مظاهر العيد في الكويت بين الماضي والحاضر من منتهى الفضلي الكويت - 12 - 12 (كونا) -- تختلف مظاهر العيد التى كانت تشهدها الكويت قديما عن تلك الشائعة حاليا اختلافا جذريا اذ كان للعيد طعما ونكهة مميزين يشعر بهما الجميع صغارا وكبارا.
والناظر الى مظاهر العيد حاليا يرى ان العيد يأتي ويمر دون احساس شديد به وتصاحب قدومه مراسيم بسيطة من التهاني والزيارات المتواضعة لليوم الاول اما بقية الايام فيفضل معظم الناس قضاؤه فى الشاليه او خارج الكويت حتى ان المرء يجد صعوبة بالغة فى الحصول على تذكرة سفر فى الايام التى تسبق العيد في حين ان الاطفال لايشعرون بنكهة العيد كالسابق وغالبا ما يعتبرونه كبقية الايام العادية.
ولم تعد هناك فرحة حقيقية في العيد حاليا ففى ملابس الاطفال الجديدة مصدر سعادة لانهم كل يوم يلبسون ملابس فاخرة تفوق بمظهرها ملابس العيد ومن حيث اللعب فان لديهم الكثير الذي يفوق ما يحصلون عليه فى العيد ومن ناحية المال فانه بمتناول ايديهم بكل وقت ومن حيث الاكل والحلوى فان بيوتهم تزخر بما لذ وطاب ويبقى التساؤل ما هو الشئ الجديد الذى سيترقبه الاطفال بعد اداء صلاة العيد وما السعادة التى يبحثون عنها .. او حتى يترقبونها.
ففيما مضى كان للعيد فرحة كبيرة وتعد ايام قدومه يوما فيوما ويذكر كل واحد الآخر بقرب قدومه وكانت الاستعدادات تجري على قدم وساق للاحتفال بهذه المناسبة .
وقال المؤرخ عادل عبدالمغني عن مظاهر الاحتفال قديما فى العيد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) " للعيد نكهة وسعادة خاصة يحس بها الجميع اما بالنسبة للنساء والبنات فكن يقمن بوضع الحناء على راحة ايديهن واسفل اقدامهن مما يضفي عليها اللون الاحمر الداكن الجميل " .
وذكر ان بعض الاطفال كانوا يقلدون البنات ويصرون على ان توضع الحنة على شكل دائرة فى راحة الكف فيسر الاطفال كثيرا بها وينظرون اليها كثيرا وباستمرار . (يتبع) م ف / ع ب د كونا121107 جمت ديس 01 لار0014 4 0283 /كوناجقخ22 عام/كويت/عيد/مظاهر1 مظاهر العيد في الكويت بين الماضي والحاضر الكويت - وعن الاستعدادات المنزلية اوضح عبد المغني انه قبل كل شئ يقوم اهل البيت بتنظيفه وترتيبه حتى يكون لائقا بهذه المناسبة ويرش بماء الورد مخلوطا بالعطورات الخاصة اضافة الى البخور والمعمول .
وقال ان ربات البيوت كن يصنعن الحلويات الشعبية ومن لا يتمكن من ذلك يقوم بشرائها من السوق ومن تلك الحلويات التى تصنع الكيك (قرص العكيلي) "وهو يختلف عن الكيك فى عصرنا هذا ويتم تصنيعه من الطحين والبيض والسكر ويضاف اليه حب الهيل والزعفران ورحيق ماء الورد" .
ومن الاستعدادات ايضا تجهيز الملابس الجديدة حيث ان الملابس الجديدة لا تلبس باستمرار بل تلبس فى العيد ثم يستمر لبسها فى الايام التى تليه وغالبية الملابس سواء الرجالية والنسائية يتم خياطتها داخل البيوت .
واضاف " هناك استعدادات اخرى كانت تتم بين الاهالي فمثلا "الحمارة" وهم الذين يقومون ببيع الماء على ظهور الحمير كان لهم دور فى هذه المناسبة حيث يقومون بصبغ حميرهم بالالوان الفاقعة مع تخضيبها بالحنة وتزيينها بالخرق الملونة البالية وتعليق الاجراس عليها با"القراقيش" التى تحدث رنينا عند سير الحمار والغرض من ذلك هو تأجيرها للركوب عليها بالعيد" .
