LOC09:06
06:06 GMT
نيويورك - 17 - 12 (كونا) -- دان نائب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط رامز الأكبروف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية الذي "يؤجج التوترات ويعيق وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وذات سيادة".
وحذر الأكبروف في إحاطة قدمها مساء أمس الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي - عبر الاتصال المرئي من مدينة القدس المحتلة - من أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي هذا العام "وصل إلى أعلى مستوياته منذ بدء رصد الأمم المتحدة في عام 2017".
وحث المسؤول الأممي الاحتلال الإسرائيلي على الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي مشيرا إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو 2024 والذي يلزم الاحتلال بإيقاف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإجلاء المستوطنين "وإنهاء وجوده غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة فورا".
ونبه الأكبروف إلى أن عمليات الاحتلال في الضفة الغربية تسببت في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين الفلسطينيين ونزوح جماعي وتدمير واسع النطاق مضيفا أن استمرار وجود قواته في مخيمات اللاجئين "يتعارض مع الالتزامات بإنهاء الاحتلال غير القانوني".
وأعرب عن إدانته هجمات المستوطنين التي أصبحت أكثر "تواترا وعنفا" وتتم غالبا بدعم قوات امن الاحتلال الإسرائيلي مشددا على ضرورة أن تمنع سلطات الاحتلال هذه الهجمات "ومحاسبة الجناة وضمان وصول المزارعين بأمان إلى أراضيهم" خاصة خلال موسم قطف الزيتون.
وتطرق الأكبروف إلى مجمع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) في القدس الشرقية الذي اقتحمته قوات الاحتلال مذكرا بأن المقار الأممية "مصونة ومحمية من أي شكل من أشكال التدخل".
وأعرب عن قلقه إزاء الأزمة السلطة الفلسطينية المالية طويلة الأمد داعيا سلطات الاحتلال إلى "الكف عن الإجراءات الاقتصادية العقابية الأحادية الجانب التي تهدد السلام والاستقرار".
وحول تحسن الوضع الغذائي بفضل زيادة المساعدات والمواد التجارية في غزة أعرب المسؤول الأممي عن قلقه العميق إزاء الوضع "الكارثي" الإنساني في القطاع مشيرا إلى الأضرار الهائلة التي لحقت بالبنية التحتية.
وأوضح أن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال مقيدا إذ تواجه قوافل الإغاثة عقبات لوجستية وأمنية داعيا جميع الأطراف إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومن دون عوائق.
وفي المقابل رحب ألاكبروف بإعادة فتح معبر جسر الملك حسين في الأردن (معبر الكرامة) جزئيا مبينا أن كميات الإمدادات التي تمر عبره محدودة حالا.
وحث في هذا الصدد سلطات الاحتلال على تسهيل نقل المساعدات المنقذة للحياة في الوقت المناسب وبكميات كافية عبر الممر الأردني الحيوي.
وختم المسؤول الأممي إحاطته بالقول إن إيقاف إطلاق النار في غزة يمثل فرصة حاسمة "لإيقاف إراقة الدماء وتحسين الوضع الإنساني" مناشدا الأطراف تنفيذه بالكامل.
وأكد ضرورة ترسيخ إيقاف إطلاق النار لتمكين التعافي وإعادة الإعمار في غزة لافتا إلى أن الأمم المتحدة على أتم الاستعداد لدعم هذه الجهود. (النهاية)
ع س ت / م ج ب