LOC22:08
19:08 GMT
بروكسل - 15 - 12 (كونا) -- أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين التزامه دعم الأمن والاستقرار وتعزيز مسارات الإصلاح السياسي ومواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تشهدها المنطقة.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في تصريحات عقب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن الوزراء شددوا على أهمية مواصلة دور الاتحاد في دعم الاستقرار الإقليمي لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت كالاس أن الأوضاع في سوريا ما زالت تواجه تحديات جسيمة تشمل ضعف المؤسسات وتراجع سيادة القانون مؤكدة أن هذه العوامل تعيق تحقيق الاستقرار المستدام.
وأضافت أن الوزراء ناقشوا سبل تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لمسار الانتقال في سوريا لا سيما في مجالات الحوكمة وإصلاح القطاع الأمني وتنشيط التجارة.
وذكرت المسؤولة الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي كان أول من بادر إلى رفع العقوبات للمساهمة في إعادة إعمار سوريا غير أن "رفع العقوبات وحده لا يكفي لتحقيق الازدهار الاقتصادي" إذ يتطلب الأمر "نظاما قانونيا موثوقا واستقرارا دائما لجذب الاستثمارات".
وأكدت في هذا السياق أن الاتحاد يعمل على تعديل نظام العقوبات المفروضة على سوريا بما يتلاءم مع تطورات الوضع مشيرة إلى أن الوزراء قرروا المضي قدما في شراكة سياسية جديدة بين الاتحاد الأوروبي وسوريا.
وفيما يتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط أوضحت كالاس أن النقاش ركز على مساهمة الاتحاد الأوروبي في دعم الأمن والاستقرار في قطاع غزة مشيرة إلى أن التقدم في المسار السياسي يواجه تحديات قائمة.
ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى وجود بعثتين أوروبيتين ميدانيتين يمكن توسيع نطاق عملهما إحداهما للمساعدة في إدارة المعابر الحدودية والأخرى لدعم الشرطة الفلسطينية بما يسهم في تنفيذ خطة السلام وقوة الاستقرار الدولية وذلك رهنا بموافقة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعم إصلاح السلطة الفلسطينية وتقديم المساعدات الإنسانية والمشاركة في جهود إعادة الإعمار مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة ضمان الشفافية في إنفاق أموال إعادة الإعمار وتحقيق الأهداف المرجوة.
وحول لبنان أوضحت كالاس أن الهدنة القائمة بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي لا تزال هشة محذرة من أن استمرار التوترات الميدانية واستمرار الضربات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية قد يدفع لبنان نحو مزيد من عدم الاستقرار. (النهاية)
أ ر ن / ح م ف