LOC14:17
11:17 GMT
المنظمة العربية للتنمية الزراعية
القاهرة - 27 - 9 (كونا) -- دعت المنظمة العربية للتنمية الزراعية الى إنقاذ وتنمية الواحات في المنطقة العربية لضمان مستقبل ينعم بالأمن الغذائي والتنوع البيولوجي للأجيال المقبلة وإيقاف هجرة سكان الواحات إلى المدن.
جاء ذلك في بيان بمناسبة الاحتفال ب(يوم الزراعة العربي) الذي يصادف اليوم السبت تحت شعار" لنعمل معا على استدامة الواحات وتعزيز قدرتها على التكيف والصمود".
وأضاف البيان ان "اختيار شعار الاحتفال لهذا العام يأتي للتأكيد على أهمية الواحات للمنطقة العربية باعتبارها نظما إيكولوجية فريدة تختزن تنوعا حيويا ثمينا وملاذا آمنا ومصدر عيش رئيسا لسكان الصحراء ما يجعلها ركيزة أساسية للاستقرار البشري والأمن الغذائي في المناطق الجافة وشبه الجافة".
وبين أن "الواحات ليست مجرد نظم إنتاج زراعي متميزة بل هي مصادر فريدة للتنوع الحيوي ومخازن طبيعية للمياه الجوفية وحاضنة للموروث الثقافي والهوية العربية الأصيلة التي تتجسد في أنماط العيش والتقاليد الزراعية المتوارثة".
وأكد ان الواحات في الوطن العربي تحظى بأهمية استراتيجية بالغة إذ تشكل شبكة حيوية تضم المئات من البقع الخضراء الكبيرة والصغيرة الممتدة على طول الصحاري العربية من موريتانيا إلى سلطنة عمان.
ولفت الى أن عدد الواحات في المنطقة العربية يبلغ نحو 766 واحة موزعة على 12 دولة عربية حيث تحتل الجزائر المرتبة الأولى عربيا في عدد الواحات بنحو 180 واحة تليها سلطنة عمان بنحو 168 واحة والمغرب بنحو 166 واحة ثم اليمن بنحو 73 واحة وموريتانيا بنحو 58 واحة تليها تونس (38) واحة وليبيا (31) واحة والسعودية (21) والإمارات (14) ومصر (11) وسوريا (4) والأردن (2).
وأشار الى واحة الأحساء في المملكة العربية السعودية التي تعد من أكبر واحات العالم وسط صحراء قاحلة جافة حيث تمتد على مساحة 30 ألف فدان وتضم أكثر من 5ر2 مليون نخلة وتشتهر بتاريخها العريق الذي يعود لآلاف السنين.
وشدد البيان على أن الواحات العربية تواجه اليوم تحديات جساما تهدد وجودها واستدامتها من تغير مناخي وشح في الموارد المائية والزحف الصحراوي إضافة إلى الضغوط الاقتصادية والاجتماعية داعيا في هذا الإطار إلى العمل على استدامة الواحات وتعزيز قدراتها على التكيف مع المتغيرات وعلى الصمود.
وتحتفل المنظمة العربية للتنمية الزراعية في ال27 من سبتمبر من كل عام ب(يوم الزراعة العربي) الذي يصادف يوم مباشرتها للعمل من مقرها الرئيس بالخرطوم في عام 1972 فيما تتخذ من القاهرة حاليا مقرا مؤقتا بسبب الحرب الدائرة حاليا في السودان. (النهاية)
م م / أ م س