A+ A-

(آسيان) تعقد اجتماعا خاصا في كوالالمبور لبحث التوتر الحدودي بين كمبوديا وتايلاند

وزارة الخارجية الماليزية
وزارة الخارجية الماليزية
كوالالمبور - 21 - 12 (كونا) -- أعلنت ماليزيا أنها ستستضيف اجتماعا خاصا لوزراء خارجية الدول الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور غدا الاثنين لبحث التوتر الحدودي الراهن بين كمبوديا وتايلاند.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان صحفي اليوم الأحد إن الاجتماع سيرأسه وزير الخارجية الماليزي محمد حسن الذي تتولى بلاده رئاسة (آسيان) حاليا.
وذكر البيان أن الاجتماع سيشكل منصة لوزراء خارجية (آسيان) لتبادل وجهات النظر بشأن التطورات القائمة بين كمبوديا وتايلاند والنظر في الخطوات الممكنة التي قد تتخذها الرابطة دعما للجهود الجارية الرامية إلى خفض التصعيد وإيقاف الأعمال العدائية بما يخدم مصلحة السلام والاستقرار بين الدولتين العضوين وفي المنطقة الأوسع.
وأضاف أن عقد الاجتماع يعكس التزام الدول الأعضاء في (آسيان) بوحدة الرابطة وتضامنها وكذلك بمركزيتها في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة وفقا لميثاق (آسيان) ومعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا.
وأكدت ماليزيا بصفتها رئيس (آسيان) التزامها الراسخ بتعزيز الحوار البناء بروح الرابطة وتيسير مواصلة الطرفين الالتزام بمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار والتعايش السلمي إلى جانب دعم التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف سعيا إلى التوصل إلى تسوية سلمية عادلة ودائمة لأي نزاع.
ويأتي عقد الاجتماع الخاص لوزراء خارجية (آسيان) غدا بعد تأجيله الأسبوع الماضي وذلك تنفيذا لقرار اتخذه رؤساء وزراء ماليزيا وتايلاند وكمبوديا في 11 ديسمبر الجاري إثر تصعيد الاشتباكات العسكرية مؤخرا.
يذكر أن الولايات المتحدة والصين وماليزيا كانت قد تولت منذ أواخر يوليو الماضي التوسط في سلسلة جهود دبلوماسية لإيقاف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند في محاولة لاحتواء التصعيد الحدودي بين البلدين.
وأسفرت تلك الجهود في أكتوبر الماضي وبدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق مشترك جرى توقيعه في كوالالمبور غير أن تايلاند أعلنت تعليق العمل بالاتفاق في مستهل ديسمبر الجاري عقب إصابة جنود تايلانديين جراء انفجار ألغام أرضية في المناطق الحدودية المتنازع عليها.
وتعد منطقة النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا واحدة من أعقد النقاط الحدودية في جنوب شرق آسيا إذ تتداخل فيها خطوط الترسيم الموروثة من خرائط قديمة تعود إلى فترات استعمارية سابقة مع طبيعة جغرافية جبلية وعرة.
وأسهم هذا التعقيد التاريخي والجغرافي في جعل السيطرة الميدانية موضع خلاف مستمر بين البلدين ما أدى إلى تكرار حوادث التوتر والاشتباكات بين الحين والآخر وأبقى الملف مفتوحا أمام تدخلات دبلوماسية إقليمية ودولية متكررة. (النهاية) ع ا ب / م ع ع