A+ A-

وزير الدفاع التايلاندي يؤكد إحراز "تقدم ملموس" في محادثات الهدنة مع كمبوديا

وزير الدفاع التايلندي ووزير الدفاع الكمبودي يتبادلان النسخ الموقعة من اتفاق أمني
وزير الدفاع التايلندي ووزير الدفاع الكمبودي يتبادلان النسخ الموقعة من اتفاق أمني
كوالالمبور - 23 - 10 (كونا) -- قال وزير الدفاع التايلاندي ناتافون ناركفانيت اليوم الخميس إن محادثات الهدنة بين بلاده وكمبوديا التي جرت هذا الأسبوع أحرزت "تقدما ملموسا" وذلك قبل التوقيع المحتمل على اتفاق شامل لإيقاف إطلاق النار بين البلدين في العاصمة الماليزية كوالالمبور الأحد المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ناركفانيت في كوالالمبور بعد اجتماع مع نظيره الكمبودي تي سيها حضره مراقبون من الولايات المتحدة وماليزيا حيث أكد أن الجانبين اتفقا على أربع نقاط رئيسية تشمل خطة لسحب الأسلحة الثقيلة من المناطق الحدودية وإجراءات مشتركة لإزالة الألغام وخطة منسقة لمكافحة عمليات الاحتيال الإلكتروني تتضمن تشكيل قوة مهام مشتركة لمواجهة هذه الجرائم.
وأوضح أن الطرفين توصلا إلى اتفاق أمني يقضي بإجراء مسح مشترك للمنطقة الحدودية بين محافظة (سا كايو) التايلاندية ومحافظة (بانتي ميانتشي) الكمبودية وهي المنطقة التي شهدت اشتباكات بين الشرطة التايلاندية ومحتجين كمبوديين الشهر الماضي مضيفا أن بلاده ستبني سياجا حدوديا في المناطق غير المتنازع عليها.
وأعرب ناركفانيت عن رغبة تايلاند في حدوث "تقدم واضح" في جميع المجالات التي تم الاتفاق عليها قبل أن تعلن إنهاء الأعمال العدائية بين الطرفين مؤكدا أن الاتفاق المقبل سيكون "خطوة جوهرية" نحو الاستقرار الدائم في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وفي بيان منفصل قال تي سيها الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء في كمبوديا إن هذه التفاهمات تمهد الطريق لتوقيع اتفاق سلام شامل بين كمبوديا وتايلاند والمقرر توقيعه في كوالالمبور الأحد المقبل مضيفا أن الاتفاق "يعكس روحا مشتركة لبناء الثقة المتبادلة والالتزام بتحسين العلاقات والعودة إلى الوضع الطبيعي بين البلدين".
وأشار تي سيها إلى أن توقيع اتفاق السلام سيفتح المجال أيضا لإطلاق سراح 18 جنديا كمبوديا احتجزتهم تايلاند بعد قتال اندلع في يوليو الماضي مشددا على أن ذلك يمثل "بادرة حسن نية نحو مصالحة شاملة".
ومن المتوقع أن يشهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع اتفاق شامل لإيقاف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند في كوالالمبور في 26 أكتوبر الجاري ضمن أعمال القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة للجهود الدبلوماسية الإقليمية الرامية إلى إنهاء التوترات الحدودية بين البلدين.
وكانت تايلاند وكمبوديا قد خاضتا في يوليو الماضي صراعا حدوديا دام خمسة أيام وأسفر عن مقتل 48 شخصا على الأقل ونزوح مئات الآلاف مؤقتا من جانبي الحدود في أسوأ قتال بين البلدين منذ عقود قبل أن يتم التوصل إلى إيقاف أولي لإطلاق النار في 28 يوليو بوساطة ماليزية وبمشاركة من الولايات المتحدة. (النهاية) ع ا ب / م ع ع