و ذكر عبد المغني ان من مظاهر العيد ايضا قيام البعض بصنع الألعاب الشعبية المسلية للأطفال مثل المراجيح (الديارف) و (القلليبة) و (ام الحصن) وهى عبارة عن العاب شعبية تصنع من الخشب ثم توضع وتنصب فى الساحات (البرايح) لاستخدامها فى العيد .
وكان اصحاب محلات بيع الحلويات الشعبية يقومون بتجهيز محلاتهم بالعديد من اصناف الحلويات الشعبية التى يشتد عليها الطلب فى هذه المناسبة السعيدة .
وقال انه فى الصباح الباكر من اول ايام العيد يستيقظ افراد الاسرة فرحين مسرورين بهذه المناسبة المباركة وكان اول من ينهض هم الاطفال لان هناك العديد من المفاجآت تنتظرهم وربما لا ينام بعضهم طوال الليل يحسبون الوقت كى تشرق شمس العيد . (يتبع) م ف / ع ب د كونا121107 جمت ديس 01 لار0015 4 0292 /كوناجقخ24 عام/كويت/عيد/مظاهر2 مظاهر العيد في الكويت بين الماضي والحاضر الكويت - وقال عبد المغني " اذا كان العيد هو عيد الفطر يفطر كافة افراد الاسرة على حبات قليلة من التمر ثم يذهبون الى المسجد لاداء صلاة العيد وبعد الصلاة يتجمع الاطفال بكثرة خارج المسجد واصواتهم تتعالى ويسمعها من فى الداخل ويتباهون بملابسهم الجديدة وكل منهم ينظر الى ملابس الآخر والبعض يتفاخر بان ملابسه احسن من غيره وقد يطلق البعض تعليقات ساخرة ولكنهم سرعان ما يلعبون فينسون تلك التعليقات" .
وعند الانتهاء من الصلاة يقوم كل فرد بتقبيل جده او والده او خاله لهدف تسلم العيدية وهى مبلغ من المال لا يحصلون عليه الا في العيد كما ان سعادة الاطفال لا تكتمل الا بوجود العيدية وغالبا ما يصرفونها على ركوب الالعاب الشعبية والحمير وشراء الالعاب والحلويات . وافاد عبد المغني ان مقدار العيدية كان لا يتجاوز الروبية التى هى لا تتجاوز فى الوقت الحاضر 75 فلسا كما انه يمكن الحصول عليها من الاقارب والجيران وكان يتجمع لدى الاطفال عدد لا بأس به من الروبيات واجزائها من النصف والاربع آنات والانتين كما يتباهى الاطفال فيما بينهم بمن حصل على اكبر قدر من المال ويضعونها ليلا داخل قطعة من القماش (صرارة) داخل المخدة وكانوا يتلمسونها بين فترة واخرى للتأكد من وجودها .
واضاف انه بعد الصلاة يجتمع شمل الاسرة مرة اخرى فى البيت للافطار (ريوق العيد) الذي يتكون من اصناف عدة تشتهيها النفس مثل الكيك والفول المطبوخ (الباجيلا) والحمص المطبوخ (النخي) وخبز الرقاق وبعض الحلويات الشعبية الدرابيل ويتبادلون الاحاديث الطريفة (السوالف).
