A+ A-

ادارة الاستشارات الاسرية بوزارة العدل تقدم الاستشارة للحفاظ على كيان الاسرة

لار0025 4 0314 /كونارغث77 مجتمع/كويت/اسرة/استشارات(مع صور) ادارة الاستشارات الاسرية بوزارة العدل تقدم الاستشارة للحفاظ على كيان الاسرة من كوثر الغانم الكويت - 27 - 9 (كونا) -- قد تشكل بعض القرارت التي يتخذها الفرد منعطفا كبيرا في حياته توءثر عليه وعلى المحيطين به قد يخطىء أو يصيب في بعض منها الا انه في بعض الاحيان يكون بحاجة ماسة الى الاستشارة في بعض القرارات الهامة خاصة اذا ما كانت تتعلق بمصير حياته الاسرية كالطلاق او الزواج الثاني وبعض المشاكل الزوجية. ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي توءديه ادارة الاستشارات الاسرية بوزارة العدل التي تقدم الاستشارة المناسبة للزوجين والتي من شانها ان تساعد على تضييق هوة الخلاف بينهما وتوجيه العلاقة الزوجية في المسار الصحيح. حول هذا الموضوع قالت مديرة ادارة الاستشارات الاسرية بوزارة العدل منى الصقر في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اهداف الادارة تتلخص في تقديم الاستشارة والارشاد في المجالات الشرعية والنفسية والاجتماعية والقانونية بهدف المحافظة على كيان الاسرة واستقرارها والعمل على خفض معدلات الطلاق الى الحد الطبيعي من خلال غرس الوعي بين أطراف العلاقة الزوجية والتنبيه الى التداعيات السلبية التي تترتب على الطلاق بالاضافة الى التبصير بمضار الطلاق النفسية والاجتماعية على الزوجين والابناء. واوضحت ان الادارة تسعى الى مساعدة الطرفين على تحسين ظروفهما الاسرية التي لها علاقة بالخلافات من خلال ابداء المشورة للزوجين فيما لو تعرضا لمشاكل اسرية وتخفيف حدة التوتر والقلق عند الطرفين ومعرفة أسباب الخلاف وتبصيرهما بها وتوعيتهما بما يترتب عليه من آثار سلبية على الاسرة والابناء. واضافت قائلة " كما تسعى الادارة الى مساعدة الطرفين من خلال تنمية الدافع لديهما في الرغبة باستمرار الحياة الزوجية ومحاولة التوصل لحلول مناسبة لتسوية الخلافات اضافة الى تعديل اتجاهات وافكار ومشاعر كل منهما تجاه الطرف الآخر وتخفيف مشاعر العداء والنفور". واشارت الصقر الى انه في حال تعذر الصلح تسعى الادارة الى ان يكون الطلاق صحيا وذلك عن طريق تحقيق الرضا النفسي الذاتي والقبول الاجتماعي عند المطلقين اضافة الى تحقيق التعامل الايجابي بينهما. وبينت الصقر ان اجمالي عدد المراجعين للادارة منذ بداية نشأتها عام 1996 وحتى منتصف 2003 بلغ 26797 مراجع في حين بلغ عدد المراجعين 2765 مراجع في عام 1996 وفي عام 2002 بلغ 4358 مراجع . وافادت ان اجمالي عدد حالات الصلح بلغت 5505 حالات منذ انشاء الادارة في عام 1996 الى منتصف 2003 وقد بلغت عدد حالات الصلح 1350 حالة في عام 2002 مقارنة بالعام الأول للادارة 1996 والذي بلغ 95 حالة. واضافت ان اجمالي عدد حالات الطلاق بلغت 21292 حالة منذ عام 1996 حتى منتصف 2003 في حين كانت عدد حالات الطلاق 3008 حالة في عام 2002 مقارنة بعام 1996 والتي بلغت 2670 حالة. وبينت الصقر ان طبيعة عمل الادارة تقوم على اساس التعامل مع الازواج قبل وقوع الطلاق بعد معاناتهم من مشاكل أسرية أدت بهم الى طلب الاستشارة بالاضافة الى متابعة الحالات بعد الصلح أو بعد الطلاق لمساعدتهم على التكيف مع الاوضاع الجديدة. واضافت ان الادارة تقوم على توثيق الاتفاقات التي تتم بين أطراف العلاقة الزوجية حول بعض الامور المادية المترتبة على عقد الزواج او اشهار الطلاق بشكل ودي بحيث يكون العقد ملزما للطرفين كما تبحث الادارة الحالات المحولة لها من ادارة التنفيذ. وذكرت الصقر ان هناك مجموعة من الاستشاريين والباحثين الاجتماعيين والنفسيين يقومون بتقديم الارشاد النفسي والزواجي للأزواج بهدف اكسابهم مهارات جديدة في التعامل مع المشاكل الزوجية وتقديم الحلول الجذرية لها. واضافت ان قسم الاستقبال والبحث الاجتماعي يشرف على استقبال المراجع وبحث حالته بقصد تنظيم الطلاق من خلال ابلاغ الزوجة بموعد الطلاق عن طريق مندوب الاعلان او