A+ A-

امين الجامعة العربية: دول مجلس التعاون الخليجي تستثمر بقوة في الذكاء الاصطناعي

القاهرة - 9 - 12 (كونا) -- قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تواصل تعزيز استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي عبر بناء مراكز بيانات ضخمة مستعينة بذلك بما لديها من شبكة كهرباء ومراكز معلومات متطورة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط في ندوة عقدتها الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع تحت عنوان “التطورات العالمية وانعكاساتها المستقبلية على المنطقة العربية”.
واضاف ابوالغيط ان الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى مراكز معلومات ضخمة مقامة على مساحات شاسعة ومزودة بطاقة كهربائية بقدرات غير مسبوقة في تاريخ البشرية اضافة الى مبردات مياه للتبريد موضحا ان دول مجلس التعاون الخليجي تساهم في الاستثمار المكثف في هذه البنية التحتية المتقدمة.
واكد ان مصر تمتلك ميزة تنافسية مهمة تتمثل في العنصر البشري المؤهل تكنولوجيا مبينا ان الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة للجامعة العربية تخرج كوادر عالية المستوى في المجال التكنولوجي من خلال كلية الذكاء الاصطناعي.
ودعا أبو الغيط إلى ضرورة سن تشريعات دولية ملزمة لتنظيم الذكاء الاصطناعي على أن تصدر عن الأمم المتحدة موضحا أن حجم التحولات التي قد يشهدها العالم مع تطور الذكاء الاصطناعي الشامل يتجاوز في أثره اكتشاف النار والتفجير النووي الأول.
وقال إن الذكاء الاصطناعي الشامل قد يتفوق على القدرات البشرية بأضعاف مضاعفة ويضاهي بإمكاناته ابتكارات البشرية عبر آلاف السنين محذرا من مخاطره المحتملة ومنها إمكانية اتخاذ قرارات عسكرية أو إدارة حروب دون تدخل بشري.
وبين أن التنافس بين الولايات المتحدة والصين في هذا المجال يحتدم إذ تهيمن سبع أو ثماني شركات أمريكية وثلاث شركات صينية على صناعة الذكاء الاصطناعي عالميا مشيرا إلى رفض واشنطن وبعض الشركات الكبرى أي تشريعات دولية ملزمة تنظم هذا القطاع.
وتناول أبو الغيط جانبا من التطورات السياسية بالقول إن الدول الكبرى عبر التاريخ تسعى لمنع صعود قوى منافسة "وهو ما يتجلى حاليا في محاولات الولايات المتحدة كبح تنامي القوة الصينية".
وفي الملف الفلسطيني أكد أن الاحتلال الاسرائيلي تكبد خسائر كبيرة على الصعيد الغربي بسبب ممارساته في الأراضي الفلسطينية مشيرا الى تغير ملحوظ حدث في المواقف الغربية بعدما جرى كشف حجم الانتهاكات.
ورأى أن إقامة الدولة الفلسطينية باتت أقرب من أي وقت مضى إذا "أحسن الفلسطينيون إدارة المرحلة المقبلة".
ودعا أبو الغيط إلى الحفاظ على الجامعة العربية باعتبارها "الإطار الإقليمي القادر على تنسيق السياسات العربية في مختلف المجالات من السياسة والمناخ إلى تطوير الزراعة". (النهاية) م م