LOC19:16
16:16 GMT
بيروت - 18 - 11 (كونا) -- أكد مشاركون في مؤتمر (بيروت واحد) اليوم الثلاثاء أهمية قيام لبنان بالإصلاحات المطلوبة ليتمكن من جذب الاستثمارات وإعادة النهوض باقتصاده.
وقال المدير العام ورئيس مجلس إدارة (الصندوق العربي للإنماء) فوزي الحنيف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في المؤتمر إن الصندوق العربي يعمل دائما في سبيل دعم الوطن العربي قائلا "اليوم نحن في لبنان ندعم انطلاقته مع (مؤتمر بيروت واحد) الذي يشكل اللبنة الأولى في الانطلاق لدعم القطاعين العام والخاص".
وأضاف ان (الصندوق العربي للإنماء) من المؤسسات التي تولي لبنان أهمية وأنه لمس وجود جدية لدى الحكومة اللبنانية بالعمل على الإصلاح والانتقال الى مرحلة جديدة مؤكدا استعداد الصندوق لدعم التنمية في لبنان وزيادة قدرات العاملين في مؤسسات الدولة.
وأشار الحنيف الى أن لبنان "دائما ضمن خطط الصندوق العربي وله أهمية" معربا عن أمله بعد هذه الانطلاقة ل(مؤتمر بيروت واحد) ان تدرك المؤسسات العربية والأجنبية أن لدى لبنان جدية في العمل.
وأعرب عن أمله في ان يتوفر تنسيق كامل لدعم لبنان والطريقة التي يمكن الانطلاق من خلالها لتقديم هذا الدعم لافتا الى ان الصندوق يهتم في نشاطه في الدول الأعضاء بدعم القطاع الخاص وصغار ومتوسطي الدخل عبر دعم المشاريع الصغيرة.
وأشار الحنيف إلى ان الصندوق العربي الآن في طور الدراسة مع لبنان الذي عليه ان يقدم قائمة توضح كيفية الانطلاقة لدعم القطاعين العام والخاص والسير بالتوازي في دعمهما.
وشدد على أهمية بناء القدرات البشرية في عملية الدعم لأن الانطلاق في المشاريع يحتاج الى دعم مؤسسي لمؤسسات الدولة ودعم قدرات العاملين فيها "حيث يأتي دور الصندوق في تقديم المساعدات الفنية المطلوبة".
من جهته قال رئيس مجلس إدارة المركز المالي الكويتي ضرار الغانم ل(كونا) ان مشاركة المركز في المؤتمر تأتي لدعم جهود الحكومة اللبنانية في سعيها للنهوض بلبنان اقتصاديا معربا عن ثقته بالجهود التي تبذل وبكفاءات من يتولى قيادة الأمور وأمله بأن يعود لبنان لدوره العربي.
ولفت إلى ان المركز المالي وغيره من المؤسسات الكويتية سبق لها أن استثمرت في لبنان مشددا على ان توفر البنية الاقتصادية والمالية المناسبة وإعادة تنظيم القطاع المصرفي ستخلق الأجواء الجاذبة للاستثمار.
وأكد الغانم قدرة لبنان على النهوض مجددا لما يملكه من كفاءات كبيرة قادرة على إعادة البناء والنهوض ببلدها.
بدوره قال رئيس مجلس الأعمال اللبناني في الكويت علي خليل ل(كونا) إن دور المجلس يكمن في دعم الاقتصاد اللبناني وان مشاركته في المؤتمر تصب في تعزيز الجهود التي تبذل في استعادة لبنان لدوره الاقتصادي.
وأضاف "ان هدفنا العمل في الكويت لتسهيل التبادل التجاري بين لبنان والكويت وإقامة صلة بين البلدين وتشجيع وتعزيز تنمية التجارة وتبادل الخبرات بينهما".
وكان وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني عامر البساط قد أكد في جلسة حوارية في المؤتمر ان العوائق أمام النهوض واضحة وتبدأ بالقطاع المصرفي وصولا الى القطاعات الإنتاجية مرورا بالبنى التحتية وإعادة الإعمار لافتا الى انه "عندما تجري فيها الإصلاحات ستتحول الى قطاعات قابلة للإنتاج".
وشدد البساط على أهمية استعمال رأس المال البشري لدى لبنان الذي يملك خبرات وكفاءات متنوعة وغنية كونه يسهم في خلق الفرص في القطاعات المختلفة داعيا إلى إجراء عملية تجميع لهذه الخبرات وتوجيهها في الإطار المنتج.
من جهته أكد وزير المالية اللبناني ياسين جابر خلال الجلسة ضرورة البدء بالعمل وهذا يتطلب إعطاء إشارة لجميع المستثمرين في لبنان والخارج ان لبنان جاهز لإنجاز الأعمال والإصلاح والتقدم نحو الاستقرار.
وأشار إلى حاجة لبنان إلى خطوات إصلاحية ملموسة تثبت استعداده للعمل وتساعده على استعادة الثقة به وتمكنه من القيام بالتغيرات المطلوبة.
بدوره شدد المدير العام ورئيس مجلس إدارة (الصندوق العربي للإنماء) الحنيف خلال الجلسة على أهمية توفر الجهود المشتركة من مختلف مؤسسات التمويل لدعم لبنان مبينا ان "كل مرحلة انتقالية تحفل بالصعوبات ما يتطلب توفر مساعدات فنية ودعم مؤسسي وإنجاز دراسات لاجتياز الوضع الى مرحلة جديدة".
وأكد أهمية تكاتف الصندوق العربي وسائر مؤسسات التمويل العربية والأجنبية وعلى رأسها البنك الدولي مع الحكومة اللبنانية لمساعدتها في تحقيق خطتها في النهوض بلبنان.
وسلط الضوء على ضرورة ترافق رؤية الإصلاح مع تطبيق عملي يعزز الثقة لدى الداعمين والمستثمرين لافتا الى ان وجود الأزمات والتطلع إلى حلها يفسحان المجال أمام مشاريع واعدة.
من جانبه قال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان عثمان ديون ان "بداية طريق الحل تكمن في الاعتراف بوجود تحديات وضرورة مواجهتها".
ولفت الى ان لبنان اليوم أصبح يملك رؤية ومقاربة واضحة لتحدياته وعليه ان يخلق البيئة المناسبة لاستعادة ثقة المستثمرين به.
وأشار ديون الى أهمية تعزيز الاستثمارات بين القطاعين العام والخاص وتطوير المشاريع في ظل "بيئة يسودها حكم القانون" معربا عن استعداد البنك الدولي لمرافقة لبنان في مسار نهوضه وتقديمه الدعم له.
وأكد ان الأولوية في لبنان هي في إصلاح القطاع المصرفي وإيجاد قطاع فعال مشيرا الى ان البدء بالإصلاحات في أي قطاع يشجع على جذب الاستثمارات. (النهاية)
ا ي ب / أ م س