A+ A-

المؤتمر المصرفي العربي يشدد على أهمية الاستثمار في الإعمار

مشاركون في افتتاح المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2025
مشاركون في افتتاح المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2025
بيروت - 27 - 11 (كونا)-- شدد المشاركون في المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2025 في بيروت اليوم الخميس على أهمية دور القطاع المصرفي العربي في الاستثمار في الاعمار وتمويل القطاعات الاقتصادية المختلفة.
واكد المشاركون في كلماتهم خلال المؤتمر الذي شارك فيه كل من عضو مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح وامين عام اتحاد مصارف الكويت الدكتور يعقوب الرفاعي أهمية الاعمار في المنطقة العربية في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي في كلمته بافتتاح المؤتمر إن "الإعمار هو حجر الزاوية في كل جهد تبذله الدول العربية من أجل التنمية الاقتصادية والإنسانية.. وهو عملية اقتصادية تقتضي شراكة حقيقية وجادة بين الحكومات والقطاع الخاص ومن ضمنه القطاع المصرفي".
وأعرب عن ثقته في "قدرة المصارف العربية على تجاوز التحديات في منطقتنا وضخ التمويل اللازم للأنشطة التنموية والانخراط في مشاريع اعمار البنى التحتية في الدول العربية المتأثرة بالنزاعات والإرهاب أو العدوان".
وأشار زكي الى ان جامعة الدول العربية تعمل حاليا مع الدول الأعضاء على إعداد (اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة) الهدف منها بلورة رؤية موحدة تحسن مناخ الأعمال وتسهل حركة رؤوس الأموال بين الدول العربية "بما يقرب أكثر من التكامل المالي العربي المنشود".
من جهته ركز ممثل الرئيس اللبناني وزير المالية ياسين جابر في كلمته على الوضع اللبناني قائلا "نسعى اليوم إلى إعادة وضع لبنان على الخريطة الاقتصادية للمنطقة" عبر انخراطه في مشاريع البنية التحتية الكبرى وبناء ممرات للتجارة وتبادل المعرفة وتحويل المرافئ والمطارات فيه الى مراكز إقليمية للنقل والخدمات والى إعادة بناء قطاع مصرفي قوي وموثوق.
وأضاف ان "الحكومة اللبنانية وضعت رؤية واضحة للتعافي تقوم على مرتكزين أساسيين هما الأمن والاستقرار وتعتمد على ثلاثة محاور رئيسية الأول إعادة هيكلة القطاع المصرفي واستعادة الثقة والثاني يرتكز على إصلاح مالي ونقدي بالشراكة مع صندوق النقد الدولي والثالث إصلاح القطاع العام وتفعيل دور الدولة لتصبح محفزا لاستثمارات القطاع الخاص".
بدوره قال رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد الاتربي إن المؤتمر يعقد في لحظة مفصلية تتطلب "رؤية واضحة وتعاونا عربيا واسعا لإعادة إطلاق مسارات التنمية في المنطقة". واعتبر الاتربي ان التحولات الاقتصادية التي نشهدها اليوم من الاضطرابات السياسية وارتفاع الديون وقضايا الامن الغذائي تطرح تحديات غير مسبوقة امام الدول العربية خاصة امام تلك التي تواجه احتياجات ضخمة لإعادة الاعمار.
وأشار إلى ان تقديرات المؤسسات الدولية تشير الى ان الفجوة التمويلية للإعمار وإعادة البنى التحتية في عدد من الدول العربية تتجاوز 500 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
من جانبه سلط رئيس مجلس ادارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه على الاثار السلبية للحروب والصراعات من دمار وتعطيل لخطط التنمية ما اوجد بيئة طاردة للاستثمار في بعض الدول العربية.
ولفت طربيه الى ان هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود اتحاد المصارف العربية لجمع القيادات المصرفية العربية لتفعيل دورها ودور المصارف كقاطرة للاستثمار والتنمية في اقتصادات المنطقة.
من ناحيته اكد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام احمد الجروان ان "التنمية المستدامة تشكل الإطار الاوسع لأي مشروع اقتصادي يريد ان يجمع بين النمو والعدالة والاستقرار على المدى الطويل وهو الأمر الذي يسعى المؤتمر الى تحقيقه".
وقال ان المؤتمر يتفق مع رؤية المجلس العالمي للتسامح والسلام ل(مبادرة دبلوماسية الاعلام) التي تقوم على تعزيز الدور الاقتصادي في دعم الاستقرار وحماية المجتمعات" اذ أن التنمية المستدامة تشكل خط الدفاع الأول في حماية الافراد من الانحراف عن المسار الطبيعي. وجرى بعد الافتتاح منح جائزة "الشخصية المصرفية العربية لعام 2025" للرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبو ظبي التجاري علاء عريقات.
ويعقد المؤتمر المصرفي العربي الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب اعماله ليومين تحت عنوان (الاستثمار في الاعمار ودور المصارف). (النهاية) ا ي ب / أ م س