LOC22:20
19:20 GMT
المؤتمر العلمي (الثقافة والهوية في مجتمع الخليج العربي) يختتم أعماله
الكويت - 17 - 12 (كونا) -— اختتمت مساء اليوم الأربعاء جلسات المؤتمر العلمي (الثقافة والهوية في مجتمع الخليج العربي) الذي نظمه مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية ومجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية واستمر يومين بمشاركة خليجية متخصصة في مدينة صباح السالم الجامعية.
وأشاد وزير التربية الأسبق الدكتور يعقوب الغنيم في الجلسة الختامية التي أدارها السفير عبدالعزيز الشارخ بدور التجارة البحرية في نمو ثقافة الكويت مبينا ان "الكويتيين قديما حرصوا على التجارة البحرية والتواصل مع مختلف الدول والثقافات".
وقال الدكتور الغنيم ان الكويتيين سكنوا قرب شواطئ الخليج العربي وحرصوا على التجارة البحرية والتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات للاستفادة من خبراتهم وتطبيقها على أرض الكويت.
ورأى أنه كان لهذا الانفتاح أثر بالغ حيث "عرف أبناء الكويت منذ القدم وفي مختلف الموانئ الخليجية والعربية والإقليمية بإتقان ودقة عملهم وحرصهم على الحفاظ على التراث الكويتي والهوية الوطنية".
وأكد أن حرص أبناء الكويت والمؤسسين للدولة "لم يكن مجرد محاولة" بل مبدأ ثابت لغرس قيم التعليم والثقافة والمعرفة وبناء المدارس والمراكز الثقافية والتعليمية وغيرها لافتا الى جهود سكان الكويت الأوائل الذين اهتموا ببناء أنفسهم وبلدهم والتركيز على تكوين نظام الحكم منذ البداية والعمل على نمو التجارة.
وأوضح انه منذ السنوات الأولى لنشأة الكويت فتح الحاكم الأول مدرسة في بيته لتعليم القراءة والكتابة والقرآن الكريم و"هي نقطة الانطلاق للتعليم التقليدي الى ما نشهده اليوم من تطور وانتشار المدارس" مشيرا إلى أن تاريخ انشاء اول مدرسة نظامية في الكويت يعود إلى عام 1921 وهي المدرسة المباركية.
واضاف ان هناك نخبة متميزة من أبناء الكويت كانوا على اطلاع ودراية بالثقافات المختلفة وخاصة العربية منها وحرصوا على الاستفادة منها وتطبيقها بشكل يتناسب مع ثقافتهم الكويتية.
وقال "اننا في دول مجلس التعاون الخليجي نجد اننا متقاربون جدا بالثقافة والفن ومختلف المجالات كوننا اصحاب بيئة مشتركة سواء اهل البادية او حتى الذين عاشوا على شواطئ الخليج وتربط بيننا علاقات وثيقة متجذرة منذ عقود طويلة".
يذكر أن المؤتمر تناول مواضيع وقضايا الثقافة والهوية في المجتمع الخليجي من ناحية التعددية والتنوع الثقافي وتطرق إلى الرؤى القانونية والفقهية في مسألة الهوية إلى جانب قضايا البعد التاريخي والجغرافي والسياسي على مدى يومين بواقع 17 جلسة علمية متزامنة شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين من دول مجلس التعاون الخليجي.(النهاية)
ا س ع / ط أ ب