LOC12:58
09:58 GMT
الجهات الرسمية المشاركة بالجلسة الخاصة حول الاستجابة الإنسانية لأوضاع اللجوء والنزوح في السودان وبنغلاديش
من سلمان المطيري
الكويت - 25 - 11 (كونا) —- عقد اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية اليوم الثلاثاء جلسة خاصة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول الاستجابة الإنسانية لأوضاع اللجوء والنزوح في السودان وبنغلاديش بحضور ممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية وعدد من رؤساء الجمعيات الخيرية والمبرات الكويتية ومؤسسات القطاع الخاص.
وتناولت الجلسة الاحتياجات الإنسانية العاجلة للاجئي الروهينغا في بنغلاديش واللاجئين والنازحين داخليا في السودان وسبل تعزيز التنسيق بين الجهات الخيرية في الكويت دعما للجهود الدولية في مواجهة أزمات النزوح.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية سعد العتيبي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الجلسة "تأتي في توقيت بالغ الحساسية نظرا لضخامة التحديات التي تواجه المجتمعات المتضررة من النزوح في السودان وبنغلاديش وإن الأزمات الإنسانية مهما اشتدت يمكن مواجهتها من خلال العمل التشاركي المنظم الذي يجمع بين خبرة المفوضية وقدرات المؤسسات الخيرية الكويتية".
وأضاف العتيبي أن الاتحاد يعمل كمنصة مركزية للتنسيق بين أكثر من 70 جمعية ومؤسسة وقفية مسجلة مما يسهم في توحيد الجهود وتفادي ازدواجية العمل وتوجيه الموارد نحو التدخلات الأكثر أثرا لافتا إلى التزام الاتحاد بمعايير الحوكمة وضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
وذكر أن الأزمة في السودان تعد من أكبر الأزمات الإنسانية الراهنة فيما يعاني لاجئو الروهينغا في بنغلاديش من ظروف معيشية قاسية تتطلب استمرار دعم مجالات المأوى والتعليم والرعاية الصحية والمساعدات الشتوية.
من جهتها أعربت ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت نسرين ربيعان لـ(كونا) عن تقديرها للدور الريادي الذي تؤديه الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية مؤكدة أن دولة الكويت لطالما كانت رمزا للتعاطف والريادة في الجهود الإنسانية.
وقالت ربيعان إن الشراكات مع الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية ومن بينها تعاون المفوضية مع اتحاد الجمعيات الخيرية تعد ضرورية لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 117 مليون شخص من النازحين قسرا حول العالم في ظل احتياجات إنسانية متزايدة.
وأضافت أن الأزمة المتواصلة في السودان وحالة الطوارئ الخاصة باللاجئين الروهينغا في بنغلاديش تتطلب الحفاظ على التضامن الإنساني خصوصا مع تصاعد التحديات العالمية وتراجع الموارد مشددة على ضرورة مواصلة دعم الجهود الإنسانية لضمان حماية الفئات الأكثر ضعفا.
من جانبه أكد ممثل وزارة الشؤون مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات بالتكليف عبدالمحسن المخيال لـ(كونا) أن الوزارة تدعم أي مبادرة تقدمها الجمعيات الخيرية والمبرات لخدمة المحتاجين داخل الكويت وخارجها مبينا أن دولة الكويت سباقة في العمل الخيري حكومة وشعبا وأن هذا النهج ليس غريبا على تاريخها الإنساني.
وقال المخيال إن (الشؤون) تشجع المبادرات المشتركة للقطاع الخيري الكويتي بهدف تنفيذ مشاريع ذات اثر وتحقق الاستدامة للفئات المحتاجة في مختلف دول العالم مؤكدا حرص الوزارة على تمكين العمل التعاوني بين الجهات الخيرية في البلاد والمنظمات الدولية المعترف بها ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية والتي تبرز الدور الإنساني الرائد للبلاد.
بدوره قال رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الخيرية الدكتور ناصر العجمي لـ(كونا) إن جلسة اليوم تكرس الجهود من أجل تعزيز الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في مناطق اللجوء والنزوح وتعكس حرص البلاد على مد يد العون للمجتمعات المتضررة عبر تنفيذ حزمة برامج إغاثية متنوعة تستهدف الفئات الأشد ضعفا في أوقات الأزمات.
وأوضح العجمي أن (تنمية الخيرية) ترتبط بتاريخ تعاون يمتد لخمسة أعوام مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نتج عنه وصول المساعدات الكويتية إلى أكثر من مليون ومئة ألف لاجئ في مخيمات كوكس بازار ببنغلادش وهو ما أكدته ممثلة المفوضية إلى جانب الملف السوداني حيث أنهت الجمعية قبل أيام رحلة ميدانية إلى تشاد تضمنت عدة برامج صحية وايوائية وغذائية لدعم النازحين السودانيين هناك.
ومن جهتها أكدت عضو مجلس الاتحاد رئيسة جمعية الرعاية الإسلامية فداء الوقيان أن جلسة اليوم تمثل توحيدا لجهود الجمعيات والمبرات بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتنفيذ مشاريع مشتركة تعود بالنفع على المحتاجين في السودان والروهينغا مبينة أهمية تنسيق العمل الخيري ليكون المشروع الواحد ثمرة تعاون جميع الجمعيات بدلا من تنفيذ مبادرات متفرقة.
وأشارت الوقيان إلى أن أزمتي السودان والروهينغا تستدعي تكاتفا واسعا لما يعانيه المتضررون من احتياجات إنسانية ملحة مؤكدة أن العمل المشترك يحقق اثرا أكبر في التخفيف عنهم.
وتضمنت الجلسة مداخلات من ممثلي أكثر من 22 جمعيات ومبرة كويتية طرحت فيها مجالات الدعم والمساهمات الرئيسية للتدخلات العاجلة والمستدامة للاجئين كما ناقش المشاركون أهمية رفع مستوى التنسيق بين الجمعيات الخيرية الكويتية ودعم المبادرات المشتركة التي تسهم في توفير الحماية والمأوى والخدمات الأساسية للاجئين والنازحين.
وشهدت الجلسة اتصالا مرئيا من فرق عمل المفوضية من الميدان في كل من السودان وبنغلاديش كما عرضت مواد للجهود الانسانية المبذولة والرامية لتوفير الحماية والمأوى والخدمات الأساسية للاجئين والنازحين. (النهاية)
س ل م