A+ A-

العراق وتركيا يؤسسان (المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي) لدعم العلاقات الثنائية

 بغداد - 10 - 7 (كونا) -- ابرم العراق وتركيا اليوم اتفاقية لإنشاء مجلس اعلى للتعاون الاستراتيجي هدفه دعم العلاقات الثنائية بين البلدين ومتابعة تطبيق الاتفاقات المبرمة بينهما.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره العراقي نوري المالكي ان "بنود الاتفاقية تنص على ان يلتقي رئيسي وزراء البلدين مرة واحد كل سنة على اقل تقدير فضلا عن لقاءات دورية بين عدد من وزراء البلدين".
واوضح انه عقد اليوم مع المالكي اول اجتماع للمجلس بعد دقائق من تشكيله مشيرا الى ان الوزراء العراقيين والاتراك المعنيين سيتعاملون في البلدين كوزارة واحدة ووفد واحد للتخطيط للمستقبل المشترك للبلدين.
واكد وجود ارادة مشتركة قوية على اعلى المستويات لدعم الشراكة بين البلدين الجارين ضمن اهداف عالية للغاية.
وتابع اردوغان ان تشكيل المجلس الاعلى سيحقق نتائج ايجابية في المستقبل مشيرا الى ان الاجتماعات ستدفع العلاقات نحو الامام في المجالات السياسية والامنية والطاقة والاقتصاد والثقافة ومصادر المياه.
وتوقع ان يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نهاية العام الجاري نحو خمسة مليارات دولار موضحا ان الهدف هو ان يصل حجم التبادل الى ما قيمته 25 مليار دولار خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وحول الوضع في العراق قال اردوغان "لا يمكن تحقيق السلم العالمي بدون تحقيق الامن في العراق ويجب علينا جميعا مساعدة العراقيين في هذه المهمة ومساعدتهم في اعمار بلادهم".
وتابع "اقول لجميع الدول الصديقة والجارة ان مستقبل العراق هو مستقبل المنطقة باسرها فلابد ان نزيد دعمنا للعراق وخصوصا على مستوى دول الجوار".
كما توجه في حديثه الى الشعب العراقي قائلا "اخاطب جميع العراقيين ومن جميع الاعراق الذين تعايشوا معا منذ قديم العصور انكم لا بد ان تحافظوا على وحدتكم وان تساهموا معا في عمار البلد" متعهدا بدعم تركي على الصعيدين الشعبي والحكومي.
اردوغان قال ان المباحثات التي اجرها مع المالكي شملت كذلك قضية كركوك التي تضم الطائفة التركمانية في العراق مشيرا الى انه دعا الى ان يكون هناك تمثيل مشترك بين جميع الطوائف في اي حكومة محلية يمكن ان تمثل مدينة كركوك.
وحول مصادر المياه ومنابع نهري دجلة والفرات اوضح اردوغان ان بلاده تقوم حاليا بارسال كميات من المياه اكبر بكثير مما تم الاتفاق عليه بين البلدين رغم حاجة تركيا الماسة للمياه.
اردوغان كشف كذلك عن انه وجد لدى المسؤولين في الحكومة المركزية العراقية وحكومة اقليم كردستان تفهما ودعما فيما يخص قضية حزب العمال الكردستاني التركي المعارض.
واوضح ان " هذه المنظمة الارهابية هي عدوة لتركيا والعراق ولا نسمح بان تقوم بتسميم العلاقات بين البلدين وهناك فهم مشترك بينا في هذا المجال".
من جانبه وصف المالكي زيارة اردوغان بالتاريخية قائلا انها الزيارة الاولى لرئيس وزراء تركي الى العراق منذ 18 عاما وانها جاءت اثر مذكرات تفاهم بين البلدين.
ولفت الى ان هناك الكثير من الروابط و التحديات التي تربط البلدين ومنها روابط التاريخ والدين وتحديات الارهاب العالمي الذي يحاول ان يربك الاوضاع السياسية في المنطقة.
وقال المالكي ان حكومته نجحت في مواجهة الارهاب وهي حاليا في صدد اعادة الاعمار داعيا الشركات التركية الى الاسهام في دعم الاعمار والحضور للميدان العراقي.
ولفت الى ان حملة الاعمار شملت قطاع الصناعة النفطية مؤكدا ان هذا القطاع سيشهد قفزة كبيرة ما سيرفع سقف الانتاج النفطي في العراق وبالتالي دعم مشاريع ومؤسسات عراقية اخرى مثل الكهرباء والزراعة.
المالكي راى ان زيارة اردوغان هي رسالة تؤكد نهج العراق الجديد بالتعاون والتفاهم وفتح الابواب امام الاخرين موضحا ان " على جميع دول المنطقة ان تعرف ان لغة العنف مرفوضة وان الاجدر هو التعاون وتبادل الزيارات ".(النهاية) ع ح ه / خ د كونا101448 جمت يول 08