مصر: إقامة الدولة الفلسطينية ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة

القاهرة - 28 - 9 (كونا) -- أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية يعد "الركيزة الأساسية" لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة في بيان صحفي اليوم الأحد أن ذلك جاء خلال لقاء عقده عبد العاطي مع السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب عبدالعاطي عن إدانته ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القتل والتجويع مجددا رفض بلاده أي أفكار من شأنها تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد على ضرورة استمرار تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع ونفاذ المساعدات دون عوائق.
وأشار إلى ترحيب الرئيس المصري بما أبداه نظيره الأمريكي من التزام بالعمل مع قادة المنطقة لإنهاء الحرب على غزة وفتح أفق سياسى وتنموي مشيدا باعتراف عدد كبير من الدول بالدولة الفلسطينية.
وعبر عبد العاطي عن دعم مصر الكامل لوكالات الأمم المتحدة المختلفة التي تعمل في ظروف قاسية وشديدة الصعوبة في غزة فى ظل استهداف الاحتلال الإسرائيلي لوكالات الأمم المتحدة مؤكدا مواصلة دعم السكرتير العام والوكالات الأممية وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ولفت إلى اعتزام مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة في القاهرة بالتعاون مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين لحشد الدعم اللازم لتنفيذ مشروعات لإعادة تأهيل وبناء القطاع.
وعلى صعيد آخر استعرض وزير الخارجية المصري موقف بلاده الثابت الداعم لأمن واستقرار ووحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مشددا على ضرورة الحفاظ على مؤسساته الوطنية ودعمها وتكثيف الجهود لرفع الحصار عن مدنية (الفاشر) وإنهاء المعاناة الإنسانية.
كما أكد ضرورة مواصلة جهود دفع المسار السياسي في ليبيا على نحو يصون الملكية الليبية للحل ويفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا تحقيقا للاستقرار.
وأطلع وزير الخارجية سكرتير عام الأمم المتحدة على الجهود الدبلوماسية المصرية التي ساهمت في التوصل للاتفاق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وقع فى القاهرة لاستئناف التعاون الفني بينهما.
وأوضح أن الجهود المكثفة التي بذلتها مصر خلال الفترة الأخيرة تهدف إلى خفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.
وأشاد بمواقف سكرتير عام الأمم المتحدة العادلة والحكيمة في التعامل مع مختلف القضايا المطروحة على الساحتين الدولية والاقليمية مجددا دعم مصر الكامل لدور الأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين ومعالجة التحديات العالمية المتنامية.
ومن جانبه نقل البيان عن غوتيريش إشادته بدور مصر كفاعل رئيسي في منظومة العمل متعدد الأطراف وكذا بالتزامها الراسخ بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وسعيها الدؤوب لتعزيز السلم والأمن الدوليين ودعم قضايا التنمية واحترام القانون الدولي مثمنا جهودها ورؤيتها الرامية إلى تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. (النهاية) ا س م / م ع ك