LOC23:53
20:53 GMT
بروكسل - 15 - 10 (كونا) -- أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الأربعاء أن قضية الطائرات المسيرة تمثل أحد أبرز التحديات الأمنية التي تواجه أوروبا حاليا.
وأكدت كالاس في تصريح عقب اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي (في تشكيلته الدفاعية) أن التهديد بالطائرات المسيرة "لا يقتصر على دول الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي فحسب بل يشمل جميع الدول الأعضاء" مشيرة إلى أن "الهجمات يمكن أن تأتي من اتجاهات متعددة بما في ذلك من البحر ما يجعل دول الجنوب الأوروبي عرضة للخطر أيضا".
وقالت إن الوزراء ناقشوا خريطة الطريق الخاصة بالجاهزية الدفاعية للاتحاد الأوروبي والتي تتضمن "أهدافا ومراحل واضحة لتحقيق القدرات الدفاعية الأوروبية بحلول عام 2030" مبينة أن "الخطة تعتمد على مفهوم الدول القائدة بحيث تتولى كل دولة عضو قيادة أحد مجالات القدرات التسعة ضمن إطار التعاون المشترك".
وأشارت إلى أن "ملف الطائرات المسيرة يعد محوريا في هذه الجهود إذ تبحث الدول الأعضاء كيفية تعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي لتطوير أنظمة دفاعية قادرة على مواجهة الهجمات الجوية غير التقليدية".
وأضافت كالاس أنها زارت مؤخرا أوكرانيا واطلعت على المصانع العسكرية الخاصة بالطائرات المسيرة موضحة أن هناك الكثير مما يمكن لأوروبا أن تتعلمه من التجربة الأوكرانية في هذا المجال ومشددة على أن التعاون مع كييف يمكن أن يسهم في خفض تكاليف المشتريات الدفاعية وتسريع عمليات التوريد إذا ما تم تنسيق الجهود بشكل مشترك.
وشددت على أن "الدول الأعضاء مطالبة بالمضي قدما في هذا المسار الحيوي لحماية أوروبا من الهجمات الجوية المستقبلية" لافتة إلى أن "هذا الخطر لا يهدد منطقة معينة فحسب بل يشمل القارة بأكملها".
وأكدت المسؤولة الأوروبية أن جهود التكتل في مجال الدفاع "لا تهدف إلى تكرار عمل حلف شمالي الأطلسي (ناتو) بل إلى استكماله وتكامله" مشيرة إلى أنها بحثت مع القائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا سبل تعزيز التنسيق الدفاعي وتسهيل تنفيذ المشاريع المشتركة في المشتريات الدفاعية.
وقالت في هذا السياق إن "الهدف هو مساعدة الدول الأعضاء على تحقيق أهدافها في مجال القدرات الدفاعية بطريقة منسقة وبما يعزز الجاهزية الجماعية".
وفي ختام تصريحها أكدت كالاس أن "روسيا تسعى من خلال تصعيدها العسكري إلى اختبار وحدة الاتحاد الأوروبي وبث الخوف داخل المجتمعات الأوروبية بهدف إضعاف دعمها لأوكرانيا" مشددة على أن "الرد الأوروبي يجب أن يكون من خلال تعزيز دعم كييف وزيادة الضغط على موسكو لوقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية". (النهاية)
أ ر ن / ر ج