اختتام مؤتمر الامم المتحدة في بون بشان افغانستان يتوج بعقد اتفاقية اطارية برلين - 5 - 12 (كونا) -- يتسنى لافغانستان الان بتوقيع مؤتمر بون حول مستقبل افغانستان السياسي على اتفاقية اطارية وتشكيل حكومة مؤقتة جديدة لمدة ستة اشهر برئاسة الزعيم البشتوني حميد قراضي المعروف باعتداله شق الطريق نحو نظام سياسي جديد ومستقبل بابعاد امنة. وتنص الاتفاقية التي سبقتها مفاوضات صعبة وقاسية بين موفودي الفصائل الافغانية الاربعة واستمرت حوالي تسعة ايام وتدخل فيها سياسيون دوليون وغربيون على ان تبدا الحكومة الافغانية المؤقتة مهامها في كابل اعتبارا من ال 22 من ديسمبر الجاري. واعرب المفوض الخاص للامم المتحدة لشؤون افغانستان الاخضر الابراهيمي بعد توقيع الاتفاقية عن سروره بنجاح مؤتمر بون ووصفه بانه "خطوة اولى نحو انهاء حرب ماساوية في افغانستان استمرت 23 عاما". الا ان الابراهيمي لفت الانظار الى ان اتفاقية بيترزبيرغ لا تعتبر "خالية من العيوب" اذ ان الاوضاع الافغانية في غاية من التعقيد ليتسنى حلها بسرعة. واكد في نفس الوقت ان الاتفاقية توفر الشروط الاساسية الضرورية لتحقيق افغانستان جديد يسودها السلام والديموقراطية. وطالب الابراهيمي الحكومة المؤقتة التي ستتشكل من 23 وزيرا بالاضافة الى نواب للرئيس بضرورة احترام حقوق الانسان وضمان عودة اللاجئين والفارين الى قراهم ومدنهم. من جانبه اعتبر المستشار الالماني غيرهارد شرويدر في كلمة مماثلة نتيجة المؤتمر وتوصله للاتفاقية بشان النظام السياسي الجديد لافغانستان "اتفاقا تاريخيا يتعين الالتزام بتطبيقه". وفي نفس الاتجاه اعتبر وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر نجاح مؤتمر بون "خطوة تاريخية". وتتضمن الاتفاقية كذلك ارسال قوات سلام دولية الى افغانستان بتفويض من الامم المتحدة بحيث تتركز مهماتها خلال المرحلة الاولى على حفظ الاستقرار في كابل وفي مرحلة اخرى ترسيخ الاستقرار في مناطق افغانية اخرى علما بان المانيا ابدت استعدادها للمشاركة في قوات السلام الدولية وربطت ذلك بطلب من الامم المتحدة. ووفقا للاتفاقية ستستمر مدة نظام الترتيبات السياسية المؤقتة في افغانستان حوالي سنتين يتبعها اجراء انتخابات برلمانية. وسيمثل تحالف الشمال في الحكومة المؤقتة ثلاث وزراء يمسكون بالوزارات الاساسية ثلاثة وهم وزير الخارجية عبدالله عبدالله ووزير الداخلية يونس قانوني ووزير الدفاع محمد فهمي. كما ستتسلم سيدتان منصبين وزاريين في الحكومة المؤقتة هما وزيرةالاسرة سيما سمر التي ستكون ايضا نائبة لرئيس الحكومة المؤقتة وسهيلة صديقي التي اسندت اليها حقيبة الصحة. (النهاية) ص ح / ب ش ر كونا051544 جمت ديس 01