LOC15:34
12:34 GMT
بروكسل - 18 - 11 (كونا) -- قالت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض قواعد أكثر تشددا على شركتي (أمازون) و(مايكروسوفت) الأمريكيتين في قطاع الحوسبة السحابية (الخدمات المعلوماتية عن بعد).
وأعلنت المفوضية في بيان بهذا الصدد عن فتح ثلاثة تحقيقات سوقية تتعلق بخدمات الحوسبة السحابية وذلك في إطار تطبيق "قانون الأسواق الرقمية" الهادف إلى ضمان منافسة عادلة في القطاع الرقمي داخل الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أنها فتحت تحقيقين يستهدفان التحقق مما إذا كان يجب تصنيف خدمتي (أمازون ويب سيرفيسز) و(مايكروسوفت أزور) ك"حارستي بوابة رقمية" ما يخضعهما مباشرة لالتزامات تنظيمية إضافية وفق قانون الأسواق الرقمية.
وأضافت ان التحقيق الثالث فسيعمل على دراسة مدى قدرة قانون الأسواق الرقمية على معالجة الممارسات التي يحتمل أن تقيد المنافسة أو تخل بمبدأ العدالة داخل سوق الحوسبة السحابية في دول الاتحاد الأوروبي.
وأكدت المفوضية أن "الحوسبة السحابية" أصبحت العمود الفقري للعديد من الخدمات الرقمية كما تمثل عنصرا أساسيا لدعم وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يتطلب بحسب البيان "بيئة مفتوحة وعادلة وتنافسية لضمان الابتكار وتعزيز الثقة وتحقيق الاستقلالية الرقمية الأوروبية".
وأشار البيان إلى أن التحليلات الأخيرة للسوق تشير إلى أن خدمات (أزور) و (آي دبليو آس) تتمتعان بمركز قوي ومؤثر لدى المستخدمين الأفراد والشركات فيما ستقيم المفوضية ما إذا كان هيكل القطاع نفسه قد ساهم في تعزيز قوتهما السوقية على نحو قد يحد من خيارات المنافسين.
وفي حال خلصت نتائج التحقيق إلى أن (أزور) و (آي دبليو آس) تمثلان "بوابات رئيسية" وفق القانون فسيتم إضافتهما رسميا إلى قائمة الخدمات الأساسية للمنصات الرقمية التي تخضع لرقابة الشركات المصنفة "حارسا رقميا".
كما أشارت المفوضية إلى أنها تجمع معلومات إضافية من الجهات الفاعلة في السوق لتقييم فعالية قواعد القانون في مواجهة ممارسات مثل ضعف قابلية التشغيل البيني بين الخدمات السحابية وتقييد وصول الشركات للبيانات وربط الخدمات أو بيعها كحزم إجبارية وعدم التوازن في الشروط التعاقدية.
وحول الجدول الزمني لمدة التحقيقات بينت المفوضية أنها قد تمتد حتى 12 شهرا وفي حال تم تصنيف الشركتين ك"حارسين رقميين" فسيكون أمامهما ستة أشهر للامتثال الكامل للالتزامات المنصوص عليها في قانون الأسواق الرقمية.
يذكر أن شركتي (أمازون) و(مايكروسوفت) تخضعان بالفعل لقواعد أكثر صرامة فيما يتعلق بخدمات أخرى تقدمانها بما في ذلك منصة (أمازون ماركت بليس) ومنصة (لينكدإن) التابعة لمايكروسوفت. (النهاية)
أرن / أ م س