A+ A-

ارتفاع وتيرة الاتهامات ومعها بوادر نشوب حرب بين الهند وباكستان

ارتفاع وتيرة الاتهامات ومعها بوادر نشوب حرب بين الهند وباكستان من خالد العنزي الكويت - 23 - 12 (كونا) -- ارتفعت وتيرة الاتهامات ومعها بوادر نشوب حرب بين الهند وباكستان فبعد الهجوم على البرلمان الهندي الذي راح ضحيته 14 شخصا من بينهم المهاجمون بدأت الهند بحشد قواتها على طول الحدود المشتركة بين البلدين.
وعلى الاثر استدعت الهند مفوضها السامي (السفير) لدى اسلام اباد في اشارة الى تدهور العلاقات وعودة الامور المتوترة الى سابق عهدها على الساحة المشتعلة اصلا بحرب ضد الارهاب في الوقت الذي لم تقم فيه باكستان باستدعاء سفيرها لدى نيودلهي وذلك بانتظار انفراج دبلوماسي قد يلوح في الافق.
وحشدت الهند قواتها على الحدود المشتركة وارسلت الكثير من التعزيزات العسكرية والآليات والمدرعات.
وقال مسؤول هندي في هذا السياق ان "القوات الهندية تقدمت من مواقعها في زمن السلم الى مواقع متقدمة خلال الساعات ال12 الاخيرة على طول خط المراقبة والحدود الدولية" بين البلدين معتبرا هذه التحركات "احترازية"..
كما قامت باكستان بحشد قواتها وقالت انها لن تقف مكتوفة الايدي في حال تعرضها الى أي هجوم من قبل الهند وان جميع قواتها على اتم استعداد للتعامل مع اي هجوم هندي مباغت.
ونقلت وكالة الانباء الباكستانية عن رئيس اركان سلاح الجو الباكستاني الجنرال سيد قيصر حسين قوله ان " قواعد سلاح الجو الباكستاني وضعت في حالة تاهب قصوى لحماية المجال الجوي للبلاد..اذا شنت الهند هجوما فان القوات البرية والجوية والبحرية ستكون على اتم استعداد للدفاع عن البلاد".
من جانبها اعتبرت الهند حشودها على الحدود بأنها "اجراءات احترازية" جاءت ردا على الحشود الباكستانية.
ويتبادل البلدان الاتهامات بالتسبب في توتر الاجواء بينهما بيد ان الهند تطالب باكستان دائما بتسليمها عددا ممن تسميهم بالارهابيين المتورطين في عدد من العمليات المسلحة داخل اراضيها في حين تنفي اسلام آباد علمها بمصدر الهجمات التي تتعرض اليها الهند .
وتؤكد نيودلهي ان بحوزتها دلائل على ان تنظيمي "العسكر الطيبة" و"جيش محمد" يعملان تحت اشراف اجهزة الاستخبارت الباكستانية وانهما المتسببان في الهجوم الارهابي الذي طال البرلمان الهندي واسفر عن مقتل 14 شخصا من بينهم المهاجمون الخمسة واصابة حوالي 20 اخرين.
وحذرت نيودلهي اسلام أباد من عواقب وخيمة اذا لم تقم بحظر نشاط التنظيمين وانها ستتخذ اجراءات صارمة وستبحث في كل الخيارات لكن وزير الداخلية الهندي لال كريشنا أدفاني لم يشر في بيان الى طبيعة الاجراءات التي قد تتخذها بلاده ضد باكستان التي نفت ضلوعها في الهجوم وحذرت بدورها من رد قوي في حال تعرضها الى اعتداء هندي.(يتبع) لار0021 4 0324 /كوناحرظ43 سياسي/هند/باكستان/اوضاع1-واخيرة ارتفاع وتيرة الاتهامات ومعها بوادر نشوب حرب بين الهند وباكستان الكويت - وكانت اسلام اباد قد ابدت استعدادها للتعاون مع المحققين الهنود متى توفرت الادلة ضد من قاموا بالهجوم وطالبت الهند بتقديم ادلة تدعم اتهاماتها.
واستبعد رئيس الحكومة الهندية آتال بيهاري فاجباي في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية عزم بلاده شن حرب على باكستان لكنه قال انها ستبقي كل الخيارات مفتوحة عقب الهجوم الذي استهدف مبنى البرلمان في نيودلهي اخيرا .
وجاءت هذه التصريحات بعد ان تبادل الجيشين الهندي والباكستاني قصفا مدفعيا على طول خط السيطرة الذي رسمته الامم المتحدة في عام 1973 والذي يفصل بين البلدين في اقليم كشمير .
وقامت الشرطة الهندية باعتقال اربعة اشخاص في كشمير بتهمة تورطهم في الهجوم على البرلمان .
ورفضت باكستان اليوم بشكل مطلق مزاعم رئيس الوزراء الهندي اتال بهاري فاجباي حول ضلوع جهات باكستانية في الهجمة الارهابية ضد البرلمان الهندي في ال 13 من الشهر الحالي.
واعتبر الرئيس الباكستاني برويز مشرف في تصريحات صحافية ادلى بها خلال زيارته الراهنة الى بكين موقف الهند من استدعاء سفيرها وقطع الاتصالات بين البلدين بانه "متعجرف وغير متعقل ".
والصراع الهندي-الباكستاني مستمر منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947 وظلت قضية كشمير نقطة الصراع الرئيسية بين البلدين حيث نشبت ثلاثة حروب بينهما اثنتان بسبب كشمير كما شهدت الحدود عام 1999 مواجهات كادت تشعل نزاعا جديدا في المنطقة.
وبرغم بوادر تصعيد التوتر العسكري الا ان المراقبين للوضع لايمكنهم اسقاط المناورات السياسية من اعتباراتهم.
وهيأت النزاعات والخصومات التاريخية وتباين البعد العقائدي والعرقي أرضية خصبة لهذا الانفجار ناهيك عن المتغيرات السياسية والعسكرية واختلال موازين القوى في المنطقة.
وليس بوسع كائن من كان ان يسقط من اعتباره وفي ظل التحفز العسكري بين البلدين قضية امتلاكهما ترسانة نووية تعتبر باكورة القوة العسكرية في الهند وباكستان.
ولكن بقدر ما لهذا الامر من جوانب عسكرية مؤثرة على المستوى الاقليمي فان وجود ما يعرف بمسألة "الردع النووي" تجعل حدوث مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين الجانبين صعبة جدا اذا لم تكن مستحيلة.(النهاية) خ ع / ز ع ب كونا230953 جمت ديس 01