A+ A-

وفاة الاديب الكويتى عبدالرزاق البصير

وفاة الاديب الكويتى عبدالرزاق البصير الكويت-5 ابريل(كونا)-فقدت الكويت اليوم الاديب عبدالرزاق ابراهيم عبدالله البصير عن عمر يناهز 74 عاما بعد صراع مرير مع المرض .
وكانت للاديب البصير الذي ولد في عام 1925 في منطقة الشرق بصمات واضحة في نهضة الكويت الفكرية والثقافية والادبية وعلى الرغم من فقده البصر فانه حفظ القران وله من العمر تسع سنوات ودرس علوم اللغة العربية والتفسير والفقه على يد بعض الشيوخ في الكويت .
واتجه البصير بعد ذلك الى دراسة الادب العربي وأثرى ثقافته عن طريق القراءة بالواسطة -أي عن طريق شخص يقرأ له- وأشبع ميله للادب والبلاغة وعلم البيان وتعلم الشعر.
و عمل البصير قاضيا مدة اثنى عشر عاما في المحاكم الخاصة بالاحوال الشخصية ثم عمل مأذونا شرعيا حتى عام 1954 .
واستطاع البصير ان يشق طريقه بين الكتاب العرب منذ عام 1943 عندما كتب في جريدة البحرين ثم مجلة الرسالة المصرية وتم ترشيحه من قبل الاديب طه حسين ليكون عضوا في مجمع اللغة العربية في القاهرة وكانت له مشاركات فعالة عبر دراسته وأبحاثه في الموءتمر العام للمجمع .
ويمتلك البصير مكتبة كبيرة تزخر بكتب الثقافة والمعرفة حيث جاوزت خمسة الاف كتاب وكان امينا لمكتبة دائرة المطبوعات والنشر في عام 1956 ثم امينا لمكتبة وزارة الاعلام حتى عام 1991 وعضوا في المجلس الاستشاري للاعلام وعضوا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وعضوا في لجنة التراث العربي والبحوث والترجمة وعضوا فى النادي الثقافي القومي عام 1952 ورابطة الادباء وقد انتخب عضوا في مجلس ادارة الرابطة من 1967 وحتى 1980.
يتبع كونا051346 جمت ابر 99 لار0051 4 0169 /كوناجشب19 كويت/بصير/وفاة1-واخيرة الكويت-وأصدر الاديب البصير عدة موءلفات منها -تأملات في الحياة والادب- و-في رياض الفكر- و -شعراء مجهولون معروفون- و -الخليج العربي والحضارة المعاصرة- و-نظرات في النقد والادب- .
وقال الاديب خالد سعود الزيد في كتابه /ادباء الكويت في قرنين/ عن اعمال الاديب البصير أنه //عربي الوجدان واللسان 00حرمته الحياة نعمة البصر فأشرق ببصيرته عليها00 معطيا اياها العطاء الاوفى00 توقف اترابه عن الكتابة فواصل الطريق00 لم يتوان ولم يتوقف00 وله في كل منتدى ادبي في الكويت مجلس ومقعد 00 أحب الحياة اسفارا00 سفرا في االكتب وسفرا على الارض //.
وقال عنه الدكتور الناقد محمد حسن عبدالله في كتابه/الحركة الادبية في الكويت/ انه //اسخى كتاب المقالة قلما 00 فما تكاد تمضي مناسبة او يلم حادث الا ويكون قلم البصير اول المستجيبين00 او من بين المستجيبين وهذه الكثرة العددية اقترنت بالتعدد النوعي فلا يكاد يوجد فن كتبت عنه الاقلام في الكويت الا وشارك فيه //.
واذا كانت الكويت فقدت اديبا من ادبائها البررة فان عطاءات الاديب البصير في ميدان الادب والفكر ستظل باقية لينهل منها كل متعطش للادب الكويتي .
س ق / ح ق كونا051347 جمت ابر 99