LOC12:07
09:07 GMT
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن
الدوحة - 6 - 12 (كونا) -- أكدت قطر اليوم السبت أن معاناة الشعب الفلسطيني تحت انتهاكات صارخة للقانون الدولي والمآسي التي يشهدها السودان من مجازر وانتهاكات جسيمة تبرزان أن تحقيق العدالة وحماية الحقوق شرط لا غنى عنه لصون استقرار المنطقة ومنع تفككها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في انطلاق النسخة ال23 من منتدى الدوحة 2025 بالعاصمة القطرية الدوحة تحت شعار (ترسيخ العدالة: من الوعود إلى واقع ملموس) بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد وعدد من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية.
وشدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن على أن الحلول العادلة وحدها هي التي تصنع السلام المستدام وتمنع استمرار دائرة النزاع والانقسام فيما "يظل غياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في نظامنا الدولي وهو ما يتجلى في منطقتنا".
وأوضح أن التوترات المتلاحقة كشفت أن إدارة الأزمات بحدها الأدنى أو الاحتفاظ بتوافق دولي مؤقت دون معالجة جذور الصراع لم يعد خيارا صالحا قائلا إن الأزمات حين لا تحقق حلولها العادلة تعود أشد تعقيدا وتتمدد إلى ما وراء حدودها والتوافق المؤقت لا يوقف التاريخ بل يؤجل استحقاقاته.
وبين أن العالم اليوم يحتاج إلى إعادة الثقة في القانون وإلى منظومة دولية أكثر عدلا وإلى تمكين المجتمعات والمنظمات الإنسانية باعتبارها شريكا أصيلا في صنع مستقبل أكثر استقرارا وشمولا.
وأشار إلى أن سجل قطر من النجاحات في جهود الوساطة والثقة التي يبديها المجتمع الدولي بالدور الذي تقوم به في تحقيق السلام أثبت أن "الوساطة ليست رفاهية سياسية أو خيارا مصلحيا بالنسبة لنا بل منهج راسخ نمارسه بإخلاص إيمانا بأن السلام الحقيقي يبدأ من الإشراك لا الاقصاء ومن توسيع مساحة المساحات المشتركة لا من تعميق الانقسام".
وأوضح أن هذا النهج تجسد فيما تم التوصل إليه أمس الجمعة حيث نجحت قطر بالتعاون مع الشركاء من النرويج وإسبانيا وسويسرا في تحقيق اختراق مهم بين حكومة كولومبيا وجماعة (إي جي سي) المعلنة الذاتية حيث أتاح الاتفاق فرصة حقيقية لتعزيز أمن الكولومبيين وصون كرامتهم ومنح المجتمعات المتأثرة بالنزاع بارقة أمل عملية للخروج من سنوات من العنف.
وشدد على أن العالم لا يحتاج إلى مزيد من الوعود بل يحتاج إلى عدالة يمارسها الجميع دون ازدواجية في المعايير ومسؤولية يتحملها الكل دون محاباة وشجاعة تترجم الأقوال إلى أفعال متطلعا في أن يشكل المنتدى خطوة إضافية في هذا الاتجاه ومنصة لتعميق التعاون بين الحكومات والمجتمعات والمنظمات الإنسانية من أجل مستقبل أكثر إنصافا وأمنا للبشرية جمعاء.
وأشار إلى أن عنوان منتدى هذا العام "يعكس حقيقة نلمسها جميعا خاصة أن الفجوة بين الخطاب والممارسة تتسع وأن العدالة باتت في كثير من الأحيان غائبة عن مسار القانون الدولي وسط عالم تتقدم فيه المصالح على المبادئ ويستبدل فيه القانون بالقوة".
وشهد المنتدى تكريم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد للفائزين بجائزة منتدى الدوحة 2025 وهما الكيس ثير وسعد محسني تقديرا لمساهمتهما في دعم تعليم الأطفال في فلسطين وأفغانستان. (النهاية)
س س س / ط م ا