ايران تسعى لتنظيم سوق الزعفران والخليجيون يشكلون15 بالمائة من سوقها من محمد جابر(مع.صور) طهران - 24 6 (كونا) -- يسعى اصحاب القرار في ايران خلال السنوات الاخيرة على تنظيم سوق الزعفران الذي يطلق عليه هنا اسم "الذهب الاحمر" ورفع كفاءة البلاد في تصديره بعد ان حقق عائدا يقدر بمائة مليون دولار سنويا. ويعتقد المسوءولون الايرانيون بامكانية مضاعفة هذه العائدات اذا ما لجأت ايران الى رفع مستوى مواصفات التعبئة والتغليف وبما يتناسب والمواصفات العالمية وانتهاج سياسية تسويق مناسبة يتم بموجبها تصديرالزعفران الى الخارج خصوصا الى دول الخليج .
واشارت أحصائيات هنا الى أن السياح الخليجيين لا سيما الكويتيين والبحرينيين يقومون بشراء كميات كبيرة من الزعفران للاستهلاك الشخصى وكهدايا تمثل 15 بالمئة من مبيعات ايران من هذا المنتج الى الخارج . ويقول باعة الزعفران فى لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان زبائنهم الدائمون هم مرتادي المدن التاريخية مثل اصفهان وشيراز علاوة على طهران وقم ومشهد والتي يولي لها الزوار اعتبارات عقائدية دينية مميزة .
ويوءكد الباعة التقليديون ان المشكلة الحقيقية التي يواجهونها بشكل مستمر هى عدم وجود رقابة رسمية توءكد او تنفي جودة المنتجات المعروضة في الاسواق بالاضافة الى عدم قدرة الزبائن على التمييز بين الاصناف الرديئة والجيدة التي تغلف بعلب تحمل نفس المواصفات الظاهرية. وطالب غالبية الباعة موءسسة المواصفات الايرانية ان تقوم بوضع ختم على المنتجات المعروفة وتوثيق جودة الزعفران حتى لايتردد المشتري في شرائها. واقترحوا ان تقوم شركات خليجية بالاتفاق مباشرة مع الحكومة الايرانية لتمويل مشاريع مشتركة لتسويق الزعفران اما من خلال وضعه في العبوات المطابقة للمواصفات الدولية هنا في ايران او الاتفاق على اعادة تسويقه وتصديره تحت اسماء وماركات ايرانية من احدى دول الخليج . (يتبع) لار0032 4 0266 /كوناطظا13 عام/ايران/زعفران/تحقيق1 ايران تسعى لتنظيم سوق الزعفران والخليجيون يشكلون15 بالمائة من سوقها طهران - واجمعوا على ان اكثر الكميات التي يبيعونها هي لزبائن كويتيين وبحرينيين بالاضافة الى السياح من دول اخرى ومرتادى ايران في موسم الصيف . وينصح الباعة الزوار بتحري الدقة الفائقة للتعرف على الانواع الجيدة من الزعفران وعدم شراء الانواع الرخيصة التي غالبا ما تكون مغشوشة. واشار الباعة الى ان هناك العديد من الطرق للغش بالزعفران فمثلا يقوم بعضهم بصبغ وريقات زهرة الزعفران التي غالبا ما يتخلى عنها الفلاح بصبغ خاص لجعل الوانها اكثر دكنة والايحاء بانها من الزعفران الاصلي الغالي الثمن في حين ان المبالغ التي تدفع للحصول على هذا النوع من الاوراق في زهرة الزعفران هي مبالغ ضئيلة جدا. وعلى الرغم من ان ايران تعتبر اكبر منتج للزعفران في العالم الا ان دولا اخرى لها باع طويل في انتاجه وتسويقه تنافس ايران بشدة لاحتكار اسواقه في العالم مثل اسبانيا التي تاتي بالدرجة الثانية بعد ايران من حيث كمية الانتاج وفرنسا واليونان والهند وايطاليا وتركيا والصين .
