LOC18:19
15:19 GMT
وزير الخارجية المصري د.بدر عبد العاطي ونظيره الروسي سيرغي لافروف
القاهرة - 19 - 12 (كونا)-- أعرب وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي ونظيره الروسي سيرغي لافروف عن الاعتزاز بالعلاقات "الوثيقة" والشراكة "الاستراتيجية" التي تربط بلديهما وما تشهده العلاقات الثنائية من "زخم متزايد" في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الجمعة أن ذلك جاء لدى عقد الوزيرين مباحثات بالقاهرة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح البيان أن الوزيرين أكدا أهمية مواصلة العمل المشترك لدفع مشروعات التعاون الجارية في مقدمتها محطة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في منطقة (الضبعة) شمالي مصر والمنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس المصرية بما يسهم في تعزيز الاستثمارات الروسية في مصر وتوسيع التعاون بين الجانبين فضلا عن تعزيز التعاون فى مجال السياحة عن طريق زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة.
واستعرض عبد العاطي الفرص الاستثمارية في مصر خاصة في إطار التوجه لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا معربا عن الاهتمام بتعزيز الاستثمارات الروسية في مصر.
وأشار البيان إلى أن لافروف أعرب من جانبه عن تقديره "العميق" للشراكة "الاستراتيجية" بين البلدين ولدور مصر "الفاعل" بالمنطقة الداعم للسلام والأمن والاستقرار.
وأكد لافروف أهمية استمرار التشاور والتنسيق الثنائي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك معربا عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة والتعاون بما يخدم مصالح البلدين ويحقق تطلعاتهما نحو مزيد من التعاون.
وشهدت المباحثات بحسب البيان التطورات الإقليمية حيث تبادل الوزيران الرؤى بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها المستجدات الأخيرة في قطاع غزة.
واستعرض عبد العاطي في هذا الإطار الجهود التى تبذلها مصر لدعم الاستقرار والتهدئة فى غزة وتنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع والانتقال لتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما استعرض عبد العاطي الرؤية المصرية للمرحلة الانتقالية مشددا على أهمية تمكين قوة الاستقرار الدولية وتشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية في قطاع غزة تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية والبدء فى عملية التعافي المبكر واعادة الإعمار.
كما شدد على رفض مصر أية إجراء من شأنه تكريس الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو تقويض فرص حل الدولتين وأكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لإيقاف التصعيد في الضفة الغربية وهجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين منددا بالتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وقال البيان إن الوزيرين استعرضا أيضا تطورات الأوضاع في السودان حيث أعرب وزير الخارجية المصري عن قلق بلاده "البالغ" من استمرار حالة التصعيد في الدولة وما نجم عن هذه الحالة من انتهاكات مروعة ضد المدنيين السودانيين.
واستعرض عبد العاطي فى هذا السياق الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية تقود إلى إيقاف لإطلاق النار وتضمن إنشاء ملاذات وممرات إنسانية آمنة لتوفير الأمن والحماية للمدنيين السودانيين.
وجدد موقف مصر الداعى للحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم السماح بانفصال أي جزء من أراضي السودان ودعم مؤسسات الدولة موكدا أن هناك "خطوطا حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها" باعتبار أن ذلك "يمس الأمن القومي المصري مباشرة".
كما تناول اللقاء التطورات في لبنان وسوريا حيث استعرض عبد العاطي "ثوابت" الموقف المصري الداعم لوحدة لبنان وسيادته وأمنه واستقراره.
كما جدد موقف القاهرة الداعي إلى احترام وحدة سوريا وسيادة أراضيها ورفض أية تحركات أو تدخلات من شأنها تقويض استقرار البلاد داعيا إلى تفعيل عملية سياسية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوري.
وشهدت المشاورات أيضا بحسب البيان تبادل وجهات النظر حول تطورات الملف النووي الايراني حيث أكد عبد العاطي أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الدبلوماسية واستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
وحول مستجدات الأزمة الاوكرانية جدد عبد العاطي التأكيد على موقف مصر "الثابت" الداعي إلى ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى التوصل لتسويات "سلمية" للأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية بما يحفظ الأمن والاستقرار معربا عن استعداد مصر للمساهمة في أي جهد لتسوية هذه الأزمة. (النهاية)
ا س م / م ع ع