رئيس الوزراء السوداني يدعو إلى وقف تدفقات الأسلحة الفتاكة المتطورة لقوات الدعم السريع وإدانتها

نيويورك - 26 - 9 (كونا) -- دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس المجتمع الدولي إلى وقف تدفقات الأسلحة الفتاكة المتطورة لقوات الدعم السريع وإدانتها وتجريمها وتصنيفها مجموعة إرهابية.
ولفت إدريس في كلمته مساء أمس الخميس أمام المناقشة العامة للدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جرائم قوات الدعم السريع التي تمثلت في حصارها لمدينة الفاشر وقصفها لمعسكرات النازحين ودور العبادة والمؤسسات التعليمية ونهب الممتلكات وتدمير المرافق الصحية في أنحاء البلاد كافة.
وقال إن "شعب السودان تعرض خلال الأعوام الثلاثة الماضية لمخاطر وتهديدات وجودية بفعل جرائم قوات الدعم السريع المتمردة إذ أجبر السودانيين على الخروج من ديارهم ووطنهم تحت وطأة القتل الممنهج والتعذيب والنهب والاغتصاب والإذلال والتدمير المتوحش لكل مقومات الحياة".
وأضاف إدريس أن "استمرار الصمت الدولي حيال ما وصفها بجرائم المليشيا الإرهابية المتمردة يعد تشجيعا وضوءا أخضر لها لمواصلة انتهاكاتها".
وأكد ضرورة دعم المجتمع الدولي لخيارات الشعب السوداني وحكومته المدنية والحلول الأفريقية للنزاعات عبر الإرادة والملكية الوطنية من دون وصاية.
وأوضح إدريس أنه يقف أمام الجمعية العامة باسم حكومة بلاده المدنية "وفاء للعهد" الذي قطعه الرئيس عبدالفتاح البرهان العام الماضي بتعيين رئيس وزراء مدني بسلطات مستقلة "ترسيخا لقيم الحكم المدني والانتقال الديمقراطي".
ولفت إلى أن تحقيق السلام الشامل في السودان يتطلب مشاركة القوى السياسية السودانية وقطاعات الشعب السوداني في صنع القرار وتحديد مستقبله "لأنه صاحب المصلحة الحقيقية" وذلك بعيدا عن التدخلات أو التأثيرات الأجنبية "أو دعم التطرف السياسي العرقي الذي يخطط لتدمير السودان".
وأكد إدريس أيضا التزام حكومة السودان بخارطة الطريق التي تتضمن إيقاف إطلاق النار مصحوبا "بانسحاب قوات الدعم السريع الإرهابية من المناطق والمدن التي تحتلها ورفع الحصار عن مدينة الفاشر وما حولها تنفيذا لقرار مجلس الأمن (2736)".
وأضاف رئيس الوزراء السوداني أن الخطة تشمل كذلك العودة الكريمة الآمنة للنازحين واللاجئين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية "ومواصلة العملية السياسية الانتقالية نحو الديمقراطية" لافتا إلى أنه تم اتخاذ خطوات "متقدمة بالفعل" لتنفيذها. (النهاية) ع س ت / م خ