انخفاض سعر الذهب في الكويت الى ادنى مستوى في 15 عاما مع بقاء السوق راكدا من ابراهيم رجب الكويت-30 مايو(كونا)-انخفض سعر الذهب في الكويت خلال الاسبوع الماضي الى ادنى مستوى له منذ 15 عاما متاثرا بالانخفاض الحاد في اسعاره بالاسواق العالمية الا ان الركود ظل مسيطرا على السوق الكويتية.
وعزا تجار وباعة في سوق الذهب في لقاءات مع وكالة الانباء الكويتية/كونا/ ركود السوق الى التوقعات التي تشير الى استمرار هبوط الاسعار بسبب اعلان البنك المركزي البريطاني وبنوك مركزية اخرى عن المضي قدما ببيع احتياطياتها من الذهب بالاضافة الى فترة الامتحانات المدرسية مع احتمال وجود نقص في السيولة لدى التجار.
وكانت اسعار الذهب في بورصة لندن سجلت يوم الجمعة الماضي 269 دولارا للاونصة//16ر31 غرام//اي ما يعادل 680ر2 دينار للغرام فيما كانت قبل اسبوعين 286 دولارا للاونصة.
وتوقع التاجر طارق سالم اسماعيل المزيد من الهبوط وقال ان الدول في السابق كانت تحتفظ بالذهب كاحتياط استراتيجي اما الان فقد اتجهت نحو الاستثمار في قطاعات اكثر فائدة واصبح الكثير منها يفكر بالتخلص مما لديها مما سيؤدي الى زيادة المعروض وهذا يؤدي تلقائيا الى انخفاض الاسعار .
وابدى اسماعيل تشاوءما كبيرا في امكانية استعادة السوق نشاطه الذي كان عليه قبل سنوات وقال ان ذلك غير ممكن مع استمرار البلد مغلقة امام الزوار وفي ظل التركيبة السكانية الحالية التي اغلبها ذات اجور منخفضة ويغلب عليها الطابع الذكوري بالاضافة الى حالة الوهن التي يعاني منها الاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته.
وحول اثر انخفاض الاسعار على التجار الكويتيين قال اسماعيل منذ سنوات والسوق في تراجع //الناس تاكل من اللحم الحي / اى راس المال /الايجارات مرتفعة ومحلات كثيرة //واضاف ان معظم التجار تعرضت قيم اصولهم للانخفاض .
واضاف انه في الوقت الذي يتراجع فيه نشاط السوق فان شركة المرافق العمومية تفرض زيادة في الايجار على كل عقد جديد بنسبة 50 في المائة وبالتالي لو ان احدا في سوق الذهب في المباركية اراد بيع محله فلن يجد مشتريا مما يضاعف من الضغوط التي يتعرض لها التجار.
يتبع اقتصاد/ذهب/تحقيق1 الكويت- وللمرة الاولى بدا يظهر في سوق الذهب منافسة حادة وعلنية بالاسعار فهناك محلات علقت على واجهاتها يافطات تعلن عن تنزيلات تعرض خلالها غرام الذهب عيار 21 مع المصنعية بسعر دينارين و400 فلس واخرى بدينارين و 500 فلس وثالثة بدينارين و 550 فلسا. فيما قال بائع للمجوهرات ان سعر الذهب عيار 21 وهو العيار الذي يحظى باكبر طلب في الكويت انخفض من دينارين و 650 فلسا قبل اسبوعين الى دينارين و 350 فلسا اليوم بدون مصنعية واشار الى ان قيمة المصنعية تتفاوت فالمشغولات الهندية يبلغ سعر مصنعيتها ديناران واسعار المشغولات الكويتية والبحرينية ما بين 5ر1 دينار الى 5ر2 دينار والمشغولات الاماراتية ما بين دينار الى 5ر2 دينار فيما تتراوح اسعار المشغولات الايطالية ما بين 750 فلسا الى 3 دنانير.
