الصحافة القطرية تبحث عن الحماية الامنية منذ حادثة صحيفة (الوطن) في يونيو الماضي من جابر الحرمي الدوحة - 28 - 8 (كونا) -- ألقت حادثة اقتحام ثلاثة شبان لصحيفة (الوطن) القطرية واعتدائهم بالضرب على رئيس تحريرها أحمد علي بمكتبه في شهر يونيو الماضي بظلالها على الصحافة هنا وأوجدت هاجسا جديدا في ضرورة توفير الحماية الامنية لمقراتها. وأصبح هذا الهاجس مبعث قلق كافة المؤسسات الصحافية القطرية لتبديل الوضع القائم والمتمثل بعدم وجود أي حواجز أو أفراد يقومون بحراسة مقراتها حيث يسمح لكل من يريد الدخول سواء لمقابلة رؤساء التحرير أو المحررين بالدخول مباشرة دون التحقق من شخصياتهم. الا أن حادثة الاعتداء على رئيس تحرير (الوطن) والتي تعتبر الاولى من نوعها في تاريخ الصحافة القطرية دفعت بالصحيفة التي تعرض رئيس تحريرها للاعتداء الى بحث ادخال نظام الرقابة الالكترونية لكل من يدخل الى الصحيفة. وقامت الصحيفة بوضع كاميرات فيديو لتصوير الداخل اليها اضافة الى وضع حاجز يمنع الدخول الى اقسام التحرير لغير العاملين بها وذلك من خلال بطاقة الكترونية خاصة لفتح الباب مع تعليمات مشددة بعدم ادخال الزوار الى أقسام التحرير واستقبالهم في الكافتيريا عوضا عن ذلك. ويعتبر هذا النظام جديدا على الصحافة القطرية التي يصل عمرها الى أكثر من 30 عاما حيث صدرت أول صحيفة يومية في قطر عام 1972 وهي صحيفة (العرب) والتي أغلقت عام 1996 بعد وفاة مؤسسها عبدالله حسين نعمة مما ادى الى قيام الورثة ببيع ترخيص الصحيفة التي لم يعاد اصدارها بعد. وتعتبر الصحافة القطرية مسالمة الى أن صدرت صحيفة (الوطن) في سبتمبر 1995 مع العهد الجديد من الانفتاح والغاء وزارة الاعلام ورفع قيود الرقابة عن الصحافة القطرية حيث قدمت هذه الصحيفة نمطا جديدا في معالجة القضايا المحلية تحديدا. (يتبع) ج ح / س ر كونا281012 جمت اغو 01 لار0032 4 0287 /كوناغقن95 اعلام/قطر/صحافة/حماية1-وأخيرة الصحافة القطرية تبحث عن الحماية الامنية منذ حادثة صحيفة (الوطن) في يونيو الماضي الدوحة - وانتهجت (الوطن) سياسة نقدية غير مألوفة على الساحة القطرية مما أدخلها في مشاكل مع عدد من الوزارات والمؤسسات ورفعت ضدها وضد رئيس تحريرها أحمد علي قضايا أمام المحاكم القطرية سقطت جميعها مما رفع أسهم الصحيفة وأكسبها المزيد من القوة والانتشار والتأثير. وتوجد في قطر ثلاثة صحف يومية تصدر باللغة العربية هي صحيفة (الراية) التي صدرت عام 1979 ويتولى رئاسة تحريرها حاليا يوسف درويش وصحيفة (الشرق) التي صدرت عام 1987 ويتولى رئاسة تحريرها الدكتور أحمد عبدالملك اضافة الى صحيفة (الوطن) التي تعتبر الاحدث حيث صدرت في عام 1995 ويتولى رئاسة تحريرها منذ صدورها حتى الان أحمد علي اضافة الى صحيفتين يوميتين تصدران باللغة الانجليزية هما (جلف تايمز) و(بننسولا).
وفي الوقت نفسه تعاني الساحة المحلية في قطر من غياب المجلات الاسبوعية حيث لا تصدر في قطر سوى مجلة (الصقر) الرياضية والتي أعيد صدورها قبل نحو عام بعد اغلاق دام نحو 14 عاما حيث اغلقت ضمن اجراء في عام 1986 شمل اغلاق ثلاث مجلات أسبوعية كانت تتمتع بشعبية واسعة ليس فقط على الساحة المحلية بل على الساحة العربية أيضا وهذه المجلات هي (الدوحة) ذات الطابع الثقافي و(الامة) ذات الطابع الاسلامي اضافة الى (الصقر) الرياضية والتي أعيد اصدارها العام الماضي ويتولى رئاسة تحريرها سعد الرميحي. كما كانت الساحة المحلية في قطر زاخرة بعدد من المجلات الاسبوعية المتخصصة الاخرى من بينها (الجوهرة) و(العهد) و(العروبة) و(اخبار الاسبوع) وغيرها من المجلات الا ان جميعها اغلق بسبب اوضاع مالية. ولا توجد في قطر أي مطبوعة حكومية رسمية حيث ان جميع المطبوعات من صحف تصدر عن القطاع الخاص من خلال أفراد يمتلكون حصصا في رؤوس الاموال وشركاء في التأسيس وكانت الدولة الى مطلع التسعينيات تقدم دعما ماديا للصحف المحلية الا أن ذلك توقف منذ ما يقارب تسعة أعوام. (النهاية) ج ح / س ر كونا281012 جمت اغو 01