A+ A-

المجموعة العربية بفيينا تدعو إلى تكثيف التعاون الدولي لمكافحة المخدرات وتعزيز سيادة القانون

سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام
سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام
فيينا - 4 - 12 (كونا) -- دعت المجموعة العربية في فيينا اليوم الخميس إلى ضرورة تكثيف التعاون الدولي ودعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في مجالات مكافحة المخدرات والجريمة وتعزيز سيادة القانون.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المجموعة العربية في فيينا سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام أمام اجتماع مشترك للجنتين تابعتين لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وجدد السفير الفصام موقف المجموعة العربية الثابت من القضايا المطروحة على جدول أعمال الاجتماع المشترك للجنة المخدرات في الدورة ال68 المستأنفة ولجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية في الدورة ال34 المستأنفة.
وأكد باسم المجموعة العربية أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 مشيدا بالدور الحيوي الذي يضطلع به مكتب الأمم المتحدة في دعم قدرات الدول لتحقيق تلك الأهداف ولاسيما في مجالات مكافحة المخدرات والجريمة والفساد والإرهاب وتعزيز سيادة القانون وضمان المساواة بين الجنسين.
كما رحب بالتعاون القائم مع مكتب الأمم المتحدة معربا عن تطلع المجموعة العربية إلى تعزيز هذا التعاون في المجالات ذات الأولوية لاسيما في ضوء استضافة الدول العربية لاجتماعات ومؤتمرات متخصصة خلال المرحلة المقبلة.
وأعرب عن قلق المجموعة البالغ إزاء تداعيات أزمة السيولة التي يواجهها المكتب في ظل انخفاض متوقع في التمويل الموحد بنسبة 14 بالمئة خلال عامي 2026 و2027 وتراجع إجمالي ميزانية المكتب بنسبة تتجاوز 21 في المئة.
وشدد على ضرورة توفير تمويل مستدام ومتوازن مع الإشارة إلى أن أكثر من 80 في المئة من تمويل المكتب يأتي من مساهمات مخصصة تحد من قدرته على تنفيذ ولايته بصورة فعالة.
وأكد التزام الدول العربية بدعم المكتب الأممي في مواجهة تحدياته المالية داعيا إلى تعزيز التمويل غير المخصص عبر الميزانية العادية باعتباره ركيزة أساسية لرفع كفاءة الأداء وضمان استمرارية تنفيذ برامج المكتب.
كما شدد على أهمية المشاركة الفاعلة في إعداد خطة الإدارة للفترة من 2026 إلى 2030 داعيا إلى حوار شفاف حول حوكمة المكتب وأوضاعه المالية.
وأكد ضرورة ضمان تمثيل جغرافي عادل في هيكل المكتب الأممي في ظل استمرار الاختلال في هذا الجانب رغم التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين.
ومن ناحية أخرى حذر السفير الفصام من خطورة الوضع الإنساني المتدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية لا سيما في قطاع غزة حيث تشهد المنطقة تدميرا واسعا للبنى التحتية واستهدافا للمدنيين الأبرياء.
ودعا أعضاء المجتمع الدولي بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى دعم الجهود الإنسانية والمشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه مصر لإعادة إعمار غزة.
وفي ختام كلمته نقل السفير الفصام تقدير المجموعة العربية للمديرة التنفيذية السابقة الدكتورة غادة والي مثمنا جهودها الكبيرة وقيادتها الناجحة خلال فترة توليها منصبها ودورها في توسيع عمليات الدعم الفني لأكثر من 150 دولة وفي التخفيف من آثار أزمة التمويل وتعزيز قدرة المكتب على تنفيذ ولايته. (النهاية) ع م ق / ط م ا