الرباط - 2 - 12 (كونا) -- دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اليوم الثلاثاء الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الإفريقية الموجهة لمساندة ضحايا الإرهاب وتمويل الآليات المبتكرة بما فيها الشبكات القارية والمنصات الرقمية.
ونقلت الخارجية المغربية في بيان عن بوريطة القول بكلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول لضحايا الإرهاب في افريقيا إن المؤتمر يشكل "محطة قارية مهمة لاستثمار تنوع التجارب الإفريقية من أجل بلورة فهم أوضح لاحتياجات الضحايا والناجين تمهيدا لصياغة إطار إفريقي مشترك يساهم في توجيه السياسات العمومية".
وشدد الوزير المغربي على ضرورة التعامل مع الضحايا كفاعلين أساسيين في الوقاية ومشاركين في صياغة السياسات الوطنية والإقليمية خاصة في ما يتعلق بالدعم الاقتصادي والاجتماعي معتبرا ان إفريقيا تعد اليوم المنطقة الأكثر تضررا من الإرهاب عالميا.
وأشار إلى تسجيل نحو 450 هجوما "إرهابيا" في غرب إفريقيا خلال عام 2025 ما نتج عن مقتل أكثر من 1900 شخص مبينا ان منطقة الساحل تشهد اتساعا في رقعة انعدام الأمن وارتفاعا في عدد الضحايا.
وأضاف ان تنظيم المؤتمر بالرباط يندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للمغرب في سياسته الخارجية تحت قيادة الملك محمد السادس لافتا إلى اعتماد المغرب مقاربة متكاملة لمكافحة الإرهاب ترتكز على الأبعاد الأمنية والتنموية والدينية والفكرية.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين وفق البيان إلى بناء رؤية إفريقية مشتركة تجعل من الضحايا محور السياسات من خلال اعتبارهم فاعلين في جهود مكافحة الإرهاب.
وانطلق المؤتمر بالرباط بوقت سابق اليوم تحت شعار (دعم ضحايا الإرهاب في إفريقيا: نحو تحقيق العدالة والتعافي وتعزيز القدرة على الصمود) بمبادرة من المغرب وبشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مشاركة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ألكسندر زوييف وعدد من الوزراء الأفارقة خاصة من دول الساحل إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية وخبراء وجمعيات تمثل الضحايا الأفارقة.
ويمثل مكتب الرباط لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا منصة إقليمية قادرة على توسيع برامجها لتشمل دعم الضحايا وإعادة إدماجهم.(النهاية)
م ر ي / ف س