الرباط - 20 - 11 (كونا) - طالب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة اليوم الخميس باعتماد آلية قانونية إفريقية شاملة لمكافحة ظاهرة تجنيد الأطفال في القارة مؤكدا أن عدد الأطفال المجندين بها يناهز 120 ألف طفل أي ما يمثل 40 في المئة من مجموع الأطفال المجندين في العالم.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إن تصريحات بوريطة جاءت خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري الإفريقي حول نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للأطفال المرتبطين بالنزاعات المسلحة المنعقد ليوم واحد بالرباط.
ونقل البيان عن بوريطة قوله إن القارة الإفريقية تواجه وضعا "مقلقا" بفعل استمرار تجنيد الأطفال في بؤر التوتر مؤكدا أن المعطيات الحالية "صادمة" وتستدعي تحركا عاجلا ومنسقا.
وشدد بوريطة على ضرورة اعتماد آلية قانونية موحدة على الصعيد القاري بما يسهم في سد الفراغ القانوني القائم ومواءمة المعايير الدولية مع خصوصيات القارة إضافة إلى تمكين الدول من ملاحقة المسؤولين عن تجنيد الأطفال وتوفير حماية أفضل للضحايا.
واقترح إنشاء "مجموعة أصدقاء نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج" الخاصة بالأطفال بهدف صياغة اتفاقية إفريقية لمنع تجنيد الأطفال وإعادة إدماجهم في المجتمع.
كما حذر من استمرار الجماعات الإرهابية والحركات الانفصالية في استغلال الأطفال لتنفيذ أعمال إجرامية في ظل إفلات من العقاب داعيا إلى عدم التساهل مع هذه الانتهاكات الجسيمة.
وأشار البيان إلى أن الأطفال يظلون من أكثر الفئات تضررا من النزاعات المسلحة في إفريقيا حيث يتعرضون للتجنيد القسري والقتل والعنف والاختطاف فضلا عن الحرمان من التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية.(الانسان) م ر ي / ه س ص