يذكر ان عيار 24 يعني ان الذهب صافي بنسبة 100 في المائة فيما عيار 22 يحتوي على 6ر91 في المائة من الذهب الصافي وعيار 21 يحتوي على 5ر87 في المائة من الذهب الصافي وعيار 18 يحتوي على 75 في المائة من الذهب الصافي.
وقال البائع ان هناك خسائر لحقت ببعض التجار جراء انخفاض الاسعار خصوصا الذين لديهم مخزون تم شراوءه منذ سنوات عندما كان سعر الغرام 4 دنانير وافاد ان محلات الجملة لاتقبل بارجاع ما باعته لتجار المفرق .
وذكر ان المحلات تشتري الذهب المستعمل بسعر اقل بنحو 100 فلس للغرام عن سعره العالمي وتعيد بيعه لتجار الجملة او تقوم بتصنيعه لكن في الظروف الحالية الجميع يسعى لبيع ما لديه لان الاسعار تنخفض كل يوم .
يتبع اقتصاد/ذهب/تحقيق2 الكويت- سيمون ارتين صاحب محل للمجوهرات اتفق مع التوقعات القائلة بتراجع الاسعار بسبب قيام بريطانيا ببيع احتياطياتها لكنه قال ان التجار في الكويت لا يتاثروا بهبوط الاسعار بسبب نظام //تسكير السعر//اي ان السعر لا يحسب على التاجر عند الشراء بل لدى قيامه بابلاغ تاجر الجملة باتمام عملية البيع وبمعنى اخر يظل السعر مفتوحا عدة اسابيع ونفى ان يكون التاجر في هذه الحالة هو الذي يتعرض للخسارة لانه على حد قوله // الجميع تجار جملة ومفرق يعملون وفق هذه القاعدة//.
واتفق ارتين مع اخرين بانه من المفروض عندما تنخفض الاسعار ان ينشط البيع لكنه قال ان الركود الحالي ربما سببه الامتحانات المدرسية والانتخابات البلدية والبرلمانية اضافة الى انه في شهر محرم ينخفض البيع.
وعلى عكس الاخرين قال ارتين ان النشاط يزداد في اشهر الصيف بسبب السفر الذي يكون موسما لشراء الهدايا خصوصا من الجاليات العربية حيث ان السوق الكويتية تحتوي على تشكيلة من المصوغات غير متوفرة في الكثير من الاسواق العربية وبلدان الجاليات الاجنبية الموجودة في الكويت.
وقال ان الزبائن يكادوا ان يكونوا مناصفة بين المواطنين والوافدين وهذاايضا بخلاف ما ذكره غيره من التجار الذين قالوا ان المواطنين يشكلون النسبة الاعظم من زبائن سوق الذهب وعلل خلافه مع راي الاخرين بقوله ان الزبائن يتوزعون على فئات فمنهم يقبل على شراء المشغولات الايطالية وبعضهم على الاماراتية والبحرينية ومعظمها من عيار 21 وجل زبائن هذه الانواع من الوافدين العرب والاجانب الاوروبيين فيما الجنسيات الاسيوية تقبل على شراء المشغولات الهندية والسنغافورية من عيار 22 .
وذكر ان الطلب يتركز حسب الترتيب على الاماراتي اولا ثم البحريني يليه الايطالي ثم الهندي والاسيوي واخيرا الكويتي مشيرا الى ان المشغولات الكويتية محدودة وتقتصر على الاساور وبعض المشغولات البسيطة.
يتبع اقتصاد/ذهب/تحقيق3 الكويت- بدرية العتيبي حضرت مبكرا الى سوق الذهب فاعتقدنا انها تحاول استغلال انخفاض الاسعار لكنها قالت انه لايهمها انخفاض او ارتفاع الاسعار واضافت عندما يستهويني شيء جميل اشتريه ولا ابالي بالاسعار .
وحول ما اذا كان انخفاض الاسعار يدفعها للشراء قالت انا اشتري الذهب للزينة وليس على اساس التوفير واضافت // هناك ناس تشتري بهدف التوفير وهوءلاء يشترون عندما تهبط الاسعار //.
وفيما اذا كانت تستبدل الذهب القديم بجديد وماذا يكون شعورها مع الخسارة قالت //نعم استبدل الذهب القديم بجديد وبالنسبة للخسارة اقول الله يعوض//.
