A+ A-

الجامعة العربية تستضيف ندوة حول معاناة الأسرى الفلسطينيين بمعتقلات الاحتلال

القاهرة - 2 - 12 (كونا) -- استضافت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء ندوة حول معاناة الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة عدد من الأسرى المحررين وممثليهم وحضور ممثلي الدول العربية الأعضاء.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير قائد مصطفى في كلمته الافتتاحية إن "الندوة تأتي في إطار تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى واستعراض واقع المحررين المبعدين بعد الإفراج عنهم".
وأضاف ان "فرحة بعض الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن صفقات تبادل الأسرى تظل ناقصة بسبب تحمل أجسادهم ونفوسهم آثار التعذيب والإهمال وإحساسهم بمعاناة زملائهم القابعين بمعتقلات الاحتلال".
وتخلل الندوة التي انعقدت على مدار ثلاث جلسات عرض فيلم توثيقي أعدته هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين حول أوضاع المعتقلين الى جانب استعراض تجارب الأسرى المحررين وظروف اعتقالهم والجرائم والانتهاكات داخل المعتقلات.
وتحدث في الجلسة الأسير المحرر أحمد سليم الذي أفرج عنه في فبراير الماضي ضمن الدفعة الأولى من صفقة (طوفان الأقصى) مستعرضا سنوات اعتقاله التي عرف خلالها بصموده وتعليمه الذاتي وكتاباته التي كانت تمثل "جامعة مقاومة" داخل الزنزانة.
من جهته استعرض الأسير المحرر نادر صدقة تجربته بعد اعتقاله عام 2004 والحكم عليه بستة مؤبدات و45 عاما باعتباره الأسير الوحيد من الطائفة السامرية في سجون الاحتلال.
وشارك كذلك في الجلسة الأسير المحرر عمار الزبن المحكوم ب27 مؤبدا و25 عاما الذي تمكن بعد تحرره في دفعة 2025 من لقاء أحفاده لأول مرة فيما استعرض الأسير المحرر نصر ناجي معاناته خلال فترة اعتقاله ومنع عائلته من زيارته بينما تناول أحمد البرغوثي تجربته باعتباره أحد قيادات حركة (فتح) والمعتقل منذ عام 2002 قبل الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل.
وناقشت الجلسة الثانية الإطار القانوني الدولي لحماية الأسرى الفلسطينيين مقابل منظومة القوانين التي يعتمدها الاحتلال لتبرير الانتهاكات بحقهم.
وتحدث خلالها عدد من الأسرى المحررين من بينهم محمد نايفة المحكوم ب14 مؤبدا الذي تعرض للعزل ومنع الزيارة والدراسة إضافة إلى رمزي عبيد المحكوم بثمانية مؤبدات و28 عاما وماجد المصري الذي أمضى 28 عاما في الاعتقال بعد صدور عشرة مؤبدات بحقه.
وعرض فيها الكاتب والأسير المحرر كميل أبو حنيش المحكوم بتسعة مؤبدات والمفرج عنه في دفعة 2025 تجربته في مقاومة الاحتلال عبر الكتابة خلال سنوات اعتقاله.
وخصصت الجلسة الثالثة لبحث مطالب الأسرى وسبل دعمهم عربيا على المستويين الرسمي والمجتمعي. 
وتحدث فيها عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس الذي أمضى أربعين عاما في السجون إضافة إلى نهاد صبيح الذي فقد والديه خلال فترة اعتقاله الطويلة ورائد عبد الجليل الذي اعتقل في 2002 وتعرض للتعذيب وكذلك منصور شريم المحكوم بأحكام مؤبدة عدة بعد مواجهته سنوات من المطاردة والتحقيق القاسي.
كما أدلى في الجلسة الأسير المحرر محمود العارضة (العقل المدبر لعملية الهروب من سجن جلبوع عام 2021) بشهادته حول سنوات اعتقاله التي استمرت نحو ثلاثة عقود قبل الإفراج عنه ضمن دفعة 2025.(النهاية)
 
   م م / أ م س