ويذهب الاجداد والآباء الى الدواوين وهى عبارة عن مجالس شعبية تضم الاصدقاء وابناء الحي (الفريج) والضيوف من ابناء الاحياء والفرجان الاخرى وذلك لتقديم التهاني وعبارات "عيدكم مبارك" و "عساكم من عواده" او "يعود عليك من امثاله" ثم يقوم اصحاب الدواوين والفرجان الاخرى برد التهاني وفى هذه الاثناء يلتقى القادمون والذاهبون فى الازقة (السكيك) فيتبادلون التهاني . (يتبع) م ف / ع ب د كونا121107 جمت ديس 01 لار0015 4 0292 /كوناجقخ24 عام/كويت/عيد/مظاهر2 مظاهر العيد في الكويت بين الماضي والحاضر الكويت - وقال عبد المغني " اذا كان العيد هو عيد الفطر يفطر كافة افراد الاسرة على حبات قليلة من التمر ثم يذهبون الى المسجد لاداء صلاة العيد وبعد الصلاة يتجمع الاطفال بكثرة خارج المسجد واصواتهم تتعالى ويسمعها من فى الداخل ويتباهون بملابسهم الجديدة وكل منهم ينظر الى ملابس الآخر والبعض يتفاخر بان ملابسه احسن من غيره وقد يطلق البعض تعليقات ساخرة ولكنهم سرعان ما يلعبون فينسون تلك التعليقات" .
وعند الانتهاء من الصلاة يقوم كل فرد بتقبيل جده او والده او خاله لهدف تسلم العيدية وهى مبلغ من المال لا يحصلون عليه الا في العيد كما ان سعادة الاطفال لا تكتمل الا بوجود العيدية وغالبا ما يصرفونها على ركوب الالعاب الشعبية والحمير وشراء الالعاب والحلويات . وافاد عبد المغني ان مقدار العيدية كان لا يتجاوز الروبية التى هى لا تتجاوز فى الوقت الحاضر 75 فلسا كما انه يمكن الحصول عليها من الاقارب والجيران وكان يتجمع لدى الاطفال عدد لا بأس به من الروبيات واجزائها من النصف والاربع آنات والانتين كما يتباهى الاطفال فيما بينهم بمن حصل على اكبر قدر من المال ويضعونها ليلا داخل قطعة من القماش (صرارة) داخل المخدة وكانوا يتلمسونها بين فترة واخرى للتأكد من وجودها .
واضاف انه بعد الصلاة يجتمع شمل الاسرة مرة اخرى فى البيت للافطار (ريوق العيد) الذي يتكون من اصناف عدة تشتهيها النفس مثل الكيك والفول المطبوخ (الباجيلا) والحمص المطبوخ (النخي) وخبز الرقاق وبعض الحلويات الشعبية الدرابيل ويتبادلون الاحاديث الطريفة (السوالف).
ويذهب الاجداد والآباء الى الدواوين وهى عبارة عن مجالس شعبية تضم الاصدقاء وابناء الحي (الفريج) والضيوف من ابناء الاحياء والفرجان الاخرى وذلك لتقديم التهاني وعبارات "عيدكم مبارك" و "عساكم من عواده" او "يعود عليك من امثاله" ثم يقوم اصحاب الدواوين والفرجان الاخرى برد التهاني وفى هذه الاثناء يلتقى القادمون والذاهبون فى الازقة (السكيك) فيتبادلون التهاني . (يتبع) م ف / ع ب د كونا121107 جمت ديس 01 لار0016 4 0203 /كوناجقخ25 عام/كويت/عيد/مظاهر3-واخيرة مظاهر العيد في الكويت بين الماضي والحاضر الكويت -وقال المؤرخ ان النساء كن يذهبن للتزاور وتقديم التهاني للاقارب والجيران من النساء وكانت الاحتفالات تقام فى كل مكان فى الاماكن الفسيحة (البرايح) اضافة الى ساحة الصفاة حيث تقام الاحتفالات الشعبية كما تقام الرقصات الشعبية مثل رقصة العرضة.
وذكران الاطفال كانوا يركبون في الساحات الحمير والمراجيح التى تدور بحركات رأسية ويكون بعضهم جالسين داخل الصناديق الخشبية التى تدور بهم اضافة الى (ام الحصن) وهى لعبة تدور على شكل دائري.
وفى هذه الساحات كانت تجلس بعض النسوة على الارض لبيع المكسرات والحلويات الشعبية التى كانت معروفة ومنها الملبس وهو عبارة عن نخي مكسو بطبقة محلاة والنقل وهو نوع من المكسرات الشعبية زهيدة الثمن