A+ A-

مدينة القاهرة التاريخية اكبر تجمع للعمارة الاثرية للعصور الاسلامية المتعاقبة

لار0052 4 0263 /كونافشغ93 تاريخ/مصر/مدينة/ترميم مدينة القاهرة التاريخية اكبر تجمع للعمارة الاثرية للعصور الاسلامية المتعاقبة من خالد الزيد القاهرة - 21 - 8 (كونا) -- تعد مدينة القاهرة التاريخية والمتميزة بالاثار الاسلامية أكبر متحف مفتوح للاثار في العالم اذ ان ثلث مناطقها يعد أكبر تجمع للعمارة الأثرية للعصور الاسلامية المتعاقبة خاصة الفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية والحديثة. ويعقد اجتماع وزاري اليوم برئاسة رئيس الوزراء المصري الدكتور احمد نظيف لمتابعة تنفيذ مشروع تطوير القاهرة التاريخية ليعيد رونقها ووجهها الحضاري في واحد من اهم المشروعات الثقافية التي تشهدها مصر الان بعد ان كانت مهملة لأكثر من مئة عام. وكان نظيف قد اشاد في تصريحات صحافية بأعمال الترميم الاثري التي التي نفذتها فرق العمل المصرية التابعة لوزارة الثقافة والمجلس الاعلى للاثار بالتعاون مع خبرات دولية فى هذا المجال. ولا شك ان مدينة القاهرة من المدن التي تتلألأ فيها عناصر العمارة والفنون الاسلامية سواء داخل القطع الموجودة في المتاحف أو تلك التي تضمها شوارع وأزقة القاهرة القديمة وما تحمله من تحفة معمارية بدء من مسجد السلطان حسن والقلعة التي تعلوه وشارع المعز لدين الله بما يحتويه من اثار تدل على جمال ودقة العمل. وللمحافظة على التراث في مدينة القاهرة التاريخية ولسرعة انقاذها لكي تعود الى اصالتها تم اصدار الكثير من القرارات وتشكيل العديد من اللجان وغيرها للحفاظ على اثار وعمارة القاهرة كما عقدت مؤتمرات عديدة اختلفت فيها الاراء وان كانت اجتمعت على هدف واحد هو اعادة البسمة الى القاهرة التاريخية. وكانت وزارة الثقافة قد بدأت مشروعا طموحا لاعادة ترميم الاثار الاسلامية في القاهرة التاريخية بداتها بترميم 38 اثرا اسلاميا بتكلفة بلغت مئة مليون جنيه مصري (16 مليون دولار تقريبا) ومن ابرز القرارات التي صدرت من مجلس الوزراء في عام 1998 هو القاضي بانشاء جهاز تطوير القاهرة التاريخية بمنحة مقدمة من الصندوق الانمائي التابع للأمم المتحدة بقيمة مليون دولار خصصت لاجراء الدراسات الميدانية للمنطقة اضافة الى تعاون كبير من الدول والجهات والمنظمات المهتمة بالحفاظ على التراث والاثار. كما تم تشكيل لجنة ضمت وزراء الثقافة والاسكان والتعمير والاوقاف والداخلية والبيئة ومحافظة القاهرة وتم ارسال خطابات الى عدد من الخبراء والاستشاريين والمعماريين والاعلان عن المناقصات الخاصة بترميم الاثار. ومن ابرز تلك المشروعات في مدينة القاهرة التاريخية مسجد شرف الدين وأخيه بالازهر ومسجد القاضي يحيى زين الدين بشارع بورسعيد ومسجد القاضي عبد الباسط بباب الشعرية والتي تقدر تكلفتها بنحو 5ر9 ملايين جنيه فضلا عن اعادة صياغة المنطقة ككل بما في ذلك البيوت العادية غير الاثرية واعمدة الانارة وتخصيص بعض الشوارع للمشاة فقط. وتهدف مشروعات الترميم الى اعادة احياء القيم التاريخية واظهار المساجد والاسبلة والمدارس الاثرية الاسلامية بالشكل الذي يليق بمكانتها في مدينة القاهرة التاريخية والعودة بها الى رونقها ومكانتها العريقة كاحدى أهم المزارات الثقافية والاسلامية في العالم. وكان وزير الثقافة المصري فاروق حسني قد اعلن عن تحويل القاهرة الفاطمية الى "متحف مفتوح" خلال السنوات المقبلة ومنع دخول السيارات الى هذه المنطقة مع اقامة مساحات خضراء تبرز جمال المجموعات الاثرية". يذكر ان وزارة الثقافة المصرية تحاول انقاذ الاثار الاسلامية في منطقة القاهرة القديمة من الانهيار نتيجة تسرب المياه الجوفية وهي تتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة والعلوم (اليونيسكو).(النهاية) خ ز / ن ب ش