A+ A-

انطلاق مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بالدوحة بمشاركة الكويت

انطلاق مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بالدوحة بمشاركة الكويت
انطلاق مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بالدوحة بمشاركة الكويت
الدوحة - 15 - 12 (كونا) -- انطلقت اليوم الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في دورته ال11 (coso11) تحت شعار (صياغة نزاهة الغد).
وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد من الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) برئاسة رئيسها عبدالعزيز الإبراهيم.
وقالت الرئيس السابق للدورة العاشرة كريستين كلاين في كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر الذي يستمر حتى ال19 من ديسمبر الحالي إن "هذا المؤتمر يعد منصة مهمة للنهوض بالنضال ضد الفساد ودحر الجرائم التي يسهلها".
وأكدت أهمية دفع الدول لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية للنهوض بالتعاون في القضايا العابرة للحدود في مجال مكافحة الفساد وتيسير هذا التعاون على مستوى هيئات النفاذ.
كما أكدت ضرورة العمل معا لاستهداف عائدات الجريمة وغسل الأموال التي هي نمط حياة الجريمة المنظمة والأنشطة الاجرامية الأخرى.
وبدوره قال رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية القطري حمد المسند عقب تزكيته رئيسا للدورة ال11 إن "هذا الحدث الدولي الرفيع يجمعنا اليوم لتجديد التزامنا الجماعي بمكافحة الفساد وبحث السبل الكفيلة بتعزيز النزاهة وترسيخ الشفافية وتوسيع آفاق التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي".
وأعرب عن شكره على انتخابه رئيسا للمؤتمر في دورته ال11 مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يمثل منبرا أساسيا لتبادل الخبرات ومواصلة حشد جهود مكافحة الفساد على المستوى العالمي.
وأوضح أن الدورات السابقة لمؤتمر الدول الأطراف أسهمت في تحقيق إنجازات ملموسة رسخت ثقافة الشفافية وأتاحت تبادل أفضل الممارسات وكان من أبرزها التوصيات المتعلقة بالوقاية وتجريم الأفعال المرتبطة بالفساد واسترداد الأصول وتيسير المساعدة القانونية المتبادلة موضحا أن هذه النجاحات تؤكد حقيقة جوهرية مفادها أن مكافحة الفساد لا يمكن أن تؤتى ثمارها إلا عبر التزام سياسي رفيع وتعاون دولي فعال وتكامل جهود مختلف القطاعات.
وذكر المسند "اننا نلتقي اليوم في مرحلة دقيقة من مسيرة مكافحة الفساد حيث تزداد التحديات تعقيدا مع تطور التكنولوجيا والفضاء الرقمي والأدوات المالية العابرة للحدود" مبينا أن "هذا الامر يفرض علينا مسؤولية مشتركة لإعادة تقييم أولوياتنا وتحديث آليات عملنا وتعزيز قدراتنا المؤسسية".
ومن جانبها أعربت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك في كلمة مسجلة عن شكرها لدولة قطر لاستضافتها لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد قائلة إن "منع الفساد والقضاء عليه في نهاية المطاف هو واجبنا المشترك".
وشددت على ضرورة توظيف التقنيات الحديثة لمكافحة الفساد العابر للحدود وتفكيك الشبكات الضالعة فيها مشيرة إلى أن الدورة ال11 تهدف إلى ذلك من خلال ترجمة التعهدات إلى خطوات ملموسة.
ومن جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في كلمة مسجلة أيضا إن "الفساد ليس جريمة بلا ضحايا فهو يغذي الصراعات ويرسخ عدم المساواة ويستنزف الموارد اللازمة لحماية الناس والكوكب".
وأضاف غوتيريش أنه "يمكن للتكنولوجيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي تسريع وتيرة الفساد ولكنها قادرة أيضا على مساعدتنا في كشف الفساد ومنعه إلا أن ذلك يتطلب تنظيما ومساءلة".
وبدوره قال المدير التنفيذي بالإنابة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة جون براندولينو "إننا ممتنون لدولة قطر على الشراكة الطويلة والحرص على انعقاد هذا المؤتمر".
وأضاف أن "الفساد يوفر البنية التحتية غير المشروعة للجماعات الإجرامية للعمل والتربح دون عقاب في جميع أنحاء العالم" مشيرا إلى الحاجة إلى نهج متكامل ومنسق تعمل فيه الوكالات عبر القطاعات والحدود مع جميع الشركاء المعنيين للقضاء على شبكات الجريمة والتواطؤ بشكل متزامن.
ودعا براندولينو الدول الأطراف إلى الاستفادة القصوى من مبادرات وأدوات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مجال مكافحة الفساد واستغلال هذه الدورة لإعادة تأكيد الرؤية العالمية لعصر جديد للاتفاقية.
يذكر أن المؤتمر يعتبر الأهم والأكبر من بين المؤتمرات التي تعنى بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية على المستوى الدولي إذ يجمع كل الدول الموقعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد البالغ عددها 192 دولة اضافة إلى مشاركة أكثر من 2500 مشارك من الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية وخبراء مكافحة الفساد وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب. (النهاية) س س س / م خ