LOC09:38
06:38 GMT
قائد القيادة الوسطى الامريكية براد كوبر
واشنطن - 11 - 12- (كونا) -- كشفت القيادة الوسطى الأمريكية (سنتكوم) عن أن عملها مع القيادة السورية الجديدة يرتكز على ثلاثة محاور فيما شددت على أن هناك "فرصة تاريخية يتيحها الانتقال الجاري" هناك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قائد (سنتكوم) براد كوبر مساء أمس الأربعاء خلال مشاركة مسجلة عبر الفيديو في فعالية بعنوان (سوريا والمجتمع الدولي في مرحلة ما بعد الأسد) أقامها معهد الشرق الأوسط في واشنطن بمناسبة مرور عام على سقوط النظام السوري السابق.
وأوضح كوبر أن جهود (سنتكوم) في سوريا ترتكز على ثلاثة محاور تتعلق بمواصلة ملاحقة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بقوة في سوريا ودعم دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الحكومة السورية وتنسيق ودعم التعاون مع القوات السورية.
وأكد أن هناك "فرصة تاريخية يتيحها الانتقال الجاري في سوريا" موضحا أن للولايات المتحدة وسوريا "مصلحة مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بالمحور الأول ذكر كوبر ان القوات الامريكية قدمت في شهر أكتوبر الماضي "المشورة والمساعدة والدعم للشركاء السوريين خلال أكثر من 20 عملية ضد (داعش) مما قلل من الهجمات الإرهابية وتصدير العنف إلى جميع أنحاء العالم".
ولفت الى أن إعادة القاطنين في مخيمات شمال شرق سوريا ومنها مخيم (الهول) الى أوطانهم "قبل أن يتم تجنيدهم في صفوف الجماعات المتطرفة تمثل ضربة قاصمة ضد تجدد تنظيم (داعش)".
وبخصوص دمج (قسد) ضمن القوات الحكومية السورية أعرب قائد (سنتكوم) عن "أتم الاستعداد لتقديم الدعم" مضيفا "لقد فعلنا ذلك بطرق فعالة بما في ذلك الأسبوع الماضي في دمشق".
وأكد أن "جميع الأطراف تعتبر هذه المحادثات مهمة.. كلا الجانبين ملتزمان وسنبقى منخرطين.. وحتى اليوم تجرى مناقشات مهمة مع قوات سوريا الديمقراطية بشأن الاندماج في المستقبل".
وبالنسبة للمحور الثالث شدد كوبر على ان "التعاون مع شركائنا السوريين أمر بالغ الأهمية لنجاحنا المشترك".
وأشار الى انضمام سوريا في شهر نوفمبر الماضي إلى التحالف العالمي ضد (داعش) بالإضافة الى التنسيق مع الحكومة السورية لاستهداف مواقع مخازن أسلحة ومخدرات تابعة للتنظيم وتدميرها مؤكدا "أن القضاء على تهديد تنظيم (داعش) في سوريا يتطلب مشاركة دولية ولهذا السبب توفر شراكتنا الجديدة مع الحكومة السورية هذه الفرصة".
ولفت كوبر الى انخراط (سنتكوم) "بشكل كبير في تمكين الوكالات الأمريكية من التواصل مع الحكومة السورية في دمشق" موضحا "دعمنا أكثر من 12 زيارة من الوكالات الأمريكية وأعضاء الكونغرس منذ الصيف الماضي".
وقال "بعد عام من بدء المرحلة الانتقالية في سوريا ما زلنا ملتزمين بالعمل الذي ينتظرنا ونركز بشكل كبير على حماية قواتنا والدفاع عن الوطن (الولايات المتحدة) وضمان استمرار هزيمة الإرهاب".
وجدد التأكيد "سنواصل العمل مع شركائنا السوريين لملاحقة تنظيم (داعش) ودعم دمج قوات سوريا الديمقراطية وتعزيز التعاون".
وأعرب عن اعتقاده بأن "هناك سببا كبيرا للتفاؤل والأمل بشأن الفرصة التاريخية المتاحة.. فسوريا التي تنعم بالسلام مع نفسها وجيرانها يمكن أن تؤدي إلى شرق أوسط أكثر سلاما وازدهارا". (النهاية)
ر س ر / ط م ا