الصين تندد بـ "التدخل الياباني في شؤونها الداخلية"

بكين - 26 - 11 (كونا) -- نددت الصين اليوم الأربعاء بمذكرة رد اعتمدها مجلس وزراء اليابان بشأن معايير تحديد الوضع الذي يهدد بقاء البلاد مؤكدة أنها أعادت نشر تعليقات "غير مسؤولة" على قضية تايوان وتدخلت في الشؤون الداخلية لها.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي إن المذكرة كررت ما يسمى "موقف اليابان الثابت" إزاء قضية تايوان مشيرة إلى أن ذلك "غير كاف على الإطلاق" بعد تصريحات رئيسة وزرائها ساناي تاكايتشي "الخاطئة" بشأن الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وأوضحت أن الجانب الصيني والمجتمع الدولي يطالبان طوكيو بتوضيح مضامين "موقفها الثابت" بشكل صادق ودقيق وكامل وبتأكيد ما إذا كانت ملتزمة بمبدأ (صين واحدة) لافتة إلى أن حيلا مثل الاكتفاء بعبارات "فضفاضة غاضمة" لا تمس الجوهر ومحاولة التهرب من الحقيقة لتمرير الأمور لن تنجح.
وشددت على أن تايوان جزيرة صينية وكيفية حل قضيتها لتحقيق إعادة توحيد الوطن شأن داخلي صيني لا يقبل تصريحات غير مسؤولة أو تدخلات يابانية مجددة حث اليابان على التعامل الجاد مع مطالب بكين لتصحيح أخطائها والتراجع عن تصريحاتها الخاطئة وتنفيذ وعدها للصين على أرض الواقع.
وأقر مجلس وزراء اليابان أمس الثلاثاء مذكرة رد أكدت أن تصريحات ساناي تاكايتشي لم تغير الموقف الثابت للحكومة اليابانية تجاه قضية تايوان لذا لا داعي لتعديلها وإعادة دراستها مضيفة أن السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان مهمان للغاية بالنسبة لأمن اليابان.
وشهدت العلاقات الصينية -اليابانية توترا دبلوماسيا متزايدا تسببت فيه تصريحات ساناي تاكايتشي التي قالت في 7 نوفمبر الجاري إن استخدام القوة ضد تايوان التي احتلتها اليابان لعقود حتى عام 1945 قد يبرر ردا عسكريا من طوكيو لأن ذلك يعد "وضعا يهدد بقاء اليابان" وهو ما اعتبرتها بكين تحديا سافرا لمصالحها الجوهرية وأول تهديد ياباني بالقوة ضدها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. (النهاية) س ل ق / ه س ص