عادات كويتية متأصلة في شهر رمضان المبارك من عدنان داود الكويت - 16 - 11 (كونا) -- يحرص الكويتيون على احياء العادات والتقاليد الكويتية القديمة في شهر رمضان المبارك. وكان لشهر رمضان قديما في الكويت نكهة خاصة واجواء روحانية متميزة وترابط اجتماعي ليس له مثيل بين الحاكم والمحكوم. ولن تنقطع الاطباق الكويتية الخاصة بشهر رمضان الكريم عن موائد الكويتيين منذ عقود من الزمان حيث حافظ أهل الكويت على معظمها حتى وقتنا الحاضر. ومن أهم الاطباق الرئيسية التى تقدم فى شهر رمضان الهريس وهي أكلة كويتية معروفة خلال هذا الشهر حيث تشكل طبقا رئيسيا وهى تصنع من القمح المهروس مع اللحم ويضاف اليها عند التقديم السكر الناعم والسمن البلدي والدارسين "القرفة" المطحونة. ولا تخلو موائد الافطار في البيوت الكويتية من أكلة التشريب وهي كما يقول عنها الباحث في التراث الشعبي عادل عبدالمغني عبارة عن خبز الخمير او الرقاق مقطعا قطعا صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذى يحتوي بالغالب على صنفين هما القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف الذي يعرف ب(لومي) الاصحاري الذي يجلب من سلطنة عمان حيث يفضل الصائم اكلة التشريب لسهولة صنعها وخفة هضمها على المعدة ولذة طعمها. واساس اكلة "التشريب" هو خبز التنور الا انه في الوقت الحاضر يستخدم خبز الرقاق وهو خبز رقيق يحضر بواسطة "التاوة" وهي صفيحة من الحديد السميك دائرية الشكل تقريبا حيث تقوم المرأة بمسح طبقة رقيقة من العجين فوقها بعد ان تحمى جيدا كما تقوم بين فترة وأخرى بمسح "التاوة" بطبقة خفيفة من الشحم لكي لا تلتصق بها العجينة ويكثر الطلب على خبز الرقاق فى شهر رمضان المبارك. ويعتبر الجريش من الاكلات الشعبية المفضلة في شهر رمضان حيث يطبخ من القمح وكان الكويتيون قديما يقولون "صالح مالح ما يحب الا الجريش لقمته في العيش كبر المنصبة". (يتبع) لار0011 4 0268 /كوناثدث57 عام/كويت/رمضان/عادات1-واخيرة عادات كويتية متأصلة فى شهر رمضان المبارك الكويت - اما اللقيمات فهى من حلويات شهر رمضان وتعرف ب(لقمة القاضي) وتعمل من الحليب والهيل والسمن والزعفران والعجين المختمر وتقطع لقيمات وتلقى فى الدهن المغلي حتى الاحمرار ثم توضع فى سائل السكر او الدبس .
وهناك اكلة البثيث والخبيص وهما اكلتان شعبيتان غالبا ما تقدم فى شهر رمضان وتصنعان من الدقيق والتمر والسمن .
ومن حلويات شهر رمضان قديما فى الكويت اكلة الساغو وهى تشبه المهلبية وتسمى "الماغوطة " ويدخل فى تركيبها مسحوق جمار جوز الهند عوضا عن النشا وسميت ماغوطة لان سائلها مطاطي .
واعتاد اهالي الكويت فى السهرات الرمضانية بالماضي وبالاخص فى الدواوين التى تستمر فى استقبال روادها الى ساعات متأخرة من الليل كما يقول العبدالمغني الى تقديم اطباق خاصة من الاكل تعرف ب(الغبقة) وتختلف بالشكل والنوع عما يتم تقديمه فى الوقت الحاضر حيث يتم الآن تقديم وجبات دسمة وفى ساعة متأخرة وبوقت يقارب السحور .
اما فى الماضي فكانت الغبقة تقدم بوقت لا يزيد عن الساعة العاشرة مساء وهى تحتوي على اصناف شعبية خفيفة مثل الباجلا والنخي والمحلبية وخبز الرقاق بالاضافة الى تشكيلة منوعة من الحلويات الشعبية مثل الزلابية واللقيمات والغريبة وبيض القطا .
واهم ما يميز هذه الحلويات كما يؤكد الباحث الكويتي نكهتها ومذاقها الطيب ورائحتها المميزة فكان يدخل فى صناعتها الهيل والدارسين والزعفران وهى مجموعة من البهارات الحلوة المذاق كما تقدم ايضا بعض المشروبات فاذا حل رمضان بالصيف فيقدم شراب اللوز الذى يعرف بالبيذان بالاضافة الى الشاي والقهوة.
اما اذا كان رمضان فى فصل الشتاء كما هو متوقع لشهر رمضان فى هذا العام فيقدم الشاي بالحليب وشاي اللومي والدارسين وايضا القهوة الحلوة وهى عبارة عن الزعفران المغلي بقليل من السكر. (النهاية) ع د ف / ز ع ب كونا161059 جمت نوف 01