وتشير دراسة اعدتها منظمة الاغذية العالمية (الفاو) الى ان الانتاج العالمي للزعفران يبلغ 210 اطنان سنويا مقابل الطلب السنوى والبالغ 250 طنا.
ويبلغ انتاج ايران 170 طنا سنويا مما يعنى انها تستحوذ على 81 بالمئة من الانتاج العالمي في حين تختص اسبانيا ب 12 بالمئة منه من خلال انتاج 25 طنا كل عام وتتكفل سائر الدول السالفة الذكر بباقي الكمية المنتجة عالميا. وبالرغم من ان اسبانيا تاتي بالدرجة الثانية من حيث كمية الانتاج الا انها تاتي بالدرجة الاولى من حيث العائدات التي تحققها لها تجارة الزعفران وذلك من خلال تركيزها على استيراد اكبر نسبة ممكنة من الزعفران الايراني واعادة تعبئتها تحت ماركاتها التجارية ثم اعادة تسويقها.(يتبع) لار0033 4 0419 /كوناطظا14 عام/ايران/زعفران/تحقيق2 ايران تسعى لتنظيم سوق الزعفران والخليجيون يشكلون15 بالمائة من سوقها طهران - وقد دفع هذا الامر المسؤولين عن تنظيم زراعة وتصدير الزعفران في ايران الى زيادة فعاليتهم للفت نظر الحكومة الى ضرورة تأسيس نقابة خاصة بالزعفران لتحقيق مركزية القرار فيما يتعلق بتجارة الزعفران . ويهدف المسؤولون الايرانيون من خلال ذلك ايضا الى اعادة هيكلة الجهاز المشرف على زراعة وتصدير الزعفران والقضاء على تجارة التهريب التي تحرم البلاد مما يقرب من 20 بالمائة من انتاجه . وتستهلك السوق المحلية الايرانية ما نسبته 15 الى 20 بالمائة من هذا الانتاج في حين يذهب الباقي الى الخارج عبر شركات تم تأسيسها لهذا الغرض خلال السنوات القليلة الماضية. غير ان هذه الشركات لاتتمكن من تصدير سوى 80 بالمائة من الفائض المعروض للبيع في الاسواق الدولية ويتم تصدير الباقي عبر تجارة التهريب والتي يساعد على اتساعها خفة وزن الزعفران وارتفاع اسعاره ووجود مراكز جذب له في دول الخليج العربية خصوصا في دولة الامارات العربية المتحدة . ويتوجه القسم الاعظم من هذا المنتج الى عدد من الدول الاوروبية وبينها اسبانيا تليها الهند التي تنتج اقل من 10 اطنان سنويا ثم جزر السبرون الروسية التي تنتج 5 اطنان . وتقوم الشركات الاوربية خصوصا الاسبانية باعادة تعبئة الزعفران الايراني الذي يكلفها ما بين 550 دولار و650 دولار للكيلو غرام الواحد لتتمكن من بيع الكيلو غرام الواحد بما يتراوح بين 1200 و1500 دولار وتحت علاماتها التجارية مما يحرم المنتج الايراني من امكانية الانتشار باسمة ومواصفاته ومنشأه . كذلك فقد اسست شركات خاصة في دولة الامارات العربية المتحدة تقوم باستيراد الزعفران الايراني واعادة تعبئته بطرق علمية وطبقا للمواصفات الدولية لاعادة تصديره الى مختلف دول العالم ولتصبح بذلك اول منافس قوي لاسبانيا في هذا المجال .