صاحب محل للمجوهرات فضل عدم ذكر اسمه قال الجميع يتوقع المزيد من الانخفاض في اسعار الذهب لان البنك المركزي البريطاني قرر بيع احتياطيه من الذهب وكذلك البنك السويسري والبنك الدولي ايضا وهذا يعني ان الذهب خسر وضعه الاستراتيجي الذي كان عليه خلال الخمسين سنة الماضية اي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية .
وتابع منذ عشر سنوات بدأ المستثمرون في الذهب يتحولون عنه شيئا فشيئا بعد ان تاكدوا ان لا فائدة منه واتجهوا للاستثمار في اسواق الاسهم وفي مشاريع استثمارية اخرى وكان هذا السبب الرئيسي لانخفاض اسعاره يوما بعد يوم وجاءت الاعلانات عن بيع احتياطيات البنوك المركزية لتقول ان الدول ايضا ستتخلى عنه مما سيؤدي الى المزيد من الانخفاض.
وحول ركود السوق الكويتية قال ان الذهب والمجوهرات تعتبر سلعا كمالية وعندما يكون الوضع الاقتصادي ضعيفا فان تجارة الذهب تتأثر به واذا ما تحسن الوضع الاقتصادي للكويت فان النشاط سيتحسن.
وفيما يتعلق باسباب ارتفاع سعر المصنعية في الكويت افاد صاحب محل المجوهرات ان ذلك بسبب دقتها ثم ان الرقابة على الذهب في الكويت هي الافضل في الخليج ففي دبي مثلا لا توجد رقابة وهذا يعطي مميزات للذهب الكويتي .
يتبع اقتصاد/ذهب/تحقيق4 الكويت- واوضح محدثنا ان تجارة اعادة تصدير الذهب من الكويت متوقفة تماما فيما كانت في الماضي تلعب دورا اكبر بكثير من دبي ولكن في الوقت الحالي التجارة مع العراق متوقفة وهي ضعيفة جدا مع ايران بسبب اوضاعها الاقتصادية فيما السوق السعودي الذي كان سوقا مهما لصادرات الكويت الذهبية اصبح يحتوي على كل شيء.
سيدتان عربيتان كانتا تهمان بدخول احد محلات المجوهرات الذي علق لافتة تعلن ان سعر الغرام من عيار 21 ديناران و400 فلس قالتا ردا على سوءال حول سبب مجيئهما المبكر لسوق الذهب //الاسعار منخفضة ونحاول شراء بعض الهدايا// وعما اذا كانتا تتوقعان ارتفاع الاسعار قالتا معا//نعم بالتاكيد فلا يمكن ان تهبط اكثر مما هي عليه// وارتبكتا عندما سالناهما عن سبب هذا الاعتقاد واشارتا // الكل يقول ان الاسعار في الارض //.
لكن عبد النبي على الاربش احد اصحاب مجوهرات الاربش التي تعتبر اكبر محلات المجوهرات في الكويت خيب امل السيدتان العربيتان فقال الاسعار ستواصل هبوطها //انكلترا تبيع وروسيا تبيع والكل يبيع // ولكنه ابدى استغرابه لركود السوق وقال المفترض عندما تنخفض الاسعار وتصبح بمتناول الجميع ان ينشط السوق لكن ما يجري هو العكس واضاف // يبدوا ان هذا راجع لقلة السيولة في البلد// .
ومع ذلك قال الاربش ان الركود مازال محتملا ولم يصل الى ركود كامل بعد ويبدو ان السوق متاثرا بالامتحانات المدرسية وبالانتخابات واضاف ان المحلات الكبيرة والعريقة تاثرت بزيادة عدد المحلات فمعظم المناطق اصبح فيها اسواق للذهب ولكن ما زالت تحتفظ بزبائن خاصة.
وقال ان السوق الكويتية لم يعد يتاثر بالمناسبات كالاعياد وغيرها كما كان في السابق والفترة الوحيدة التي تخلق انتعاشا في السوق