاء على مشكلة الأمية في الكويت بثلاث مراحل رئيسية كانت أولاها عام 1950 واستمرت حتى عام 1957 وهي المرحلة التي سبقت الجهود المنظمة لمحو الأمية واقتصرت على محو أمية بعض المستخدمين في المدارس والمستشفيات والعمال في المركز الثقافي العمالي ومراكز تدريب الشرطة ومعسكرات الجيش لتحسين معدلات الأداء وتعديل أوضاعهم حيث كان يتم تدريسهم الكتب المقررة لتلاميذ المرحلة الإبتدائية.
ل م / ع ب د كونا101000 جمت ينا 02 لار0013 4 0339 /كوناخسب54 تربية/كويت/أمية/ذكرى 1 الذكرى الحادية والعشرون على صدور المرسوم رقم 4 لسنة 1981 لمحو الأمية الكويت - أما المرحلة الثانية التي تقع في الفترة ما بين عامي 1957 و1981 وهي مرحلة ما بعد الأمية وتعليم الكبار فتم فيها إفتتاح أول مركزين لمحو أمية الرجال عام 1958 والآخر لمحو أمية النساء عام 1963.
ونتيجة لتزايد الاقبال على العلم وتزايد رغبة الدارسين الذين ينهون مرحلة محو الأمية في الاستمرار بالدراسة تم في العام الدراسي 1959 / 1960 افتتاح أول فصول دراسية للسنة الأولى في المرحلة المتوسطة وذلك للدارسين الرجال الذين نجحوا في إمتحان الصف الرابع الابتدائي بهذه المراكزأما بالنسبة للنساء فقد قررت وزارة التربية في العام الدراسي 1966 / 1967 تدريسهن منهج المرحلة المتوسطة كاملا . واستمرت وزارة التربية بعد ذلك بافتتاح العديد من الفصول والمراكز الدراسية اللازمة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الراغبين في التعلم حتى بلغ عدد تلك المراكز المسائية 78 مركزا في عام 1980 / 1981 موزعة على 41 مركزا للرجال و37 مركزا للنساء.
وبصدور قانون محو الأمية في عام 1981 والذي يحتوي على 23 مادة من أجل القضاء على الأمية نهائيا بدأت المرحلة الثالثة من مسيرة النهضة التعليمية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار.
وفي 23 فبراير عام 1981 صدر مرسوم أميري في شأن تشكيل لجنة محو الأمية برئاسة وزير التربية آنذاك وعضوية ممثلين عن مختلف القطاعات الرسمية والأهلية وذوي الخبرة بهدف رسم السياسة العامة لمحو الأمية والإشراف على عملية تنفيذها وإعتماد خطط العمل التي يقتضيها تنفيذ القانون.
وصدر عام 1982 قرار وزاري حدد فيه تعريف الأمي بأنه كل فرد تجاوز الرابعة عشرة من عمره ولم يصل في تعليمه إلى مستوى يعادل الصف الرابع الإبتدائي وليس ملتحقا بالمدارس الإبتدائية.
وبناء على ذلك نصت المادة الثانية من القرار الوزاري على الحد الأدنى لسن الإلزام واعتبرت قانون محو الأمية الزاميا على الكويتيين الأميين الذين تقل أعمارهم عن أربعين سنة في الاول من سبتمبر عام 1981 وعلى الكويتيات العاملات بالقطاع الحكومي اللاتي لم يبلغن سن الخامسة والثلاثين في نفس العام .
وخصصت الدولة جوائز مالية ومعنوية تشجيعية تمنح للدارسين والدارسات الذين ينجحون في هذه المراكز أو يتفوقون فيها مستخدمة بذلك جميع الوسائل والطرق التكنولوجية الحديثة والمتقدمة في عملية تدريسهم . (يتبع) ل م / ع ب د كونا101000 جمت ينا 02 لار0014 4 0310 /كوناخسب56 تربية/كويت/أمية/ذكرى2-واخيرة الذكرى الحادية والعشرون على صدور المرسوم رقم 4 لسنة 1981 لمحو الأمية الكويت - وانطلاقا من حرص دولة الكويت واهتمامها بالتعليم لم تغفل أبناءها المعوقين فقد افتتح في مع نهاية عام 2001 أول مركز لتعليم الكبار ومحو الأمية التابع لإدارة مدارس التربية الخاصة وسمي مركز الرجاء لتعليم الكبار ومحو الأمية من ذوي الإحتياجات الخاصة.
ويقبل هذا المركز جميع الدارسين لمرحلة محو الأمية من المعاقين والمعاقات من الصم وذوي الإعاقة الحركية بفصول مختلفة لمرحلة محو الأمية معتمدة بذلك على مناهج دراسية مختلفة تدرس للمعاق حسب اعاقته بمساعدة مدرسين مؤهلين للتعامل مع هذه الفئة من الطلاب ومساعدتهم لابراز القدرات الكامنة لديهم.
ويدرس في مركز الرجاء لتعليم الكبار ومحو الأمية 15 طالبا وطالبة يتولى تدريسهم 20 مدرسا من مختلف الإختصاصات .
ومنذ تلك الفترة استطاعت وزارة التربية أن تحقق نجاحا كبيرا في هذا الصدد فبعد أن كانت نسبة الأمية في الكويت 5ر54 في المئة عام 1957 نجدها وفقا للتقرير الإحصائي الذي أعده قطاع التخطيط والمتابعة في إدارة التنمية البشرية في وزارة التخطيط للعام 2000 انخفضت الى 11 في المئة من مجموع المواطنين .
وفقا للتقرير فان نسبة الأميين الملزمين بأحكام قانون الأمية وصلت الى نسب متدنية جدا بين الرجال والنساء مما جعل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تشيد بالسياسة التعليمية التي تنتهجها دولة الكويت والتي جعلتها رابع الدول العربية في تعليم الكبار بعد الأردن والبحرين ولبنان حسب التقرير الذي أعدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (أيسيسكو).
وتعتبر دولة الكويت من الدول السباقة في مجال المشاركة في المؤتمرات العربية والإقليمية المتعلقة بمجال محو الأمية وتعليم الكبار ويتبلور ذلك من خلال مشاركتها في المؤتمر الأول لتعليم الكبار الذي عقدته (اليونسكو) في الدانمرك عام 1949 و حرصها الدائم على المشاركة السنوية باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل عام ايمانا منها بالدور الفعال الذي تقوم به هذه المؤتمرات للقضاء على مشكلة الأمية في العالم. (النهاية) ل م / ع ب د كونا101000 جمت ينا 02