وورد في التقارير الصادرة عن الجمارك الايرانية بان ايران صدرت خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الماضي ما مقداره 9ر42 طن من الزعفران بقيمة 5ر13 مليون دولار بزيادة عن المدة المشابهة للعام الاسبق بلغت نسبتها 121 بالمائة من حيث الكمية وزيادة بنسبة 72 بالمائة من حيث القيمة . واذا كانت زراعة الزعفران قديمة قدم التاريخ في ايران فان التوجه الجديد للحكومة يقضي كما يقول المختصون - بدراسة المشكلات التي يعاني منها المزارعين في مناطق انتاجه وادخال المكننة في زراعته وجنيه وزيادة الاراضي المزروعة من خلال اقراض المزارعين وتأمين انتاجهم او تعويضه في السنوات العجاف كما هو الحال في العام الحالي . فعلى الرغم من التقدم العلمي في جمع محاصيل سائر انواع النباتات فان عملية جني محصول الزعفران لاتزال تتم بصورة يدوية وتقليدية تماما في ايران رغم قدم هذه الزراعة التي يرجع تاريخها الى اربعة الاف سنة مما يحيط هذه العملية بالعديد من المشاكل الفنية ويقضي بضرورة وجود دراسات ميدانية لتطويرها .(يتبع) لار0034 4 0263 /كوناطظا15 عام/ايران/زعفران/تحقيق3 ايران تسعى لتنظيم سوق الزعفران والخليجيون يشكلون15 بالمائة من سوقها طهران - بالاضافة الى ذلك فان المطلوب هو حل مشكلات التعبئة وتطويرها لتتوافق مع المواصفات العالمية في هذا الاطار وذلك ايضا من خلال دعم الصادرات والمصدرين بالاقراض والتأمين . وتشير الدلائل التي تستند الى عدة دراسات اجريت لهذا الغرض الى ان زراعة الزعفران كانت معروفة في جميع مناطق ايران الزراعية الا انها انحسرت الان لتتركز في القرى والمدن التابعة لاقليم خراسان 924 كم شمال شرق العاصمة لاسيما تلك الواقعة منها الى جنوب الاقليم وهي غناباد وقايين وفردوس وتربت حيدرية .
وتشير الاحصائيات الدولية والمحلية الى ان 90 بالمائة من انتاج ايران من الزعفران و60 بالمائة من الانتاج العالمي يتم جمعه من هذه المناطق اضافة الى المناطق الاخرى في اطراف مدن اصفهان وفارس وكرمان ويزد واراك وسمنان فضلا عن مناطق اخرى بدات تقع تحت دائرة زراعة هذا المنتوج القيم خلال السنوات القليلة الماضية . فنبتة الزعفران تعمر حوالي 15 عاما ويتم زراعة الزعفران عبر تكثير بصيلاته في حقول صغيرة . ونبتة الزعفران لاتصبح منتجة الا بعد العام الثالث نتيجة تكاثر بصيلاتها داخل الارض ويستمر انتاجها بالتزايد حتى العام الثامن ثم يبدأ بالتناقص من جديد لذا يقوم المزارعون بنقل بصيلات الزعفران الى ارض اخرى جديدة . ونتيجة لقدرة بصيلات الزعفران على التكاثر فان كمية البصيلات التي يتم نقلها من ارض الى اخرى تكفي عادة لزراعة ارض تبلغ مساحتها خمسة اضعاف الارض الام. ويقطف المزارع من كل نبته زعفران بين 2 الى 5 زهرات في العام وبذا فان كل 15 الف زهرة تكفي لانتاج 100 غرام من الزعفران الخالص وبعبارة اخرى فان كل هكتار واحد من مزارع الزعفران يكفي لانتاج ستة كيلوغرامات من الزعفران الخالص . (يتبع) لار0035 4 0274 /كوناطظا16 عام/ايران/زعفران/تحقيق4-وأخيرة ايران تسعى لتنظيم سوق الزعفران والخليجيون يشكلون15 بالمائة من سوقها طهران - ويتم جني محصول الزعفران في فصل الخريف وهي عملية معقدة ودقيقة بحيث يتم جنيه قبل شروق الشمس وتستمر العملية 15 يوما يتمكن خلالها المزارع الماهر في عملية الجني من جمع 4 الى 6 كيلوغرامات من زهور الزعفران في اليوم الواحد. وبعد جمع المنتج تتم عملية فصل المياسم الثلاثية الح