المنامة - 2 - 12 (كونا) -- أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في المنامة اليوم الثلاثاء أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدا من التنسيق والتكامل بين دول المجلس لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتعزيز مكانة العمل الخليجي المشترك على مختلف الأصعدة.
وقال البديوي خلال الجلسة الحوارية الإعلامية التي عقدت على هامش أعمال القمة الخليجية ال46 إن أعمال القمة تسير في مسارين متوازيين يتمثل الأول في تعزيز منظومة التعاون الخليجي في مختلف المجالات بينما يركز المسار الثاني على تطوير الشراكات الاستراتيجية الإقليمية والدولية بما يعزز مصالح دول المجلس ويرسخ دورها كركيزة للاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن منظومة مجلس التعاون تمضي بثبات نحو تعزيز مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة من خلال اعتماد عدد من الأطر التنظيمية المشتركة من بينها الميثاق الاسترشادي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي والإدارة العامة للبيانات وسياسات إدارة المناخ والكوارث.
وأضاف أن جدول الأعمال يتضمن عددا من المشاريع الاستراتيجية الكبرى وفي مقدمتها مشروع السكك الحديدية الخليجية وتطوير منظومة الدفاع المشترك والربط الكهربائي إضافة إلى المشاريع الرقمية المشتركة التي ستحدث نقلة نوعية في مسار التكامل الاقتصادي واللوجستي بين دول المجلس وتعزز تنافسية المنطقة عالميا.
وأشار إلى أن مشاريع البنية التحتية المشتركة قطعت أشواطا كبيرة مشيرا بصفة خاصة إلى مشروع السكك الحديدية الذي سيحدث نقلة نوعية في حركة التنقل والسياحة البينية حيث انه سيمكن التنقل بين الرياض والكويت حدود ساعتين ونصف مما يتيح للمواطن الخليجي خيارات غير مسبوقة للتنقل.
وشدد الأمين العام على ثبات الموقف الخليجي وتماسكه تجاه القضايا الإقليمية مؤكدا أن لدى دول المجلس سياسة خارجية واحدة تعكس وحدة الصف الخليجي وحرص الدول الأعضاء على دعم الأمن والسلم الإقليمي.
وأكد أن القادة الخليجيين يدركون حجم تطلعات شعوبهم وأن التنسيق المستمر بين القمة والمجالس الوزارية واللجان المتخصصة يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود وترسيخ مكتسبات مجلس التعاون وبناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا لشعوب المنطقة.
كما أشاد بجهود مملكة البحرين في استضافة وتنظيم أعمال القمة موضحا انها تؤدي دورا محوريا في مسار العمل الخليجي المشترك. (النهاية)
خ ن ع / ه س ص