A+ A-

ماليزيا: قضيتا غزة وميانمار أولويتنا خلال قمة شرق آسيا الـ20

خلال انعقاد القمة ال20 لشرق آسيا في كوالالمبور ضمن أعمال القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)
خلال انعقاد القمة ال20 لشرق آسيا في كوالالمبور ضمن أعمال القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)

 كوالالمبور - 27 - 10 (كونا) -- أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم اليوم الاثنين دعم بلاده لقضيتي غزة وميانمار باعتبارهما أولوية إنسانية وسياسية على جدول أعمال القمة ال20 لشرق آسيا المنعقدة في كوالالمبور ضمن أعمال القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
جاء ذلك خلال كلمة ابراهيم الافتتاحية أمام القمة بمشاركة قادة إقليميين ودوليين بينهم وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو ونائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية أليكسي أوفرتشوك.
ورحب إبراهيم بالخطة الشاملة الأخيرة لإنهاء الصراع في غزة واصفا إياها بأنها "خطوة مهمة وحرجة لوقف الوحشية والإبادة والجنون" مشددا على ضرورة مراقبتها لضمان حل سياسي عادل وشامل ودائم لفلسطين.
وفي ملف ميانمار أكد أن ماليزيا تواصل انخراطها مع جميع الأطراف لتعزيز السلام وتقديم المساعدات الإنسانية موضحا أن تقديم الدعم مرتبط بشرطين هما وقف فوري للعمليات العسكرية وضمان وصول المساعدات لجميع المجتمعات دون تمييز.
وفي شأن بحر الصين الجنوبي شدد على أن حل النزاعات يجب أن يتم داخل رابطة (آسيان) ومع الشركاء الإقليميين "وليس بفرض خارجي" مؤكدا الالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 لحل النزاعات.
كما أعرب عن القلق إزاء الارتفاع الأخير في إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل كوريا الشمالية مبينا أن الحوار يظل الخيار الأفضل في التعامل مع بيونغ يانغ قائلا "عندما ندعو للحوار من غزة إلى أوكرانيا إلى ميانمار فلا ينبغي استثناء التعامل مع كوريا الشمالية".
ودعا إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء في قمة شرق آسيا قائلا إن المنتدى الذي أسس قبل عشرين عاما جاء ليكون منصة استراتيجية يقودها القادة للحوار السياسي والاقتصادي مع بقاء رابطة (آسيان) "القوة الدافعة" له.
من جانبه قال رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ إن قمة شرق آسيا ينبغي أن تكون أكثر من مجرد منصة "للحديث دون تنفيذ" بل يجب أن تترجم الأقوال إلى أفعال إذا كانت تريد الحفاظ على الغاية التي تأسست من أجلها.
ودعا إلى تحويل النقاشات إلى مخرجات ملموسة عبر "رؤية آسيان لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ" التي توفر إطارا للتعاون العملي في مجالات التعاون البحري والاتصال وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي.
وتعقد القمة ال47 لرابطة (آسيان) والقمم ذات الصلة خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الحالي في كوالالمبور تحت شعار "الشمولية والاستدامة" وبقيادة ماليزيا للرابطة لعام 2025.
وتعد قمة شرق آسيا منصة رفيعة المستوى تضم قادة (آسيان) ال11 إلى جانب الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وتركز على التعاون السياسي والأمني والاقتصادي لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. (النهاية) ع ا ب / ش م ع