LOC13:15
10:15 GMT
وزير الخارجية المصري مع وزير الخارجية والتعاون التنزاني محمود كومبو.
القاهرة - 19-12 (كونا) -- أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي اليوم الجمعة أهمية التعاون والتكامل بين دول حوض نهر النيل بما يحقق المنفعة المشتركة والمصالح المتبادلة لجميع الأطراف مشددا على ضرورة التمسك بروح التوافق والأخوة بين دول الحوض.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي ان ذلك جاء خلال لقاء جمع بين عبدالعاطي ووزير الخارجية والتعاون التنزاني محمود كومبو.
وشدد عبدالعاطي على أهمية التمسك بروح التوافق بين الدول في حوض النيل الجنوبي لاستعادة الشمولية بمبادرة حوض النيل ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي.
ورحب بالخطوات المتخذة في إطار العملية التشاورية التي أقرها المجلس الوزاري للمبادرة والهادفة إلى تعزيز التوافق وتنفيذ مشروعات تنموية تحقق المصالح المشتركة وفقا لقواعد القانون الدولي وبما يحفظ حقوق ومصالح جميع دول الحوض.
وحول العلاقات بين مصر وتنزانيا اعرب عبدالعاطي عن تطلع مصر إلى مواصلة العمل المشترك مع القيادة التنزانية للارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين بما يحقق الازدهار والرفاهية للشعبين.
وشدد على أهمية مواصلة تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات خاصة في مجالات البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى مشيرا إلى مشروع سد (جوليوس نيريري) في تنزانيا الذي ينفذه تحالف من الشركات المصرية ويهدف إلى توفير احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية وذلك في ضوء التوجيهات الرئاسية بإيلاء المشروع أولوية قصوى.
وأكد أن مشروع السد يعد نموذجا يحتذى به للتعاون بين شركاء حوض النيل ودول المنابع ودولتي المصب في مشروعات السدود الكهرومائية بما يعكس حرص مصر على دعم جهود التنمية بدول حوض النيل.
وجدد عبدالعاطي استعداد القاهرة لتقديم مزيد من الدعم الفني وبناء القدرات للجانب التنزاني في مختلف المجالات من خلال تنظيم برامج تدريبية في القطاعات ذات الأولوية.
كما أكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا الأفريقية المختلفة لا سيما ملف الإصلاح المؤسسي لأجهزة الاتحاد الأفريقي باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز كفاءة عمل هذه الأجهزة وتمكينها من الاضطلاع بمهامها على النحو الأمثل مع التشديد على ضرورة أن تتم عملية الإصلاح بصورة منهجية وتدريجية وعلى أساس من الشمولية ومشاركة جميع الدول الأعضاء.
من جانبه أشاد الوزير التنزاني بعمق العلاقات مع مصر وبالتعاون المثمر والتنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية معربا عن تقديره للجهود المصرية في تنفيذ مشروع سد (جوليوس نيريري) الذي يمثل علامة فارقة في مسيرة التنمية بتنزانيا ويجسد عمق الشراكة بين البلدين.
وأعرب عن تطلعه لقيام الرئيس المصري بزيارة تنزانيا للاحتفال بتدشين السد نظرا لما يحمله المشروع من رمزية للتعاون البناء والشراكة القوية بين البلدين. (النهاية)
ع ف ف / ط م ا