قادة أوروبيون: مصير أوكرانيا ومستقبلها لا يمكن تحديدهما دون مشاركتها

لندن - 10 - 8 (كونا) -- أكد قادة أوروبيون اليوم الأحد أن مصير أوكرانيا ومستقبلها لا يمكن تحديدهما دون مشاركتها في أي مفاوضات أو حلول يجري طرحها لوقف الحرب وإبرام اتفاق سلام مع روسيا.
وشدد زعماء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك على أن "أوكرانيا تملك حق تقرير مصيرها ضمن السيادة التي تتمتع بها" معربين عن ترحيبهم بالجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الروسية - الأوكرانية.
ورأوا في هذا الصدد أن "الجمع بين الدبلوماسية النشطة والدعم لأوكرانيا والضغط على روسيا لإنهاء الحرب غير القانونية هو النهج الوحيد الذي من الممكن أن ينجح" مشددين على أن الحل الدبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا.
وحسب البيان فإن القادة اتفقوا أيضا على أن "هذه المصالح الحيوية تشمل الحاجة إلى ضمانات أمنية قوية وموثوقة تمكن أوكرانيا من الدفاع بشكل فعال عن سيادتها وسلامة أراضيها".
واشار في هذ المجال الى انه لا يمكن إجراء مفاوضات جادة إلا في سياق إيقاف إطلاق النار أو خفض الأعمال العدائية مضيفا أن "خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق للمفاوضات".
ولفت بيان القادة إلى أن "غزو روسيا غير المبرر وغير القانوني لأوكرانيا يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ووثيقة هلسنكي الختامية ومذكرة بودابست والالتزامات الروسية المتتالية".
وجدد التأكيد على وقوف الدول الأوروبية متحدة في تعزيز مصالحها واستمرارها في الوقوف بحزم إلى جانب كييف بالاضافة الى الاستعداد لدعم الجهود الدبلوماسية وتعزيز الدعم العسكري والمالي لها من خلال عمل (تحالف الراغبين) لدعم السلام في أوكرانيا والحفاظ على التدابير التقييدية وفرضها على روسيا.
وخلص البيان إلى استمرار الدول والأطراف الأوروبية في تعاونها الوثيق مع الرئيس الأمريكي وبلاده ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي وشعبها من أجل تحقيق سلام في أوكرانيا يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوروبا.
وجاء إصدار هذا البيان عقب اجتماع أمني طارئ عقد في بريطانيا أمس السبت ترأسه كل من نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ومشاركة مستشاري الأمن القومي لعدة دول أوروبية لمناقشة تطورات القضية الأوكرانية بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل.(النهاية) م ر ن / ش م ع