عن طريق الزوج بشكل ودي وقالت "في حال تواجد الزوجين تبدأ الباحثة ببحث الحالة وجمع المعلومات عن الزوجين وتاريخهما الاسري وخلافاتهما الاسرية وتقديم الارشاد والتوجيه للزوجين كل على حده ثم جمعهما بهدف الاتفاق على الصلح او على ترتيبات الطلاق وتعريفهم بالحقوق والاثار المترتبة على ذلك". ولتقديم خدمات أكبر للجمهور الطالب للاستشارة في الفترة المسائية أسس مركز اصلاح ذات البين في عام 2001 بدعم مادي من الصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية التابع للأمانة العامة للأوقاف وبمتابعة ادارية من وزارة العدل المتمثل في ادارة الاستشارات الأسرية. وافادت الصقر ان الهدف الرئيسي لمركز اصلاح ذات البين يتمثل في تقديم الخدمات الارشادية في المجالات الاجتماعية والنفسية والقانونية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستقرار والمحافظة على كيان الأسرة وتقوية الروابط بين أفرادها خلال فترة الزواج وبعد الطلاق. وذكرت ان المركز يهدف الى المساهمة في نشر التوعية الاسرية واكساب افراد المجتمع بعض المهارات الكفيلة بتجنب أو علاج المشاكل التي قد تعترضهم بالاضافة الى تحقيق المتابعة للحالات بعد الصلح وبعد الطلاق. وقالت ان مجموع الحالات التي استقبلها المركز منذ بداية نشأته عام 2001 وحتى منتصف 2003 بلغ 1343 حالة. وارجعت تزايد الخلافات الزوجية الى مجموعة من العوامل والاسباب منها عدم احتواء كل طرف للاخر وعدم التفاهم وذلك لقلة الحوار وعدم فهم الزوج لنفسية المرأة والعكس بعدم فهم الزوجة لنفسية واحتياجات الرجل اضافة الى عدم توزيع المسؤوليات بين الطرفين وعدم تجاوز الاخطاء والتسامح وعدم توفر الاحترام للطرف الاخر اضافة الى عدم تحقق الامان للمرأة والاهتمام للرجل . وأضافت "كما أن سوء اختيار الزوج أو الزوجة وتدخل الاهل يلعب دورا في زيادة الخلافات بين الزوجين بالاضافة الى عدم القدرة على تحمل المسوءولية وضبط الانفعالات وعدم التقيد بقيود الزواج ومراعاة حقوق الطرف الاخر وغموض الدور بالنسبة للطرفين أي عدم فهم حقوق وواجبات كل منهما للآخر الى جانب عدم وجود القدوة في بعض الاسر واعتماد بعض الازواج على راتب الزوجة والضغوط المالية والنفسية التي يتعرضان لها". وبينت الصقر ان للطلاق الاثر السلبي الكبير على الابناء والمتمثل في زيادة القلق والاكتئاب والعدوانية والتأخر الدراسي وتعاطي المخدرات وغيرها وقالت " قد نستطيع التغلب على هذه الآثار السلبية من خلال تحقيق الطلاق الصحي أي أن يتفق الآباء على عدد من الامور المترتبة على الطلاق من روءية الاطفال والحضانه والنفقة التي من شأنها ان تكون في مصلحة الابناء وتحول دون ادخالهم في معمعة النزاعات والخلافات بينهما". وأشارت الى أن المركز ينظم مجموعة من الدورات والندوات التي تناقش عدد من المشاكل التي من الممكن أن تتعرض لها الأسرة من خلال تزويدهم ببعض المهارات الكفيلة بمساعدتهم على علاج مشاكلهم ومن هذه الدورات "اختيار شريك الحياة" و"الحقوق الزوجية" و"كيف نتعامل مع أولادنا بعد الطلاق" و"فن التعامل مع الضغوط النفسية"و" الزواج الثاني ليس حل دائم" وغيرها من الدورات . وأضافت قائلة "نحاول من خلال الدورات تناول كافة المواضيع التي تهم كافة فئات وشرائح المجتمع وقد لاقت هذه الدورات تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور اذ يتراوح أعداد الضيوف ما بين 50 الى 70 ضيف من النساء والرجال في كل دورة". كما تقوم الادارة باصدار بعض الاصدارات الاعلامية من البروشورات التوعوية والبيانات الاحصائية والنشرات الخاصة لنشر الثقافة والتوعية الأسرية ومن هذه النشرات "المشاكل الزوجية" و"الطلاق الأثر والنتيجة" و"9 قواعد شاملة لحسن المعاملة" وغيرها . ونصحت الصقر في ختام حديثها ان يثقف الفرد نفسه بأمور الحياة الزوجية وما يترتب عليها من حقوق وواجبات وعدم السماح بتدخل الآخرين بشؤونهم الخاصة اضافة الى اللجوء الى أهل الاختصاص عند حدوث المشاكل والخلافات بين الزوجين وعدم السماح للمشاكل بالتراكم.(النهاية) ك غ / ز ع ب