LOC12:09
09:09 GMT
كوالالمبور - 25 - 7 (كونا) -- تبادلت القوات التايلاندية والكمبودية نيران المدفعية الثقيلة لليوم الثاني على التوالي في أخطر مواجهات حدودية تشهدها المنطقة منذ أكثر من عقد رغم الدعوات الإقليمية والدولية المتكررة لايقاف فوري لإطلاق النار وسط تصعيد أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا حتى الآن.
وذكر الجيش التايلاندي في بيان أن الاشتباكات اندلعت في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة في مقاطعتي (أوبون راتشاثاني) و(سورين) مضيفا أن القوات الكمبودية استخدمت أنظمة صواريخ (بي إم 21) إلى جانب المدفعية الثقيلة وردت القوات التايلاندية بإطلاق نيران مضادة بما يتناسب مع الوضع التكتيكي على الأرض.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة التايلاندية في بيان أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 16 قتيلا من بينهم 14 مدنيا وأصيب 46 شخصا من ضمنهم 15 جنديا مشيرة إلى أن السلطات قامت بإجلاء نحو 100 ألف شخص من القرى والمناطق القريبة من خطوط التماس داخل الأراضي التايلاندية.
من جانب آخر لم تصدر الحكومة الكمبودية المركزية حتى الآن أي بيانات رسمية بشأن عدد الضحايا أو عمليات الإجلاء في الجانب الكمبودي.
يذكر أن كلا من الجانبين اتهم الطرف الآخر بمسؤولية اندلاع قتال أمس الخميس في منطقة حدودية متنازع عليها بطول 209 كيلومترات حيث تحولت الاشتباكات من تبادل إطلاق نار محدود إلى قصف مدفعي مكثف طال ست مناطق رئيسية قرب خط التماس الحدودي.
وجاءت المواجهات بعد ساعات من تصعيد دبلوماسي أعلنت خلاله بانكوك استدعاء سفيرها من العاصمة الكمبودية بنوم بنه وطرد السفير الكمبودي من أراضيها احتجاجا على إصابة جندي تايلاندي ببتر في أحد أطرافه جراء انفجار لغم أرضي ادعت أن القوات الكمبودية قامت بزرعه حديثا وهو ما نفته كمبوديا.
ويتمحور النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا حول مناطق أثرية وأراض محاذية لمعبد (بريا فيهير) الواقع ضمن منطقة حدودية متنازع عليها وسبق أن شهدت اشتباكات مماثلة في عامي 2008 و2011.
ورغم أن محكمة العدل الدولية في (لاهاي) أصدرت في عام 2013 حكما أكد تبعية معبد (بريا فيهير) لكمبوديا لكن النزاع لا يزال قائما بين البلدين حول الأراضي المحيطة بالمعبد إذ لم تحسم مسألة ترسيم الحدود بشكل نهائي ما أدى إلى اندلاع توترات عسكرية متكررة.(النهاية)
ع ا ب / م ع ح ع