LOC11:56
08:56 GMT
جنيف - 24 - 9 (كونا) -- دانت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان اليوم الأربعاء بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف مسجد (الصفية) ومنازل مجاورة له في مدينة (الفاشر) بولاية (شمال دارفور) والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت البعثة في بيان صادر من جنيف أن "الضربة الجوية بطائرة مسيرة والتي يزعم أن قوات الدعم السريع نفذتها فجر يوم 19 سبتمبر الجاري أودت بحياة ما لا يقل عن 75 مصليا بينهم أطفال وأصابت عددا كبيرا آخر" واصفة الهجوم "بالأشد دموية" ضمن سلسلة هجمات على مواقع دينية وثقافية في السودان.
وشددت على أن توجيه هجمات متعمدة ضد المباني المخصصة للدين أو التعليم أو الفن أو العلم أو الأغراض الخيرية وضد الآثار التاريخية يمثل "جرائم حرب ما لم تكن هذه المواقع أهدافا عسكرية حينها يقع عبء الإثبات على الجهة المهاجمة لإثبات ذلك".
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان صون الأماكن الدينية والثقافية مؤكدة أن "كل يوم تأخير يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء".
ونقل البيان عن رئيس البعثة محمد شاندي عثمان قوله إن "قتل المدنيين بمن فيهم الأطفال أثناء الصلاة في مسجد يظهر استخفافا صارخا بالقانون الدولي" مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
من جانبها أكدت عضو البعثة جوي نغوزي إزييلو وفقا للبيان أن أماكن العبادة "يجب أن تكون ملاذات وليست أهدافا" محذرة من أن هذه الاعتداءات تزيد من معاناة المدنيين الذين يواجهون أصلا الجوع والنزوح والعنف.
ومن ناحيتها شددت الخبيرة منى رشماوي في البيان على أن الهجمات المتعمدة ضد المساجد والكنائس والمواقع الثقافية تشكل "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي كما من شأنها أن ترقى إلى جرائم حرب.
ولفتت إلى أن المحكمة الجنائية الدولية سبق أن أدانت أفرادا بتهم تتعلق بتدمير مواقع دينية وثقافية في نزاعات أخرى. (النهاية)
ا م خ / م ج ب