المكسيك وكندا تطلقان شراكة استراتيجية شاملة لتعزيز تعاونهما الثنائي في مجالات عدة

واشنطن - 19- 9 (كونا) - أعلنت المكسيك وكندا اطلاق شراكة استراتيجية شاملة بينهما في مجالات عدة ابرزها الاقتصاد والتجارة وتعزيز التنسيق الامني بين البلدين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مساء أمس الخميس لرئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني الذي بدأ زيارة رسمية للمكسيك تستمر يومين.
وقالت شينباوم ان الجانبين المكسيكي والكندي عقدا اجتماعات "مثمرة ومهمة للغاية" على مختلف الاصعدة تم خلالها الاتفاق على وضع خطة عمل تعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تجمع البلدين بصورة اكبر.
وأضافت "نأمل ان تؤتي الخطة ثمارها قريبا ليس فقط على صعيد علاقاتنا الثنائية بل ايضا في اطار العلاقة التي تجمعنا كدول في امريكا الشمالية من خلال اتفاقية التجارة".
وتابعت ان "المكسيك وكندا ستواصلان السير معا باحترام متبادل وعلى يقين بأن التعاون هو السبيل للتغلب على التحديات".
من جهته قال كارني "نبدأ اليوم حقبة جديدة من التعاون مع المكسيك من خلال شراكة استراتيجية شاملة.. سنعزز انخراطنا في مجالات الشؤون الخارجية والتجارة والاستثمار والزراعة والموارد الطبيعية والطاقة والتمويل والصحة وفي البيئة والسلامة العامة والامن".
وأضاف ان بلاده ستعزز تعاونها الثنائي مع المكسيك ومع الولايات المتحدة كذلك في إطار "ترسيخ الاسس المتينة لتكاملنا الاقتصادي وتعاوننا التنظيمي والحفاظ على مكانة امريكا الشمالية كأكثر مناطق العالم تنافسية".
واشار الى ان كندا تعمل مع المكسيك من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري "عادل ومتوازن" مع الولايات المتحدة بخصوص الرسوم الجمركية والعلاقات التجارية بين الدول الثلاث.
وقال "لدي ثقة كاملة وكذلك الرئيسة (شينباوم) بأننا قادرون على إيجاد المبادرات اللازمة لتعزيز المنافسة والقدرة التنافسية في منطقتنا".
واجرى رئيس الوزراء الكندي خلال الزيارة مباحثات مع شينباوم وكبار المسؤولين في الحكومة تناولت سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وتنويع طرق النقل التجاري والتعاون في مجالات التعليم والطاقة المتجددة والابتكار.
وتأتي زيارة كارني في وقت تسعى أوتاوا لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المكسيك في مواجهة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة واقتراب موعد إعادة التفاوض حول اتفاق التجارة القاري الذي يربط اقتصادات الدول الثلاث.
وتشترك المكسيك وكندا إلى جانب الولايات المتحدة في عضوية اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (يو أس أم سي آيه) التي يطالب الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإعادة التفاوض عليها منذ عودته الى البيت الابيض. (النهاية) ا م م / ط م ا