LOC00:28
21:28 GMT
محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودي المكلف المهندس هيثم العوهلي في كلمة الافتتاح
الرياض - 1 - 9 (كونا) -- انطلقت اليوم الاثنين أعمال النسخة ال25 من الندوة العلمية لمنظمي الاتصالات والتي تنظمها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات تحت شعار (التنظيم من أجل التنمية الرقمية المستدامة) بحضور ومشاركة ممثلي أكثر من 190 دولة.
وقال محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودي المكلف المهندس هيثم العوهلي في كلمة الافتتاح إن انعقاد الندوة هذا العام في العاصمة السعودية الرياض يكتسب بعدا خاصا بمرور 25 عاما على انطلاقها متزامنا مع الاحتفال بذكرى مرور 160 عاما على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات.
وشدد العوهلي على أهمية المرحلة الحالية التي تشهد ثورة في عصر الذكاء الاصطناعي داعيا إلى استثمار الفرص لتحقيق الشمولية الرقمية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن العالم يقف اليوم أمام فرص غير مسبوقة في عصر الذكاء الاصطناعي لتشكيل مستقبل البشرية ل160 عاما قادمة بالاستناد إلى النجاحات التي تحققت بربط أكثر من ثلثي سكان العالم حتى اليوم مشيرا إلى أن التحديات لا تزال قائمة مع وجود 6ر2 مليار شخص خارج العالم الرقمي إلى جانب الفجوة في القدرات وتكاليف الوصول والسياسات الأمر الذي يتطلب حلولا عاجلة.
وأعلن العوهلي عن إطلاق خريطة طريق جديدة لربط البشرية وتقديم حلول مبتكرة منخفضة التكاليف بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات مشيرا إلى دراسة حديثة أظهرت حاجة العالم لاستثمارات تتراوح من 6ر2 تريليون دولار إلى 8ر2 تريليون دولار لسد الفجوة الرقمية منها 7ر1 تريليون دولار للبنية التحتية فقط ما يستدعي ضرورة تضافر الجهود الدولية ومشاركة الخبرات للوصول إلى مجتمعات رقمية تتسم بالشمولية.
ولفت إلى النجاحات التي حققتها المملكة في الاقتصاد الرقمي ومجالات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحكومة الرقمية ضمن رؤيتها لعام 2030 لافتا إلى أن مساهمة الاقتصاد الرقمي بلغت 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي فيما ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في القطاع من 7 بالمئة عام 2018 إلى 35 بالمئة حاليا متجاوزة متوسط دول مجموعة ال20.
من جانبها أكدت الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوغدان في كلمتها أن الندوة تمثل منصة عالمية لتجديد الالتزام بوضع الأطر الرقمية التي تراعي الإنسان والكوكب وبناء مستقبل رقمي آمن وشامل ومستدام.
بدوره أعلن مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور كوزماس زافازافا عن إطلاق دراسة النموذج الاقتصادي العالمي بالتعاون مع هيئة الاتصالات السعودية بهدف تطوير آليات مبتكرة لتقاسم تكاليف تطوير البنية التحتية بما يعزز الاستدامة ويدعم الاستثمار ويقلل الأعباء المالية على المشغلين.
وأشار زافازافا إلى أن المشروع سيؤدي إلى تخفيض الأعباء المالية على المشغلين من خلال نماذج فعالة لتقاسم التكاليف تشجع مشاركة القطاعين العام والخاص وتعزز مرونة البنية التحتية الرقمية لضمان استمرارية الاستثمارات طويلة الأجل إضافة إلى توفير أدوات تحليل اقتصادي متقدمة تعتمد على أفضل الممارسات الدولية.
وأوضح أن الدراسة ستنعكس نتائجها على مجموعة من الجهات الوطنية والدولية منها هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية والاتحاد الدولي للاتصالات والجهات التنظيمية حول العالم إلى جانب المشغلين وشركات البنية التحتية والجهات الحكومية المستفيدة من البنية التحتية الرقمية.
وتستمر أعمال الندوة حتى الثالث من سبتمبر الجاري ما يعكس مكانة المملكة كمركز محفز للحوار والتنظيم الرقمي المبتكر ومواصلة لدورها الفاعل في دعم تحقيق مستهدفات التنمية الرقمية المستدامة والسعي لإيجاد حلول لربط البشرية وإحداث نقلة نوعية في التنظيمات الرقمية على مستوى عالمي. (النهاية)
ع ش / ر ج