مسؤولة كويتية تؤكد أهمية المشاركة في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية مكافحة الفساد في الدوحة

الدوحة - 18 - 12 (كونا) -- أكدت الأمين العام المساعد للوقاية في الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) الكويتية المهندسة أبرار الحماد اليوم الخميس أهمية المشاركة في فعاليات الدورة ال11 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الحماد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن (نزاهة) شاركت بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الهيئة عبد العزيز الإبراهيم في المؤتمر الذي بدأت فعالياته الاثنين الماضي وتختتم غدا الجمعة.
وأوضحت أن الإبراهيم ألقى كلمة في اليوم الأول من المؤتمر أشار فيها إلى أهمية التركيز على بحث ودراسة سبل وتدابير تقييم مخاطر الفساد وآليات قياس مدركاته ومسبباته وتحليل اتجاهاته والروابط العملية والصلات الجزائية المشتركة فيما بين الفساد وأنماط ارتكابه.
وأضافت الحماد أنها شاركت اليوم بجلسة (تعزيز النزاهة والمساءلة في المؤسسات العامة) ضمن أعمال المؤتمر حيث أكدت أن أخلاقيات العمل في المؤسسات لم تعد مجرد مثاليات وإنما أصبحت طلبات أساسية لضمان النزاهة والعدالة والشفافية.
وذكرت أنها استعرضت تجربة دولة الكويت في (نزاهة) مشيرة إلى أن الهيئة قامت بعمل دراسة وتحليل لنصوص مدونة السلوك الوظيفي المعتمدة لدى الكويت إضافة إلى عقد ورش تفاعلية مع موظفين من 70 جهة وتمت مناقشتهم حول المدونة وتم رصد ملاحظاتهم ودراسة وتحديد هذه الفجوات في المدونة.
وبينت أنها ذكرت خلال الجلسة أنه من أبرز التحديات والمشكلات هي اللغة التي كتبت بها مدونة السلوك وهي لغة قانونية بحتة مما يصعب على الموظف العادي فهمها مشيرة إلى أن القوانين المذكورة في داخل المدونة لم يكن للموظفين رأي حولها كما لا توجد عقوبات رادعة داخل المدونة لمن يخترقها.
وأوضحت أن الهيئة أنشأت مشروعا تحت مسمى (أداء) لمواجهة تلك التحديات وإمكانية تطبيق مدونة السلوك الوظيفي.
وأشارت إلى أن وفد (نزاهة) شارك في عدد من الفعاليات الجانبية للمؤتمر حيث شارك في جلسة بعنوان (تحويل الإستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد إلى تطبيق عملي).
وبينت أنه تم الحديث في هذه الجلسة عن تجربة مشروع (استراتيجية الكويت لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد) والتقدم المحرز الذي تم من خلالها والتي أثمرت مؤخرا حصول دولة الكويت على جائزة التميز الحكومي العربي في فئة (أفضل مبادرة عربية لتطوير العمل الحكومي) المقدمة برعاية نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وذكرت الحماد أن وفد (نزاهة) شارك أيضا كمتحدث في جلسة تحت عنوان (المستفيد الحقيقي: من بيانات خفية إلى معلومات متبادلة) بتنظيم شبكة (GlobE) حيث شاركت الهيئة تجربتها في إعداد دليل ممارسات وتدابير تحديد هوية المستفيد الحقيقي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهو دليل يركز على آليات الكشف عن المستفيد الفعلي في الشركات والكيانات القانونية كأداة فعالة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأعربت عن شكرها وتقديرها لقطر لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد مشيرة إلى أن دولة الكويت قد شاركت في إعداد مسودة الاتفاقية عبر فرق عمل متخصصة وهي من أوائل الدول التي صادقت على الاتفاقية في عام 2003.
كما عبرت الحماد عن شكرها وتقديرها لقطر قيادة وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن التنظيم والاستقبال. (النهاية) س س س / م ع ع