LOC23:45
20:45 GMT
وزيرا الخارجية التونسي محمد علي النفطي والسعودي فيصل بن فرحان
تونس - 9 - 9 (كونا) -- أكد وزيرا الخارجية التونسي محمد علي النفطي والسعودي فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء على متانة علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين وضرورة تكريس سنة التشاور والتنسيق المشترك على جميع الأصعدة تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان أن ذلك جاء خلال ترؤس الوزيرين الدورة الرابعة للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين حيث أشاد الوزير التونسي بالعلاقات المتينة والراسخة في التاريخ التي تجمع بلاده بالمملكة مبينا أن الشراكة وعلاقات التعاون الثنائي تمتد على مدى أكثر من سبعة عقود ربطت بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
وأضاف النفطي أن زيارة نظيره السعودي الى تونس اليوم هي بمثابة لبنة جديدة تضاف الى صرح التعاون المتين الذي بناه البلدان بفضل الإرادة السياسية التي تحدو قيادتيهما على مر هذه العقود مبرزا أهمية ترسيخ تقاليد التنسيق والتشاور السياسي بين الجانبين ومواصلة نهج البناء وخدمة المصالح المشتركة.
واوضح النفطي أن أعمال اللجنة تتضمن الاتفاق على برنامج عمل غني قوامه الثقة المتبادلة والارادة السياسية المشتركة نحو مزيد من الارتقاء بالتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والفنية وكذلك في الاستثمار حيث تلتقي الخبرات التونسية مع نظيرتها السعودية لتنتج برامج تنموية واعدة.
كما اعرب عن حرص قيادتي البلدين الشقيقين على مواصلة التنسيق والتشاور الثنائي بما يساهم في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في ربوع الأمة العربية والإسلامية وفي كافة أنحاء العالم ويرسخ إرادتهما النبيلة كبلدين يعملان من أجل السلم والرفاه في المنطقة والعالم.
من جهته شدد وزير الخارجية السعودي على متانة العلاقات التاريخية القائمة بين المملكة وتونس في شتى المجالات والحرص الذي يحدو قيادة بلاده على المزيد من تعزيزها وعلى دعم كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق أمن وازدهار تونس.
وأشار الوزير بن فرحان إلى أن هذه الدورة تهدف الى تعميق التشاور وتنسيق المواقف بين البلدين بخصوص أهم القضايا والتحديات الإقليمية والدولية القائمة مشيدا بدعم تونس وتأييدها للمملكة لدى المنظمات الأممية وفي المحافل الدولية بخصوص القضايا الاقليمية والدولية التي تهم المملكة وبمستوى الزيارات الثنائية بين مسؤولي البلدين والاتفاقيات الموقعة بينهما بما يعكس العلاقات الوثيقة المتميزة.
وأكد كذلك دعم المملكة لكافة الجهود الرامية الى تعزيز العمل العربي المشترك القائم على مبدأ المصالح المشتركة وتحقيق أهداف التنمية فضلا عن دعمها للجهود الاقليمية والدولية في مجال مكافحة الارهاب بكافة أشكاله مبرزا حرص تونس والمملكة على انتهاج سياسات واضحة تشجع الحلول السلمية وتعزز العمل المشترك لإحلال السلم والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
واكد الوزير السعودي أن تطور العلاقات الثنائية يعكس ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 417 مليون دولار أمريكي في عام 2024 موضحا أن حجم صادرات المملكة الى تونس يبلغ 328 مليون دولار في حين أن صادرات تونس الى المملكة تقارب 88 مليون دولار معتبرا أن الرقم الأخير جيد لكنه دون المأمول.
كما شدد على أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور الثنائي على جميع المستويات وتجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وضرورة الارتقاء بالعمل المشترك الى آفاق أرحب تخدم المصالح المشتركة للبلدين مؤكدا في سياق آخر إيمان بلاده بمقومات المنطقة العربية وأهمية دعم المشاريع التنموية لدفع مجالات التنمية فيها.
وتم في ختام أعمال الدورة التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي بين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية. (النهاية)
ش ب م / ر ج