A+ A-

الرئيس الفلبيني: الصين أساءت تفسير تصريحاتي بشأن تايوان

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس يتحدث خلال مؤتمر صحفي في قصر (مالاكانانغ) بمانيلا
الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس يتحدث خلال مؤتمر صحفي في قصر (مالاكانانغ) بمانيلا
كوالالمبور - 11 - 8 (كونا) -- قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس اليوم الاثنين إن الصين "أساءت تفسير" تصريحاته التي أكد فيها أن الفلبين ستجد نفسها منخرطة في أي صراع بين الصين وتايوان وذلك نظرا للقرب الجغرافي لبلاده من الجزيرة ووجود أعداد كبيرة من العمال الفلبينيين هناك.
ونقل التلفزيون الفلبيني الرسمي عن ماركوس التوضيح في مؤتمر صحفي عقده في القصر الرئاسي (مالاكانانغ) أن تصريحاته جاءت خلال زيارة دولة إلى الهند الأسبوع الماضي حيث أشار إلى أن الفلبين ستتأثر حتما إذا اندلع صراع عسكري بين بكين وواشنطن بشأن تايوان.
وأضاف أنه كان فقط يذكر "الحقائق" مؤكدا أن اندلاع أي حرب بشأن تايوان سيجر الفلبين إليها لافتا إلى أنه وفقا للبيانات الرسمية يعيش ويعمل أكثر من 100 ألف فلبيني في تايوان حيث يعمل كثير منهم في مصانع الإلكترونيات وأعمال الخدمة المنزلية الأمر الذي يجعل إجلاءهم ضرورة في حال نشوب صراع.
وشدد الرئيس ماركوس على أن الأولوية لسلامة المواطنين وتجنب امتداد المواجهات إلى الأراضي الفلبينية مؤكدا أن بلاده لا تنوي التراجع عن مواقفها في بحر الصيني الجنوبي رغم زيادة النشاط البحري الصيني.
وأشار إلى حادثة جديدة في شعاب (أيونغين) بين سفن فلبينية وصينية قائلا إن الفلبين لا تسعى للمواجهة ولكنها أجبرت على تعزيز قدراتها الدفاعية بسبب التوترات في المناطق المتنازع عليها.
وجدد الرئيس الفلبيني التأكيد على تمسك بلاده بسياسة "الصين الواحدة" مع استمرار العلاقات الاقتصادية والروابط الشعبية القوية مع تايوان.
وتشهد العلاقات بين مانيلا وبكين توترات متصاعدة بسبب النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي الذي تدعي بكين السيادة الكاملة عليه.
يذكر أن (هيئة التحكيم الدولية) أصدرت حكما في عام 2016 أبطل المطالبات الواسعة للصين في المنطقة معتبرة أنها بلا أساس في القانون الدولي وهو حكم ترفضه بكين في حين تواصل الحكومة الفلبينية منذ ثلاثة أعوام تكثيف وجودها ودورياتها البحرية لحماية سيادتها ومصالحها في تلك المياه.
وكانت الصين قد أعربت الجمعة الماضي عن معارضتها لتصريحات الرئيس الفلبيني بشأن استعداد بلاده للتدخل من أجل إجلاء رعاياها من تايوان حال حدوث مواجهة بين بكين وواشنطن بسبب الجزيرة. (النهاية) ع ا ب / ف ل ا