LOC15:05
12:05 GMT
شعار جامعة الدول العربية
القاهرة - 20 - 11 (كونا) -— أكدت جامعة الدول العربية اليوم الخميس التزامها بدعم كل ما من شأنه تعزيز الشراكة العربية – الصينية بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب الجانبين نحو مستقبل افضل.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية للامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط خلال مشاركته في أعمال المنتدى العربي – الصيني الثالث حول التنمية العالمية والحوكمة الذي عقد في (جامعة فودان) بشنغهاي بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأعرب أبو الغيط عن تقديره ل(جامعة فودان) على تعاونها المتواصل واستضافتها الدائمة لفعاليات المنتدى منذ إطلاقه عام 2023 مثمنا الجهود الأكاديمية التي تبذل لترسيخ الحوار العلمي وتعزيز جسور التواصل بين المؤسسات البحثية العربية والصينية.
وقال إن العلاقات العربية – الصينية "ذات جذور تاريخية تمتد الى قرون مضت" مشيرا إلى أن طريق الحرير التاريخي شكل أرضية راسخة للتواصل الثقافي والاقتصادي والتجاري بين الصينين والعرب.
وأضاف أبو الغيط أن التعاون بين الجانبين تطور بصورة متسارعة خلال العقدين الماضيين عبر آليات مؤسسية أبرزها "منتدى التعاون العربي – الصيني" الذي تأسس عام 2004 ومبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين عام 2014 لتعزز آفاق التعاون خصوصا في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار.
وأوضح أن القمة العربية – الصينية الأولى التي عقدت في الرياض في ديسمبر 2022 شكلت نقطة تحول استراتيجية بتدشينها لمرحلة جديدة في مسيرة هذه العلاقات وإرسائها لدعائم بناء مجتمع عربي – صيني للمستقبل المشترك.
وأشار إلى أن زيارته الحالية إلى الصين والتي شملت عددا من الفعاليات السياسية والثقافية تأتي في إطار دعم مسار التعاون المتنامي بين الجانبين وأن اختتامها بزيارة جامعة فودان يمثل تأكيدا على أهمية الشراكة الأكاديمية في تعزيز العلاقات الثنائية.
وذكر أبو الغيط أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية و(جامعة فودان) في أكتوبر 2023 أطلقت سلسلة من المبادرات العملية خلال عامها الأول كان في مقدمتها إنشاء "مركز فودان العربي لأبحاث التنمية العالمية والحوكمة" وتنظيم النسخة الثانية من المنتدى العربي – الصيني إلى جانب تنفيذ برامج أكاديمية وتدريبية مشتركة.
وأكد أن هذه المبادرات قدمت نموذجا ناجحا للتعاون الأكاديمي العربي – الصيني في فترة زمنية قصيرة وأسهمت في دعم تبادل المعرفة والخبرات وتنمية قدرات الباحثين والطلاب بما يعزز مسيرة التنمية لدى الجانبين.
وفي سياق حديثه عن دور التعليم شدد أبو الغيط على أن التعليم بجميع مراحله يمثل "ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والحوكمة الرشيدة" لافتا إلى أن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي هو السبيل لبناء مجتمعات قوية وقادرة على مواجهة التحديات.
وأضاف أن تعزيز التواصل بين الجامعات العربية والصينية يفتح آفاقا واسعة للابتكار وتبادل الخبرات واعتماد أفضل الممارسات الدولية.(النهاية)
ع ف ف / ع س