A+ A-

الجامعة العربية تدعو إلى جهد عربي مشترك لتوثيق جرائم الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين

القاهرة - 2 - 12 (كونا) -- دعت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء إلى تكثيف الجهد العربي المشترك لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وملاحقة المسؤولين عنها أمام المحافل الدولية.
    وأكد الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير قائد مصطفى في كلمته خلال ندوة نظمتها الجامعة حول "معاناة الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وواقع المحررين المبعدين بعد الافراج عنهم" أهمية بناء شبكة دعم عربية متكاملة تعنى بشؤون الأسرى وتعزيز صمودهم.
   وقال السفير مصطفى إن قضية الأسرى الفلسطينيين "قضية وطنية بامتياز تمس وجدان كل عربي" مؤكدا ان دعم الأسرى والمحررين جزء لا يتجزأ من دعم القضية الفلسطينية ومن الواجب العمل على إعادة دمجهم في مجتمعاتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم بعد سنوات طويلة من الاعتقال والمعاناة.
  واضاف أن آلاف الفلسطينيين من رجال ونساء وأطفال يقبعون في معتقلات الاحتلال تحت ظروف اعتقال قاسية تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني ويتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات العائلية في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية ذات الصلة.
  وأوضح أن معاناة الأسرى لا تنتهي بالإفراج عنهم إذ يواجه المحررون المبعدون واقعا صعبا من التهجير القسري والحرمان من العودة إلى أسرهم وديارهم إلى جانب التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة.
 واعتبر أن سياسة الإبعاد "امتداد لنهج الاحتلال الهادف إلى تفريغ الأرض من أهلها وكسر إرادة الشعب الفلسطيني" داعيا الى إعادة تفعيل الصندوق العربي لدعم الأسرى الذي أقرته القمة العربية في الدوحة عام 2013 بما يسهم في توفير دعم مادي ومعنوي للمحررين المبعدين وتنفيذ برامج إغاثة وإعادة تأهيل مشتركة بين الدول العربية.
   ووجه مصطفى التحية للأسرى على "صمودهم ونضالهم في مواجهة الاحتلال" مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سينال "عاجلا أم آجلا "حقوقه المشروعة وأن حرية فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية قادمة لا محالة.
   وتضمنت الندوة ثلاث جلسات رئيسة وشهادات حية ومشاركات مباشرة من أسرى سابقين يروون تجاربهم الشخصية حول انتهاكات الاحتلال وإجراءاته بحقهم.
   وسلطت الضوء على واقع الانتهاكات في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي حيث تم التركيز على استعراض الأشكال المتنوعة للانتهاكات بما في ذلك التعذيب النفسي والجسدي والحرمان من الرعاية الطبية مع الاستناد إلى تقارير دولية وفلسطينية.
   وتأتي هذه الندوة في أعقاب سلسلة من الجهود العربية لدعم الأسرى الفلسطينيين وقد أكدت الجامعة في بياناتها السابقة على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين معتبرة ذلك جزءا أساسيا من الحل السياسي للقضية الفلسطينية. (النهاية)
 
  م م / ش م ع