LOC12:31
09:31 GMT
جانب من أعمال المسح وتركيب العلامات الحدودية المؤقتة من قبل فريق المسح الكمبودي التايلندي المشترك
كوالالمبور - 26 - 11 (كونا) -- نفت كمبوديا اليوم الأربعاء اتهامات بانكوك بأن قواتها استخدمت مباني قرب الحدود كقواعد لعمليات تتعلق بزرع ألغام واستهداف مواقع تايلاندية وذلك في ظل ارتفاع التوترات الحدودية بين الجانبين.
ونقلت صحيفة (خمير تايمز) الكمبودية عن مسؤول عسكري رفيع المستوى القول إن التقارير التي بثتها وسائل إعلام تايلاندية حول زرع ألغام جديدة مضادة للأفراد على الحدود بين البلدين "مضللة".
وأكد "أن أعمال المسح وتركيب العلامات الحدودية المؤقتة بين الجانبين ما زالت مستمرة عبر فريق مشترك من البلدين وذلك التزاما باتفاقات الترسيم السابقة بين الطرفين".
جاء ذلك بعدما نشرت القوات المسلحة الملكية التايلاندية بيانا بشأن حادث لغم وقع في 10 نوفمبر بمحافظة (برياه فيهيار) أدى إلى إصابة عدد من الجنود التايلانديين.
وقالت القوات التايلاندية في بيان إنها تأكدت عبر فريق المراقبين من رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) أن اللغم وضع حديثا ضمن اشتباكات حدودية أخيرة وأن مواقع اكتشافه تقع داخل الأراضي التايلاندية مستندة إلى صور وفيديوهات وبيانات قادمة من هاتف محمول زعمت أنه يعود لجندي كمبودي يظهر عملية زرع الألغام.
ويمتد النزاع الحدودي بين كمبوديا وتايلاند لعقود طويلة نتيجة إرث حدودي غير محسوم منذ معاهدة عام 1907 التي تركت مناطق واسعة حول معبد (برياه فيهيار) دون ترسيم نهائي وهو ما أدى إلى خلافات قانونية وسياسية انتهت بحكم محكمة العدل الدولية عام 1962 بمنح المعبد لكمبوديا مع بقاء المناطق المحيطة محل خلاف.
وتجدد التوتر بعنف عام 2008 عند إدراج المعبد على قائمة التراث العالمي قبل أن يتفجر التصعيد مجددا في منتصف عام 2025 إثر سلسلة انفجارات لألغام أرضية واشتباكات مسلحة وتبادل اتهامات ما دفع إلى وساطة دولية واسعة أفضت إلى التوصل إلى (اتفاق كوالالمبور) أواخر أكتوبر بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير أن حالة الاحتقان ما زالت مستمرة رغم جهود التهدئة. (النهاية)
ع ا ب / ط م ا